بحال البلاش هو ليس عنوان لمقالي بل أنتاج درامي تلفزيوني جديد للحكومة في شهر رمضان المبارك نظرا" لما تمر به الدراما الأردنية من شح في أنتاج المسلسلات ولكن في هذا العام استطاعت الحكومة أنتاج أضخم أعمالها على مدار السنوات الماضية وهو المسلسل الحكومي الدرامي (بحال البلاش)أخذا" عن الرواية الحكومية استغلال المواطن الأردني وتحت الرعاية الرسمية وهو أنتاج حصري عبر الناقل الرسمي للحكومة وهو التلفزيون الأردني وبالاشتراك مع بعض الصحف الرسمية وتدور أحداث وحلقات هذا المسلسل عن أسعار المواد والسلع الغذائية في شهر الخير والرحمة والمغفرة فأسعار المواد الغذائية والخضروات واللحوم والدواجن أسعار فوق الخيالية لا يستطيع المواطن الأردني تحملها وتخرج علينا حكومتنا ومن خلال حلقات المسلسل الثلاثين وعن طريق أبطال هذا الإنتاج الضخم وهم المسؤولين وعبر أعلام الحكومة الرسمي المكشوف والواضح لتقول لنا أن جميع المواد الغذائية والأصناف الرمضانية والخضروات وغيرها متوفرة وبأسعار مناسبة خلال الشهر الفضيل نعم أسعار مناسبة وبحال البلاش ثمن كيلو الدجاج الحي تجاوز175قرش والليمون فوق الدينارين للكيلو الواحد وفي العودة نحو هذا الارتفاع الخيالي في الأسعار مع غياب الدور الحكومي واحد أهم أسباب الارتفاع هو جشع التجار و استغلالهم للمواطن وتحت الرعاية الرسمية الحكومية ولكن يجد المواطن الأردني أن هناك مجموعة من العوامل ساعدت في استغلاله ومنها أن الحكومة هي من تستغلهم قبل التاجر من خلال غياب الرقابة على الأسواق التجارية وبالطريقة العادلة ومن ثم رفع أسعار الكهرباء على الفئات التجارية وثالثا رفع الأجور من خلال قانون المالكين والمستأجرين غير المنصف لأحد ومن خلال مراجعة هذه الأسباب والعوامل نجد آن الحكومة هي السبب الرئيس في الاستغلال للآن رفع أسعار الكهرباء ورفع الأجور سوف يعود أثارها على المستهلك وهو المواطن أولا و أخيرا والذي هو الضحية دائما"ورغم كل ذلك يخرج علينا المسؤولين في الحكومة ليقولوا أسعار مناسبة وبحال البلاش ومتوفرة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لمن متوفرة متوفرة لمن يستطيع توفير ثمن شراءها نعم انه أنتاج حكومي ودرامي مميز فقد قدمت الحكومة العديد من التقارير اليومية عبر شاشة التلفزيون الرسمي الأردني تتحدث به عن ارتياح وارتياح شديد للإجراءات الحكومية خلال شهر رمضان المبارك لقد أصبحنا اليوم نعيش أزمة خانقة فلا تستطيع الأسرة توفير احتياجات المنزل بسبب أطماع الحكومة والتجار بلقمة عيش المواطن فإلى متى يتحمل المواطن البسيط هذه الضغوط والاستغلال.