حمزة منصور بحكومة إنقاذ وطني ويقترح أن يتولى الباشا والدولة السابق عبيدات هذه الحكومة وسوف يتم التعاون فيما بينهم لما فيه مصلحة الوطن .. ، ولكن رغم ما يتعرض له قطار الإصلاح الديموقراطي في البلد من تعطيل سواء من قبل الأجهزة الأمنية أو الديوان الملكي أو الأطر العشائرية التي تسعى لبقاء الأمر كما هو عليه ، رغم كل ذلك فأنه من غير المعقول أن يصوم الأردنيون كل هذا الصيام ومن ثم يفطرون على بصلة الإخوان ورئيس مخابرات سابق .
ومن خلال اللقاء التلفزيوني الذي تم مع الشيخ منصور على قناة رؤيا قدم هذا العجوز دعوة للملك بأن يستضيفهم في ديوانه العامر مع كافة الأطياف الوطنية للخروج من أزمة الديموقراطية الأردنية ، ومن هذه الدعوة يظهر للمتابع أن هناك من يقوم بسحب البساط من تحت أيدي الإخوان المسلمين في الربيع العربي ككل وبالتالي من مصلحة العجوز منصور أن يقدم هذه الدعوة وهذا التحالف مع دولة عبيدات ، فالإسلاميين في مصر أشارت كافة التقارير بعد ترشح مرسي أنهم دعموا من امريكيا وبمباركة منها وأنهم إكتفوا بالتمرمرغ بتراب ميري العسكر كأفضل حل لهم للبقاء ،وفي ليبيا سيطر الليبراليون على نتائج الانتخابات وفقد التيار الاسلامي زخمه في الشارع الليبي والحال يتشابه في تونس رغم سيطرة الاسلامين على الحكومة إلا أن الواقع التاريخي للدولة المدنية التونسية يحول دون قدرتهم على تحقيق أي تغيير على أرض الواقع ، وفي سوريا جاء موقف الإخوان مما يحدث تنظيميا متأخرا جدا بعد أن سيطر الليبراليون على مقاعد المجلس الوطني وقيادات الجيش الحر فكان تصريحهم الأخير كمحاولة لتسجيل موقف للتاريخ بأنهم قالوا كلمة ما في وقت ما .
إذا هي معركة إخوان الأردن مع الزمن ومحاولاتهم لإستباق حالة الإنهيار المتتابعة للتيارات الإسلامية في الربيع العربي ، وربما يكون تحالفهم مع رجالات دولة سابقين له مخرجا شرعيا لديهم .. ولكننا كأردنيين من غير المعقول أنه بعد طول هذا الصيام أن نفطر على بصلة الإخوان ورجال مخابرات سابقين ؟