مطالب الحراك الشعبي


العودة الى بدايات ظهور الالتفاف على العهدة الاردنية الهاشمية وتسليم مقاليد المسؤلية بالدولة الاردنية الفتية الى فلول الفساد من العهد العثماني تحت مسميات وذرائع شتى كشفت الايام زيف شعاراتها وان الامر لا يعدو الحفاظ على مصالح شخصية وشللية في اغلبها وبقاء عقلية الوظيفة العثمانية لدى هؤلاء في الاستخفاف بالشعب العربي ( العشائر الاردنية ) انعقدت عدة مؤتمرات شعبية ضانة حسن النية بالقائمين على الدولة وسوء النية بالانكليز واعوانهم حيث كانت مطالب المؤتمرات سياسية دبلماسية فيما يخص المشاركة في ادارة الدولة وملقية اللوم على الانتداب الانكليزي رغم بوادر الشللية وتشكل مراكز قوى في ادارة شؤون الدولة ولان البدو لا يتقنون الدبلماسية كثيرا لانها لا تناسب طباعهم كما وصفهم ابن خلدون ( البدو كالماء اذا سخن لسع واذا برد اطفا الضما ) .
كان لابد في راي البعض عن الاعلان صراحة عن المطالب في المشاركة في شؤون الدولة ولما تنصل المسؤلين من مواعيد اقتطعوها كان لابد من الحراك الشعبي لمحاولة تنفيذ المطالب الوطنية وتصدى لقيادة الحراك في البلقاء الشيخ ماجد العدوان والشيخ صايل الشهوان فكشرت النوايا عن انيابها واستعانت بعسكر الاستعمار الانكليزي المسلح لضرب الحراك الشعبي في مجزرة بمكان قريب من جريدة الدستور راح ضحيته العديد من ابناء عشائر البلقاء على راسهم الشيخ صايل الشهوان العجارمة باطلاق النار عليه من مدرعه انكليزيه ( اسكاوت ) حينما تصدى بحصانه لها ونفي البعض الى سوريا واستمرت المطالب باشكال مختلفة الى يومنا هذا لم يتم الاستجابة لاغلبها حيث نتج عن الاستهتار مولودا غير شرعي اسمه الخصخصة وعهر فريقها .

نستذكر الشيخ صايل الشهوان ونحن نعيش تكرار المطالب واسمرار الحراك الشعبي هذه الايام وسعود العجارمه واخوانه من ابناء الاردن المنتمين لارضه وترابه والصادق من صدق اهله وانسجم مع نفسه في تقديم الصالح العام على الصالح الشخصي ايثارا للنفس وتضحية الفرد من اجل الجماعة وانحيازا واضحا للانتماء العملي للوطن الاردن اذا اختلف اسس الانتماء ومصالح الولاء.
سعود العجارمه واخوانه من الطفيلة وانحاء الوطن المعطاء الذين يتعرضون للقمع والاضطهاد في انتهاك صارخ للحريات والحق بالتعبير واحترام كرامة المواطن لا يختلف الامر كثيرا عن مايعانيه الاخوة بسوريا ولكن الحراك الشعبي الاردني لم يختر المواجهة وبقي سلميا عقلانيا مع اشارات لا تخلو من العنجهية والعقلية الانكشارية من الطرف الاخر رغم فضح الاعلام لها فهي مستمرة بالتصعيد غير عابئة بالنتائج او الموعظة من الحالات العربية فالعقلية العرفية لا تعرف الى الصدام دون حساب للنتائج او بعد النظر او حس بالمسؤلية العامة والحفاظ على المصلحة الوطنية الدائمة بدلا من مصالح الولاء المتغيرة الزائلة .
سعود العجارمه واخوانه لعلهم اخطئوا في لغة التعبير او اسس الحوار او نفاذ صبر الحراك ولكنا نعرفهم انقياء في الانتماء اتقياء في عهد الولاء اصواتهم العالية تنطق من قلوب بيضاء وخروجهم مع الحراك شعور الواجب نحو المصلحة العامة .

(فك الله ثم العقلاء اسرهم للالى تكبر الدمامل وتزيد الضغائن وتفتح الابواب لدخول المكائد) .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات