دور المترجم كوسيط بين الحضارات


الترجمة هي ليست فقط ترجمة الكلمات والنصوص من لغة الى اخرى وانما ايضا نقل الثقافة وتفسيرها للاْمم الاخرى.وهنا تكمن أهمية المترجم سواء كان يترجم النصوص المكتوبة أو الترجمان (المترجم الفوري) الذي يترجم النصوص المحكية والشفوية كوسيط بين الحضارات المختلفة.
الترجمة هي ليست مجرد عملية لغوية تستبدل اللغة الاصلية باللغة الثانية وأنما تتضمن التفاصيل التعليمية والثقافية التي يمكن ان تشكل مواقف وخيارات المتلقي.ولايمكن ان نعزل الترجمة عن السياق التي فيه يتم تجسيد النصوص.وكما قال ديفيد كاتان " ان المترجم وسيط ثنائي اللغة بين اتصال احادي اللغة للمشتركين في مجتمعين ذو لغات مختلفة ".لذلك فانه لا ينبغي على المترجم أن يكون فقط وسيطا بين نظامين لغويين مختلفين بل ايضا يجب أن يكون وسيط حضاري (يفهم ويعرف ثقافة كل دولة التي تتحدث لغة تختلف عن الاخرى).
ويبغي أن نعتبر الاتصال عبر الثقافات اي تبادل معرفي وثقافي بين اشخاص ينتمون الى اساسات ثقافية مختلفة.ولابد ان يمتلك المترجم سمات تمكنه من التعامل مع المرسل والمستقبل في هذا الاطار ونذكر منها مايلي:
1) الثقافة المحترفة للمترجم (مهارات اللغة ، المعرفة الفنية في الترجمة ، الثقافة العامة ) وهناك بعض المتطلبات الأساسية التي يجب توافرها في المترجم. وأول هذه المتطلبات كماهو وجوب معرفته التامة باللغة المصدر. فلا يكفي أن يكون المترجم قادرا على ادراك " الهدف العام " للمعنى أو أن يكون جيدا في استشارة القواميس. وإنما عليه بالإضافة إلى ذلك فهم النواحي الدقيقة والحساسة للمعنى اي معرفة روح النص، والقيم السلوكية الهامة للمفردات، والسمات الأسلوبية التي تحدد " طابع وروح " النص.
2) معرفة الثقافة الاجتماعية والقيم العامة التي ينتمي اليها المترجم.
3) الثقافة الشخصية ( المعرفة والقيم التي تميز الفرد كشخص اجتماعي)
4) تقريب المصطلحات الى كلمات وعبارات يمكن فهمها من قبل المستقبل ذو الثقافة المختلفة.
5) احترام الحضارات والثقافات المختلفة وعدم التعصب لفكر اوحضارة معينة.
6) نقل الافكار بأمانة ودقة.
7) اختيار استراتيجية الترجمة الصحيحة التي تتلائم مع الموقف والحدث والنص وايجاد مقابل‌ دلالي‌ طبيعي‌ في‌ اللغة ‌المترجم‌ اليها.
8) الاستعانة بوسائل وتقنيات الترجمة الحديثة مثل الانترنت والاجهزة الصوتية الحديثة.
سليمان مطلق الزعبي
محاضر في جامعة سلمان بن عبد العزيز



تعليقات القراء

هذلول
ورد في قاموس المعاني (قاموس عربي -عربي):

ترجمة - تَرْجَمَةٌ :
جمع : تَرَاجِمُ . ( مصدر تَرْجَمَ ) .
1 . " هَذَا الكتِاَبُ مِنْ تَرْجَمَةِ الْمُتَرْجِمِ " : نَقْلُ الكَلاَمِ مِنْ لُغَةٍ إلَى أُخْرَى .
2 . " قَدَّمَ تَرْجَمةً كَامِلَةً لِحَيَاةِ الكَاتِبِ " : ذَكَرَ سِيرَتَهُ وَحَيَاتَهُ .
3 . " تَرْجَمَةُ الْمَعْنَى " : تَفْسِيرُهُ .
المعجم: الغني - [ ابحث في المعنى ]
ترجم ترجمة .:
1 - الكلام أو عنه : نقله من لغة إلى أخرى . 2 - الكلام : بينه . 3 - له : ذكر سيرته وحياته . 4 - عنه : أوضح أمره .
المعجم: الرائد - [ ابحث في المعنى ]
ترجمة :
جمع : تراجم 1 - مصدر ترجم . 2 - ذكر سيرة الشخص وحياته . 3 - نقل الكلام من لغة إلى أخرى . 4 - من الكتاب : فاتحته . 5 - تفسير
المعجم: الرائد - [ ابحث في المعنى ]
ترجمَ / ترجمَ لـ يترجم ، تَرْجَمةً ، فهو مُترجِم ، والمفعول مُترجَم:
• ترجم الكلامَ بيَّنه ووضَّحه وفسَّره
• ترجَم القرارَ إلى عمل : نفّذه ، أو نقله إلى مستوى التطبيق ، - ترجَم عن آماله : أبانها وعبّر عنها .
• ترجم الكتابَ : نقله من لغة إلى أخرى ، فسَّره بلغة أخرى " ترجم العربُ كتبًا كثيرة في الفلسفة والطبّ ، - أفلام / قصة مترجمة " .
• ترجم لفلانٍ : ذكر سيرتَه وتاريخَ حياته .
المعجم: اللغة العربية المعاصر - [ ابحث في المعنى ]
ترجمة :
جمع تَرْجمات ( لغير المصدر ) وتَراجِمُ ( لغير المصدر ) : مصدر ترجمَ / ترجمَ لـ
• ترجمة آنيَّة / ترجمة فوريَّة : مصاحبة للنص الأصليّ أثناء إلقائه ، - ترجمة حَرْفيَّة : النقل من لغة إلى أخرى نقلاً حرفيًّا ، - ترجمة حُرَّة / ترجمة بتصرُّف : لا تتقيَّد بحرفيّة النقل .
• ترجمة الأديب : سيرته وحياته " تراجم الصحابة " .
• التَّرجمة الذَّاتيَّة : ( آداب ) سيرة ذاتيّة يكتبها الإنسان لنفسه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر - [ ابحث في المعنى ]
التَّرْجَمَة - تَرْجَمَة :
التَّرْجَمَة التَّرْجَمَة ترجمة فلان : سيرته وحياته . والجمع : تراجم

اما
معنى translation في قاموس المعاني. قاموس عربي انجليزي

translation ( Type: noun - Domain: literature & poetry ) : the act of translating something .
تَرْجَمَة
- نَقْلٌ من لُغَةٍ إلى غَيْرِها

واما
الترجمه طبقا لموسوعة:ويكيبيديا:

الترجمة (وتسمى أيضًا النقل) عملية لتحويل نص أصلي مكتوب (ويسمى النص المصدر) من اللغة المصدر إلى نص مكتوب (النص الهدف) في اللغة الهدف. فتعد الترجمة نقل للحضارة الثقافة والفكر واللغة.[1]
لا تكون الترجمة في الأساس مجرد نقل كل كلمة بما يقابلها في اللغة الهدف ولكن نقل لقواعد اللغة التي توصل المعلومة ونقل للمعلومة ذاتها ونقل لفكر الكاتب وثقافته وأسلوبه أيضا، لكن اختلفت النظريات في الترجمة على كيف تنقل هذه المعلومات من المصدر إلى الهدف، فوصف جورج ستاينر نظرية ثالوث الترجمة: الحرفية (أو الكلمة بالكلمة) والحرة (الدلالة بالدلالة) والترجمة الأمينة.[2]
وتعتبر الترجمة فنا مستقلا بذاته حيث أنه يعتمد على الإبداع والحس اللغوي والقدرة على تقريب الثقافات وهو يمكن جميع البشرية من التواصل والاستفادة من خبرات بعضهم البعض. فهي فن قديم قدم الأدب المكتوب. فقد تم ترجمة أجزاء من ملحمة جلجامش السومرية، من بين أقدم الأعمال الأدبية المعروفة، إلى عدة لغات آسيوية منذ الألفية الثانية قبل الميلاد.
ومع ظهور الحواسب، جرت محاولات لاستخدام الحاسوب أو ترجمة النصوص من اللغة الطبيعية بالترجمة الآلية أو لاستخدام الحاسوب كوسيلة مساعدة للترجمة الترجمة بمساعدة الحاسوب.


واما عند
" الجاحظ":

ولا بدَّ للتَّرجُمانَ من أن يكون بيانهُ في نفس الترجمة، في وزْن علمه في نفسِ المعرفة، وينبغي أن يكون أعلمَ الناس باللغة المنقولة والمنقولِ إليها، حتَّى يكون فيهمِا سواءً وغاية، ومتى وجدناه أيضاً قد تكلّم بلسانين، علمنا أنَّه قد أدخلَ الضيمَ عليهما، لأنَّ كل واحدةٍ من اللغتين تجذب الأخرى وتأخذُ منها، وتعترضُ عليها، وكيف يكونُ تمكُّنُ اللسان منهما مجتمعين فيه، كتمكُّنِه إذا انفرد بالواحدة، وإنَّما له قوَّةٌ واحدة، فَإنْ تكلّمَ بلغةٍ واحدة استُفْرِغَتْ تلك القوَّةُ عليهما، وكذلك إنْ تكلَّم بأكثرَ مِنْ لغتين، وعلى حساب ذلك تكون الترجمةُ لجميع اللغات، وكلَّما كانَ البابُ من العلم أعسرَ وأضيق، والعلماءُ به أقلَّ، كان أشدَّ على المترجِم، وأجدرَ أن يخطئ فيه، ولن تجد البتَّةَ مترجماً يفِي بواحدٍ من هؤلاء العلماء.



أسس الترجمة

نقل المعنى (وليس نقل الكلمات نقلاً حرفياً وإلا لن نستطيع نقل الشعر أو الأمثال أو التشبيهات المجازية والاستعارية).
نقل الغلاف اللغوي الذي يغلف المعنى (بمعنى نقل الزمن سواء ماضي أو مضارع(المضارع ليس زمنا وإنما هو صيغة.. أما الأزمنة فهي الماضي والحاضر والمستقبل) إلى آخره, ومدلولات الزمن والنحو تضيف للمعنى وتعززه وبالتالي كلما تعمق المترجم في فهم الجملة كلما وجد أدلة ومفاتيح تثبت وتؤكد صحة ترجمته أو تقوده للأصح).
نقل الأسلوب (نقل أسلوب الكاتب أو المتحدث وتشبيهاته والصور الجمالية المستخدمة ونقلها من خلال حضارة اللغة الهدف حتى تصبح مستساغة ومفهومة).
إن القيام بعملية الترجمة مع مراعاة النقاط السابقة بالترتيب المذكور يجعل الترجمة في أدق ما يمكن. ولكن هناك سؤال هام يطرح نفسه، هل الترجمة علم أم فن؟


الترجمة علم وفن

يجب تعلم معاني الكلمات والمصطلحات والعبارات.
يجب تعلم قواعد كلا اللغتان النحوية(كلا اللغتين) والاستفادة من مميزات كل لغة لتظهر ترجمة جيدة لا يستطيع أحد تمييز إن كانت الأصل أو الترجمة.
تعلم الصور والتشبيهات البلاغية ومعرفة مقابلها في اللغة الهدف.
تعلم أو معرفة حضارة وثقافة كلا اللغتين لأن هذا يعتبر النكهة التي تجعل للكلمات مذاق (مذاقا) أصيل(أصيلا).
التفنن في النقل وإظهار مواطن الجمال في كلا اللغتين.
الإبداع في إيجاد الكلمات الملائمة والتي تعبر عن قصد الكاتب أو المتحدث الحقيقي.
وبهذا تكون الترجمة علما، ومع الخبرة والممارسة تصبح فنا وإبداعا وعملا يجعل القائم عليه يستمتع به.


و اختتم
ب
"مشاكل الترجمه"

مشاكل الترجمة

يجمع دارسو الترجمة وممارسوها على أن من أعظم مشاكل الترجمة هي عجز المترجم - أياً كان - في توصيل المعنى الدقيق لأية مفردة في النص الذي يريد نقله إلى لغة أخرى، وترجع هذه المشكلة إلى عدة عوامل، أهمها:
أن كل لغة تحمل في طياتها العديد من المرادفات التي تختلف في معانيها اختلافاً طفيفاً عن بعضها البعض، ويقول الكثيرون بأنه لو لم يختلف المرادف (أ) عن المرادف (ب) لما وجد الاختلاف في شكل الكلمة ولا هيئتها.
إن كل لغة لا بد وأنها تنتمي إلى ثقافة معينة، وبالتالي فإن المترجم قد ينقل الكلمة إلى لغة أخرى ولكنه لن يستطيع أن ينقل ثقافة هذه الكلمة بشكل فعال بحيث ينقل تصور صاحب الكلمة الأصلية إلى اللغة المستهدفة في الترجمة.وقد تؤدي تلك الاختلافات اللغوية (أو حتي اللهجية) على مستوى المفردة إلى إشكاليات كبيرة، كما حدث للمترجم في يوم ذي قار حين ترجم كلمة (مها) العربية إلى "كوان" (بقر) الفارسية.
إن كل لغة ذات طابع خاص في تركيب الجملة وترتيب مفرداتها (أي، القواعد) فمثلاً، اللغة العربية تحمل في طياتها الجملة الاسمية والجملة الفعلية، بينما لا توجد الجملة الاسمية في اللغة الإنجليزية على سبيل المثال، فكل الجمل الإنجليزية هي جمل فعلية، وبالتالي فإن اختلاف التراكيب القواعدية للغات يجعل من مشكلات الترجمة عدم وجود مقاييس واضحة لنقل التراكيب، هذا بعد النقل الناجح للكلمة واختيار المرادف المناسب ذو المعنى القريب للكلمة، والتي يجب أيضاً أن تتحلى بثقافة اللغة الهدف حتى يصل المعنى صحيحاً دقيقاً وسليماً من الثقافة المصدر لعملية الترجمة.



الفاضل و ابن الاكرمين
الكاتب و الاستاذ


سليمان الزعبي

جراسا الغاليه دوما على قلبي
المحرر المبجل
ملحوظه\ملاحظه:انا وبدون حلف ايمان:لا اطالع اي موقع الكتروني\غير الكتروني سواكم
"لذا ارجو النشر"
حفاظا على حرية الكلمه و الرأي الاخر

التوقيع
هذلول
محاضر
في
"روضة الامل و الورود للاطفال دون الثالثه للاعاقات غير العقليه
وغير البدنيه"


24-07-2012 09:42 AM
هذلول
جراسا
المحرر المبجل
انا
لا املك صوره
لذا
ارجو ان تضعوا
"صوره "
لطفلا معاقا
ازاء تعليقي
رجاء حار
مع عظيم مودتي و تقديري
24-07-2012 12:20 PM
د/حياة مناور الرشيدي
بالفعل ان يكن المترجم على فهم ودراية عميقة بالمفاهيم ومعنيها حسب اللغة التي يترجم لها
لقد صيغت وثائق دولية مثلا وكانت مغلوطة ولم توضع العبارات التي تقنن الاتفاق فكانت عواقب ذلك وخيمة والتاريخ مليء ويشهد بذلك
10-12-2013 02:42 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات