جراسا -

خاص - كتب محرر الشؤون المحلية - أغلقت مؤسسة الغذاء والدواء مستودعات اللحوم في شركة غوشة وحجازي في اوتوستراد الزرقاء وهابي فاميلي ستورز الذي يعود للشركة ذاتها .

القرار جاء ضمن حملة لمراقبة سلامة الاطعمة والتزام المطاعم والمتاجر بالمعايير الصحية ادت الى اغلاق عدد من فروع المطاعم العالمية في عمان ومشاغل لكبرى محال الحلويات الشاورما,ولاقت الحملة ارتياحا شعبيا وتأييدا واسعا لدور المؤسسة التي طالما طالتها سهام التشكيك بمصداقيتها واستقلاليتها و مهنيتها .

اللافت في قررا فرق تفتيش مؤسسة الغذاء والدواء باغلاق مستودعات شركة غوشة وحجازي المحتكر لسوق اللحوم في المملكة , انه جاء بعد أيام معدودة على اشادة وزير التجارة والصناعة د. شبيب عماري بمعايير السلامة الصحية التي تطبقها الشركة في مصانعها .

الوزير تبرع "وقد لا يكون تبرعا", بمنح الشركة صك براءة , خلال جولة لمعاليه على احد مصانع حجازي وغوشة للتأكد من صحة ما يقال وما اشيع مؤخراً فيما يتعلق بعدم توفير الشركة اسس السلامة للعاملين و انخفاض مستوى النظافة .

الوزير خرج من جولته نافيا كل اشيع عن الشركة مصرحا لوسائل الاعلام بانه " لم يرى الا شركة حديثة منظمة حريصة على سلامة العاملين توفر لهم اسس السلامة وتحرص على صحة المواطن من خلال توفير اجواء صحية عند تعبئة وتغليف اللحوم بأنواعها" .

واعرب الوزير عن اطمئنانه بعد مشاهدته ومعاينته الية العمل في شركة حجازي وغوشة , وافتخاره بوجود مثل تلك الشركات في الاردن .

واليوم , جاءت مؤسسة الغذاء و الدواء بكوادرها المتخصصين , لتفند تصريحات الوزير وتضع صك البراءة الذي منحه للشركة في سلة القمامة , ولا نعلم كم شركة ومصنعا ومشغلا منحه الوزير عماري براءة ورخصة للكسب والتربح على حساب صحة وحياة المواطن .

وبدورنا نسأل , هل في وجه الوزير بقية من ماء للاعتراف بمسؤوليته القانونية والاخلاقية والادبية والسياسية, وهل ستتحرك الجهات الرقابية والقضائية للتحقيق مع الوزير بتهمة استغلال الوظيفة والاشتراك بالاضرار؟؟ .

سؤال برسم النسيان !!