اغذيه فاسده وتجاره على حساب صحة المواطن


لقد عانينا في الماضي من فساد وعدم مخافة الله في العباد والمواطن وغشهم في طعامهم واكلهم ووصل الحال في البعض لاستيراد السمن بتنكات وصهاريج النضح وتمادى البعض في فسادهم وانعدام ضمائرهم الى اطعامنا لحوم لا تؤكل وبفضل الرقابه والوعي تم التخلص منها وعدنا لتناول الطعام في المطاعم المختلفه وبكل اطمئنان .


هذه الايام نتفاجا بكبرى وارقى واشهر المطاعم والاسماء المشهوره تغشنا وتطعمنا لحوما ومواد غذائيه فاسده وغير صالحه للاستهلاك البشري ولا انكر ان قراءة مثل هذه الاخبار كان وقعها صاعقا فهذه مطاعم شهيره ويفترض بها ان تكون نموذجا لباقي المطاعم وهي تحمل اسماءا عالميه وبالتالي يفترض بها ان تكون مميزه وتطبق كافة معايير السلامه والصحه التي تطبقها المطاعم الام في بلدانها وهي الاساس والشرط الاول لمنح الامتياز والترخيص لفتح هذا الفرع من المطاعم في هذا البلد الطيب .


ان مثل هذه التجاوزات وهذه المخالفات تعتبر ضربه قويه جدا لاصحاب المطاعم اولا وتفقد ثقة المواطن بها وتجبره على الابتعاد عنها والعوده الى طبيخ البيت وهو الاسلم والصحي , نعم كل منا يرغب في تغير الروتين وافراح اطفاله بالذهاب الى احد المطاعم او حتى جلب وجبه جاهزه لبيته من باب التغيير ولكن الصحه اهم بكثير من هذا .


ان هذه المخالفات وهذه الاخطاء غير المغتفره يجب ان لا تمر ببساطه وسهوله ويجب الوقوف عندها ووضع خطه من قبل المعنيين بهذا الموضوع ووضع برنامج رقابي مكثف وشديد يشمل كافة المطاعم ودون استثناء والتدقيق والتفتيش على مستودعاتهم وباستمرار وقد يكون من المناسب عمل حملات تفتيشيه مفاجئه لا تميز بين مطعم عريق ومطعم غير مشهور مع فرض عقوبات صارمه جدا على كل مخالف وان تكرر الخطا لديهم ان يتم اغلاق المطعم وبشكل نهائي , فلا رحمه مستوجبه في هذا الموضوع , لان صحة المواطن هي الاهم ومن يتاجر بصحة المواطن لا يستحق الرحمه والتسامح معه اطلاقا , اسماء تجاريه عريقه ومعروفه ولها تاريخ طويل وترتكب مثل هذه المخالفات الجسيمه , فهذا مرفوضا رفضا مطلقا ولا مبرر ولا عذر لحصولها .


ما الذي يمنع ان تكون لديهم ثلاجات وماتورات تبريد احتياطيه تعمل في حال تعطل اجهزة التبريد الرئيسيه لديهم ؟ هل يعانوا من ضائقات ماليه تمنعهم من توفير ذلك ؟ بالطبع لا فالاسعار التي يبيعون بها عاليه جدا واجزم ان نسبة الربح هي اضعاف مضاعفه عن اسعار غيرهم لا لسبب الا بسبب الشهره والاسم , والمواطن البسيط يستمتع بالشهره ويفتخر بالشراء من الاماكن التي تحمل اسماءا مشهوره ومعروفه , فلا يوجد ما يبرر تقصيرهم وتهاونهم في صحة المواطن , قد يفهم الغش والخدعه في المواد غير الغذائيه ولكنه في المواد الغذائيه هو جريمه كبرى ولا تغتفر.


نتحدث عن الاصلاح ليلا ونهارا ونطالب باصلاح كل شيء الا انفسنا , نريد الكسب السريع وغير المشروع ولو كان ذلك على حساب صحة المواطن ! اليس هذا هو قمة الفساد ؟ اليس هذا هو قمة التطاول والتعدي على حقوق الاخرين ؟ اليس هذا هو الاولى بالاصلاح والتصحيح ؟ .


لقد شارفنا على مرحلة اعدام الثقه بكل شيء والتشكيك بكل شيء , واقولها وبكل صراحه لم يعد لدي ثقة لا في مطعم ولا في منتج ولا في صاحب مهنه وقد انقلبت الامور واصبح الجميع متهم او غشاش حتى يثبت عكس هذا , اذهب من اجل صيانة سيارتي واعمل كل جهدي على عدم مغادرته ومراقبته في كل حركه يقوم بها وتفحص كل قطعه يقوم بتركيبها , اراقب متعهد البناء واراقب كل عمل يقوم به حتى لا يغشني واعترف بان هذا مزعج لي وله في نفس الوقت ولكن هذا ما اوصلنا اليه الكثيرون منهم بغشهم ومخادعتهم لنا .


الرقابه الذاتيه هي انجع انواع الرقابه ولكن ان انعدمت هذه الرقابه وان غاب الضمير فلا بد من استخدام الرقابه الخارجيه وبصوره مكثفه مع عدم تغييب العقوبات .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات