لا للعدوان على سوريه نيابة عن امريكا


سايكس بيكو ابتكار عملاق بدون ادنى شك , استطاع ان يتردى بوعينا واقتصادنا وكافة مناحي حياتنا لمستوى تفردالوطن العربي بموجبه بكونه الاقليم الفريد في العالم المعاصر الذي يقبع خلف حركة التاريخ و يُحكم من اعلى لاسفل بنظم شمولية قمعية مستبده مرتبطة بالصهيونية عضويا" وكلاهما الصهيونية والانظمة المعينة مرتبطين بالامبريالية خدما" وادوات .
وفي تطور مبهر تم استنساخ سايكس بيكوفلسطيني سمى السلطة الوطنية الفلسطينية بموجب اوسلو سيئة الذكر واستبدلت الامبريالية والصهيونية كلفة الاحتلال الباهضة للارض الفلسطينية بادوات وايدي فلسطينية , واصبح الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية الاقل كلفة بالتاريخ , فالسلطة الفلسطينية تقوم نيابة عنه بكل مستلزمات الاحتلال لاستتبابه الى ما لا نهايه ,وقد شهدنا ما يزيد عن عشرين عاما" من المفاوضات افضت الى مزيد من القمع والتنكيل والاستيطان واستتباب الاحتلال .
درس العراق اثمر عن ابتكار مستنسخ من التجربتين ,فقد تمرغ انف الاحتلال البربري الهمجي للعراق بتراب المقاومه وضرباته الموجعه وفرض عليه انسحابا" مهينا" , والشئ نفسه يحصل في افغانستان , لذا تفتق الذهن الامبريالي البشع عن صيغة جديده من الحروب على شعبناالعربي و هي خلق عالم افتراضي من العداء الاثني والعرقي والفتنة المذهبية والطائفية الى آخر هذه المبتكرات , وابتكر فصائل مسلحة بالعقلية الظلامية السوداء تخوض الحروب نيابة عنه ووضف الاعلام ورجال الدين المزيفين لحقن هذه الفصائل بالحقد المتنوع الاشكال , ودولارات انظمة النفط المرتبطة عضويا بالامبريالية والصهيونية دفاعا" عن مصيرها المهدد بالاطاحة به بسبب صحوة الشعوب العربيه .
مول النفط العربي الارهابيين ليموتوا نيابة عن امريكا فموتهم كمن اصطاد عصفورين بحجر , يعودعليهم ان لم يكن الاطاحة بالانظمة المستهدفة كما في ليبيا بانهاك الاقتصاد واغراق شعوب هذه الانظمة بالدم والخراب فيكونوا قد تخلصوا من اعباء هذه القوى الضلامية وانهكوا دولها ولم يخسروا قطرة دم , فالقتال ضد العرب بايدي عربية لتدمير انظمة عربيه بالمال العربي وبالدم العربي .
التحريض الاعلامي والحقن الطائفي والمذهبي ومخاطبة الغرائز لتأليب الشعب العربي الاردني على الشعب العربي السوري ياتي في نفس السياق وترجمة للدور الوظيفي للنظام لدفع الشعبين للاقتتال لحساب الامبريالية والصهيونية والانظمة المستبده والشعبين اول الخاسرين . فعليهما ان يموتا نيابة عمن ينهبهم ويحتل ارضهم ويصادر ارادتهم ويغرقهم بالدم والخراب , فهل هناك ماهو اكثر بشاعة وقذارة وخبثا" اكثر كهذا المشهد .
لن ننوب عن الامبريالية في سفك دم ابنائنا من نشامى قواتنا المسلحة الباسلة ضد ابنائنا من حماة الديارفي سوريه, وكما فعلنا في افغانستان , لن يخوض الاردنيون حرب رأس المال المتوحشة البشعة لحساب امريكا والصهيونية ضد شعبنا السوري تحت اي ذريعه فلا الاسلحة الكيماوية ولا البندقية السورية معدة لقتال الاردنيين و الاشقاء العرب وعلى العكس تماما" فكلما ازاددت سورية قوة ومنعة كلما ازددنا قوه ومنعه .
لا لتبديد الدم الاردني تحت اي ذريعه, الم يكفي نهب ثرواتنا ,وتاريخنا ومستقبل ابنائنا ووضعنا على حافة المجهول ,لنقدم على دفع الشعب الاردني لقتال شقيقه السوري اي درك سننزلق اليه حينها . الدم الاردني السوري خط احمر كما هو الدم الاردني من يجرؤ على الاقتراب منه وتدنيسه سيعجل بنهايته .



تعليقات القراء

احمد ابو الرب
الاخ ناجي ان الحرب الاعلامية والتجيش ضد سوريا تجاوز النظام ليعمل كما بينت لتدمير سوريا كما دمرت العراق ولكن بايدينا العربية ليتنا نعي ذلك لك مني الاحترام

03-08-2012 12:13 AM
السقط القميء
الله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحر
03-08-2012 01:03 AM
اردني شريف
مقالك موضوعي وفي الصميم .
03-08-2012 11:15 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات