لماذا الأسود ترفض الولادة بالأقفاص


يوم الجمعة الموافق 22/6/2012م في طريق اربد/عجلون لفت انتباهي عبارة جميلة ومعبرة مدونه على طبون سيارة كانت تسير أمامنا ، عبارة وحكمة لها معاني واضحة ، فيها الكثير من العبر،عبارة فيها حكمة تعلمنا كيف نكون أحرارا،تعلمنا كيف نحافظ على كرامتنا ،استوقفتني هذه الحكمة لأهميتها وبلاغتها .
الحكمة تقول : ( الأسود لاتلد في الأقفاص – حتى يكون أبنائها أحرارا ) ، هذه ألحكمه لصغر حجمها وكلماتها لأكنها تعني الكثير ، وتحمل في ثناياها معاني كثيرة وكبيرة جدا ، فنحن امة العرب والإسلام نعيش حياة مغايرة لهذه ألحكمه ، نعيش في السجون ، نعيش حياة لا كرامه ولا حرية فيها ، نعيش في سجون محكمة الإغلاق ، لاستطيع زيارة إخواننا وأقربائنا وأصدقائنا في الوطن العربي الذي رسم حدوده الاستعمار البريطاني بعد التآمر على الخلافة الاسلاميه وإسقاطها وتقسيم العالم العربي والإسلامي إلى دويلات ومحميات هزيلة .
فالاستعمار وضع لنا القوانين والدساتير التي تخدم مصالحه وأجندته فقط ، عاشت ألامه وما زالت تحت سياط الاستعمار وتعمل وتلتزم بالقوانين والتشريعات التي وضعهما الاستعمار عاشت ألامه وما زالت تحت سياط الاستعمار من خلال زعماء وحكام وأمراء عملاء يأتمرون بما يمليه عليهم أسيادهم ، فحكموا شعوبهم بالحديد والنار ، سجنوا وعذبوا أحرار ألامه ، كمموا أفواه الأحرار وقتلوا شعوبهم من اجل بقاء أنظمتهم .
عاشت ألامه العربية والإسلامية عاشت أكثر من قرن تحت سياط الجلادين والبلطجي والشبيحة وأزلام الطغاة و المجرمين الذين حكموا ألامه بالحديد والنار ، عاشت ألامه في حالة متردية جدا من هزائم إلى هزائم متلاحقة ، عاشت ألامه في معتقلات وسجون الطغاة ، احرثاها إما في السجون أو هجروا بلادهم بحثا عن الأمان ،هجروا بلادهم ديارهم وتركوا البلاد لمافيا الفساد والفاسدين لينهبوا ويسابوا مقدرات ألامه .
فلنكن مثل الأسود الذي ترفض وتأبى أن تلد داخل الأقفاص لتعلم أبنائها طعم الحرية والكرامة ، فلنكن مثل الطيور التي تدافع عن صغارها في ( العش ) ، فلنكن مثل هذه الحيوانات التي تدافع عن صغارها ،فالتاريخ لا يرحم .



تعليقات القراء

مناصره
اخطاء لغوية يجب ان لا تبقي في قفص الصدور
26-07-2012 10:31 AM
هذلول
سيكون هناك\هنالك
لي
تعليق
قبل
"برهة من الزمن"
لماذا
سيكون
26-07-2012 12:55 PM
من الأدب الرفبع
طب يا سيدي ما رأيك في ما هو مكتوب على باص ديانا((روح يا مجروح..وغطيني بجراحي)) يا ريت تتحفني بمقالة إلى حين أن أعثر على بكم ثاني وارى ما يكتب عليه
30-07-2012 12:46 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات