سوريه مفترق للطرق


ما من شك بان معركة دمشق المستلهمة من السيناريو العراقي والليبي انتهت على غير ماخطط لها , وتبين لاطراف المؤامرة بشكل جلي لا لبس فيه ان حسابات البيدر لا تتفق وحسابات الحقل , وان ما ينطبق على طرابلس لا ينطبق على دمشق , فالنظام متماسك ويستمد قوته من التفاف غالبية ساحقة من الشعب السوري حوله , ومن تماسك قواته المسلحه واعتماده الاقتصادي على الذات وعدم مديونيته , ومن الافق الاسترايجي الذي ادار بواسطته المعركه .
كما ان موازيين القوى الاقليميه واللحضة التاريخية الراهنة تميل لصفه , فالاقتصاد الاوروبي المتداعي والانكفاء الاميركي اضافة لاقتصادها المترنح اثر هزيمتين عسكريتين والتناقضات المحليه الطاحنه عناصر تحول دون ارتكاب اية حماقة , وطعم الهزائم الاميركية لا زال مرا".
ايران تزداد قوه وموقفها يزداد نضجا وصلابة وعنادا" وحسما" فقد اختارت الانحيازللدور السوري بكل ثقلها السياسي والعسكري والاقتصادي , وحزب الله الذي انتصر على الكيان الصهيوني وقلب موازيين القوى للمرة الاولى في تاريخ الصراع العربي الصهيوني لصالحه و الذي بث الرعب في اوصاله واوصال الامبريالية والانظمة العربية المرتبطة بهامنحازا" للمعركة السورية لانها معركة حياة او موت بالنسبة له .
الموقف الدولي فتلك مسألة امر , فالصين حسمت موقفها واثر ثلاث قرارات فيتو انخرطت في السياسة الدولية خلافا" لقرارها تاجيل ذلك لسنوات قادمه وارسلت بوارجها وسفنها للسواحل السوريه وروسيا فعلت الشئ نفسه وكلا القوتين تزدادان صلابة وقوة وفائصا" ماليا" هائلا" وسلاحا" فتاكا" وادراكا" بأن امبراطورية الشر ورأس المال في طريقها الى مزابل التاريخ والقطب الواحد اصبح تاريخا" وسيناريو عام 56 ماثل للعيان فقد قاد نصر عبد الناصر لانحسار امبراطورية الاستعمار البريطاني والفرنسي لحساب امبراطورية الشر الاعظم امريكا وهاهي سورية تفعل الشئ نفسه وتطيح بالامبيريالية والصهيونية والانظمة العميلة.
تركيا في حالة انعدام للوزن ولبنان حسم موقفه على لسان العمادقهوجي الذي اعلن صراحة بعدم السماح بتوظيف لبنان لدور معاد لسوريه , اما مايسمى بالمعارضة والجيش الحر فهم من يموت مجانا" وبلا مقابل وهم خطوة بارعة تحسب لاميركا فموتهم لا يكلف اميركا شيئا فهم من ابتكر سياسة ان يقتل العرب انفسهم بأنفسهم , وفي معركة حلب نهايتهم المبرمه , وقد سبق وان استبدلت كلفة الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية بالسلطة الوطنية وكرست الاحتلال بايدي فلسطينيه .
اما عن الممولين العرب ومن يصطف الى جانبهم فقد اقترب وقت الحساب فهم يبددون المال والجهد والتآمر ويسفكون الدم ويوغلون فيه استحقاقا لبقائهم على راس الهرم السياسي في بلدانهم ينهبون ثراوتها ويستبدون بشعوبها ثمنا لهذا ا لبقاء .
لكن اختفاء اللون الرمادي من الوعي العربي بسبب ازدياد الموقف السوري صلابة وقوة , ونصر سورية الوشيك هو حسم لمفترق الطرق سيعجل بالاطاحة بالامبرياليه والصهيونية وبرؤوسهم المتداعيه



تعليقات القراء

محمد سعد
خسئت وخاب فألك فالمعركة الحاسمة لم تبدا بعد والانهيار الكبير اصبح وشيكا اما سبب طول مدة بقاء بشار الكلب وعصابته المجرمه فالحصار الذ تفرضه الدول المتآمرة على الشعب السوري بدءا بامريكا بالخفاء وروسيا المتواطئة معها بالعلن بالاضافة الى ايرن عميلة امريكا المتظاهرة كذبا ونفاقا بمعاداة امريكا تغطية لعمالتها وخيانتها واحداث العراق وافغانستان خير دليل لمن ارادالانصاف ومع ذلك فسيسقط هذا النظام الطائفى الوراثي حين يستهلك نهائيا ويصبح البديل الامريكي جاهز ليخلفه في الحفاظ على مصاح امريكا وحفظ حدود اسرائيل
31-07-2012 07:30 PM
شبيح
ياشبيح ستذهب ومن قبضك مع الريح
01-08-2012 08:37 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات