يوم تختبر الرجال


أعتقد بأن النخوة الأردنية مازالت متأصلة الجذور لدى العديد من أفراد المجتمع الأردني ، والفزعة هي من شيامنا وتراثنا وحضارتنا كيف لا ونحن من نغيث الملهوف ونداوي جراح العليل ، قد لاتعرف هذه القيم النبيلة إلا عندما توضع في المحك ، فقد يواجهك الكثير من الناس بمزيد من الإحباطات والإرهاصات في عدم تحقيق أو انجاز عمل ما ولكنني أدرك تماماً بأن الإرادة والعمل الجاد يصنع المستحيل بحد ذاته .
اتحدث اليوم عن صعوبات العمل الإداري وعدم قيام بعض الإداريين العاملين في تحقيق الإنجازات الطارئة التي قد تحصل في العمل ، والتي قد تتطلب المزيد من الحكمة والمنطق في روح الإداري الناجح في فن القيادة في سبيل الحصول على النتائج المرجوة من خلال بذل المزيد من الجهد لإنجاح المهمة المطلوبة بالسرعة والدقة الممكنة ، مع الإبتعاد عن النرجسية المقيتة في حب الظهور للحصول على التمجيد والتشهير من قبل المسؤولين .
إن الدافع الوحيد والمحرك الرئيس لنجاح العمل أياً كان العمل هو الإستشعار بالرقابة الخارجية قبل الرقابة الداخلية ، فعندما تشعر بأن الله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى اشكالنا بل ينظر إلى ما في قلوبنا عندها سوف نعمل بصدق لأننا لانعمل من أجل مصالح دنيوية فارغة بل نعمل سعياً إلى رضا الله سبحانه وتعالى ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) من هذا المنطلق ومن نهج هذه الآية يبدأ الإصلاح وإن الإصلاح الحقيقي لا يبدأ إلا بالنفس (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا في أَنْفُسِهِم (فإلى المنادين بالإصلاح أصلحوا أنفسكم اولاً واطيعوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في كل حركاتكم وسكانتكم ثم طالبوا في الإصلاح السياسي والمالي ، فلا يمكن بأي شكلٍ من الأشكال السير في عملية الإصلاح والخروج إلى الشارع للمنادة بالإصلاح ونحن غير صالحين مع رب السموات والأرض .
لست في هذه المقالة أقف موقف المدافع عن الفساد والمفسدين ما عاذ الله ولا عن الخبثاء والخبثين ولكنني أرى بأن من أهم شروط العدالة الإجتماعية تقيم النفس وإصلاح الذات ثم المضي ، في إصلاح الأبناء والجيران والأخوان ثم المجتمع .


Abosaif_68@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات