أين العرب .. ؟؟


وقف الخطيب وبعدما صلى وسلم على أشرف خلق الله, والدمعة لا تكاد تفترق مقلتيه وصاح, الحرائر في سوريا تنتهك أعراضهن, والاطفال يُقتّلون كما الدجاج والبيوت أضحت أطلالاً,,الكرامة أستبيحت في تونس الخضراء حتى تركها بن علي مرغماً , الشعب استبيحت كرامته في ارض الكنانة وسرقت مقدراته على ايدي حفنه من اللصوص والمارقين, من النظام واشياعه.. اليمنيون في ساحات الحريه طالما اعتدت عليهم بنادق النظام البائد, قتلت من قتلت وتركت معاقين, وبرغم أفول نجم صالح لا زالت مفاصل الدوله بأيدي الطغمة من انصاره واتباعه واليمن يلملم جراحاته,,وفي العراق القتل على الهويه وفي بورما ميانمار تشوى اجساد الاطفال ويقتلون بدمٍ بارد..في ليبيا المُعز وليبيا عمر المختار طالما استأثر الغير مأسوف على قتله بمقدراتهم شرّد من شرّد وقتل من قتل وسجن من سجن وتركها للناتو وصناديق النقد الدوليه..صاح الخطيب مكرراً أين العرب؟؟؟ أين العرب؟؟
وقف من بين الحاضرين لخطبته رجلٌ وقد اعتمر كوفيةٌ حمراء وقال له في عمّان العرب, في المولات وقهاوي النرجيله والخيم الرمضانيه حتى ما بعد طلوع الفجر, في عمان يملأون الشوارع صخباً,,في عمّان والحاويات أُتخمت حتى فاضت الى الجوار,,في عمّان الغربيه حيث يعيش العرب مترفين من حر مال شعوبهم المنهوبه, في عمّان وقد استأثروا بالفلل والقصور والشقق الراقيه,, في عمّان العروبه وابناؤهم يخوضون في المدارس الخاصه ويلعبون,, في عمّان على جنبات برك السباحة خاصتهم والاردنيون في انتظار دور الماء ليغسلوا وجوههم في قرانا وبوادينا ومدننا البعيده,, العرب في عمّان يركبون الفورويلدرايف بنمر بلدانهم والاردني يتحرق لامتلاك الكيا الكوريه,, العرب في عمان ... يا شيخنا.
فتحت ابواب البلد لكل مارق وسارق ومرتزق جاء بماله المسروق والمنهوب والمغسول ليتملك ارضنا وبيوتنا العزيزة علينا فلا نملك من حطام الدنيا غير كرامتنا التي بيعت واستبيحت على قارعة الطريق فاضحينا كما الهنود الحُمر فيقال الاردنيون كثرانين في الاردن على اعتبار انها لكل من هبّ ودب الا الاردني فهو محارب في قوت ابناءه من قبل الحكومات المتعاقبه مُشارك في ما يدعى بالدعم الحكومي وهو المُلام , ابناءه لا يجدون مقاعد في مدارس تبحث عن من يدفع أكثر, ومستشفياته اسرتها عزيزه على مريضنا فهو لا يملك اليورو ولا الدولار, شوارعنا لسياراتهم, وماءنا يصب في خزاناتهم, ونحن نفقد من اوزانا طالعين نازلين في انتظار الضيف العزيز على خزاناتنا الصدئه فقد صدئت لفقرها للماء..
عزيز انت يا وطن المبعدين من ابناءك, عزيز انت عليهم فلا يجدون موطء قدم في عمان المُعز الا في فيافيها الصحراوية الشرقيه حيث لهيب الشمس ورائحة الصفاوي..الى متى يا ساده نترك صدر البيت لمن طعن في وطنه وسرق ونهب فهل يؤتمن من خان أم اضحينا في زمن الرويبضه حيث يخوّن الأمين ويؤتمن الخائن..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات