معارضة الابتزاز


الكل يجمع على أن الوطن للجميع وان حرية التعبير مصانة ومكفولة استنادا إلى أحكام الدستور ولكن أن يتشدق البعض بألفاظ نابية دخيلة على العادات والقيم الأردنية فهذا الأمر مرفوض أدبيا وأخلاقيا قبل أن يكون مرفوض قانونيا .

الكثير ممن فقدوا امتيازات الفساد وقاموا ببيع أراضيهم وإنفاقها على السهرات في النوادي الليلية في لبنان وغيرها وأصبحوا يعملون في المصانع التي أقيمت على ممتلكاتهم المباعة تحولت ألسنتهم وأقلامهم للشتم وسب الآخرين واستعراض العضلات على الفضائيات لتوجيه الأنظار أليهم عل من يسمعهم يقوم باستدعائهم وتقديم المغلفات المالية إليهم لقاء تكميم أفواههم.

هولاء العينات تناسوا أن الزمن طوى مثل هذه الصفحات نتيجة حالة الوعي غير المسبوقة للعقل الأردني الذي أصبح يقارع ويجادل المسئول مما عمق إلى حد ما آلية الرقابة والمحاسبة .

الآن هناك صحوة لنمط التفكير في التعامل مع مختلف الملفات فلم يعد ينطلي حتى على المواطن البسيط الضحك عليهم وممارسة معارضة التسلق والابتزاز وتحريض العامة للعودة إلى واجهة الإحداث عبر ابتكار أساليب الدهلزة والتهليس واستخدام المنابر بشتى أنواعها لكسب تأييد الناس تحت بند أنا موجود ويجب أن أبقى محتفظا بجميع الامتيازات والبرستيج الاجتماعي ومثل هؤلاء الأشخاص ينادون بمحاربة الفساد وهم في حقيقة الأمر فاسدين يسعون إلى تحقيق مكتسبات شخصية تحت مبدأ الغاية تبرر الوسيلة أو هم أشبه بالبلدوزر الذي يريد أن يأكل الأخضر واليابس في طريقه بشتى الوسائل المشروعة وغير المشروعة.

هؤلاء أصحاب الحناجر العالية والمأزومة والذين يعانون من عقدة ألانا أصبحت أوراقهم مكشوفة وسقطت عن عورتهم ورقة التوت فهاهم وبمناخ الحرية يتبجحون ويشتمون الدولة ورموزها بينما في الوقت ذاته يحملون بذور فنائهم بداخلهم يمجدون نظام البعث وحزب الله اللذين أزهقا أرواح أكثر من عشرين ألف نفس بريئة فيما هذا العدد لم يسقط برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ قيام الكيان الإسرائيلي الطارئ على ارض فلسطين.
التاريخ لا يرحم احد سيأتي يوم تنجلي فيه الغصة وعندها سيكون الحساب المعنوي عسير لمن تاجروا بمكتسبات الوطن والمواطن أمام منظومة مصالحهم الضيقة وإن غد لناظره قريب.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات