انها سفارات وليست خانات


قبل ايام قليلة وصلتني مناشدة من طلاب فلسطينيين وذويهم يريدون توجيهها للسيد الرئيس أبو مازن حول حرمان الطلاب الفلسطينيين وخاصة من قطاع غزة من الدراسة فى المغرب بقرار من الملحق الثقافي الفلسطيني هناك ويدعي الطلاب أن السبب الأساس في الرفض هو الملحق الثقافي في المغرب والذي لن أذكر إسمه حتى تقوم وزارة الخارجية من التأكد من هذه المناشدة والتعليق عليها ,حيث أن هذا الملحق يدعي ان لديه مبررات يرى الطلاب أنها واهية و من هذه المبررات بأن عدد قبول الطلبة هو 40 طالب فقط وان الأسماء تأتى جاهزة من وزارة التعليم وعلى الطلاب من غزة الاتصال بوزارة الثقافة المغربية وبالوكالة الدولية أو بوزارة التعليم الفلسطينية ، ويدعي الطلاب وذويهم ان المعاملة تختلف مقارنة مع أقرانهم الطلاب في الضفة الغربية ، ولذلك يجب أن نحذر من نقل أسلوب تعامل السلطة والوزارات على حسب إدعاء أهل قطاع غزة من تجاهل السلطة او الوزارات لهم وتكرار نفس الاسلوب في الخارج ، هذه المناشدة هي واحدة عشرات المشاكل التي يواجهها ابناء فلسطين في الدول العربية والأجنبية ويتناقلون قصصا ومشاكل عانوا منها في الخارج ، فعلى سبيل المثال احتوت هذه المناشدة على أن الملحق الثقافي الفلسطيني في المغرب لم يتغير منصبه منذ 17 عاما وانه على حسب قول المناشدة انه لديه سلوكيات تنافي أخلاق الفلسطينيين ، هذه المناشدة ربما تتعلق فقط في المنح الدراسية فقط ، لكن وبصراحة موضوعية أنا أعلم ان بعض سفارات فلسطين في الخارج لديها العديد من المشاكل وربما أطلعت شخصيا على مثل المشاكل في فترات سابقة وأعلم أيضا كيف يتم سرقة المنح والتلاعب فيها وبيعها وهذا الأمر لا يمكن إخفائه للأسف وموجود أيضا ، كما هناك بعض قضايا الإختلاس وقضايا أخلاقية وعربدة ، ويكمن الخلل في السفارات هو عدم وجود آلية رقابية فعالة من قبل وزارة الخارجية الفلسطينية ، كما يجب تدوير المناصب في السفارات وتبادلها بين السفراء كل أربعة أعوام على الأكثر ، واعتقد ايضا يجب ارسال لجان تفتيش سرية ومفاجئة تبعثها وزارة الخارجية الفلسطينية ولو مرة في العام ، كما على الوزارة تقصي مشاكل وهموم الفلسطينيين في الخارج وفتح قنوات اتصال بينها وبين المواطنين في الخارج وإنشاء موقع إلكتروني خاص للتواصل أو رقم هاتفي ساخن لرصد التجاوزات والمشاكل ، أخيرا لا أنكر عبئ المهام والمسؤوليات التي تقوم بها سفاراتنا وممثليتنا ، وحقيقة هناك عدد من السفراء والممثلين في بلاد لا تكاد تعرف وسائل الإتصالات إلا أن نشاط السفير وحيوتيه يظهر بشكل دائم المناسبات والفعاليات والاحداث في الدولة المبتعث اليها كما هناك بعض السفارات لهم نشاط دائم في إظهار فعاليات وانشطة تتعلق بالقضية الفلسطينية ، فلذلك أوجه ندائي للسيد الرئيس أبو مازن ولوزير الخارجية رياض المالكي بضرورة تكثيف الرقابة على سفارتنا وممثليتنا في الخارج ورصد تجاوزات العاملين فيها لانهم لا يمثلون أنفسهم بل يمثلوا كل فلسطين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات