ما الذي يجعل رجل له زوجة وطفل وهناك طفل أخر قادم بعد شهوريترك كل ذلك ويغادر لسوريا من أجل مقاتلة جيوش نظام الأسد ؟ ، سؤال كبير ولكن له إجابات عديدة وتأتي هذه الإجابات من قناعات مختلفة لدى الجميع بإختلاف فئاتهم .
وأول هؤلاء الذين يملكون الإجابة يقولون أنه رجل مغامر ويحب أن يقال عنه أنه جهادي ولكنه في النهاية إذا مات سوف يترك خلفه زوجة وطفلان للحياة تتحكم بهم كما تريد ، وإذا عاد سليما سوف لن يتمكن من الحديث عن معاركه في دمشق أو حلب لأنه بذلك يكشف نفسه للأخرين ولن يذكره التاريخ أبدا مع أزمة البطولات التي حدثت خلال العشرة سنوات الماضية سواء في أفغانستان أو العراق أو ليبيا أو اليمن ,
وقد يأتي أحدهم ويجيب أنه رجل مجاهد وقد باع الدنيا طمعا في الأخرة ، وأنه إذا مات سوف يكون شهيدا أما زوجته وأطفاله فإن الله كافل لهم وإذا رجع سليما سوف يكون قدوة لغيره من الرجال وسيفتح باب الجهاد لهم وربما يصبح قائدا جهاديا وبذلك يكون قد كسب الدنيا والأخر .
ويأتي أحدهم أن هذا الرجل يعتبر مرتزقة عند مجموعات من الناس المتطرفيين ، وإذا مات سوف تتكفل هذه الجماعة وبغطاء الدين بكفالة زوجته وأطفاله أما إذا رجع فمكانه جاهز كي يتولى البحث عن مكان أخر سيترزق من وراءه .
ويبقى سؤالنا أيهم هو هذا الرجل ؟