معركة دمشق بداية النهاية


بعد أن إنتقلت العمليات القتالية بين الجيش الحر والنظام السوري إلى مدينة دمشق العاصمة فإن لذلك دلالات كبيرة ونتائج حاسمة على مصير الأطراف المتصارعة.فإذا أخذنا العبرة من التاريخ ومن أحداث معاصرة فان عمليات التمرد والثورة في قطر من الأقطار إذا إنتقلت الى العاصمة ولم تتمكن قوات النظام من سحقها خلال أسابيع قليلة فإن فرصة نجاح الثورة ستكون كبيرة جداً.وإن بدء عمليات الجيش الحر في دمشق له دلالات عديدة منها:-
(1)تعاظم قدرات الجيش الحر وإرتفاع معنوياته وذلك لإنضمام العديد من قادة وأفراد الجيش النظامي والمناضلين العرب إلى الثورة والحصول على امدادات عسكرية ولوجستية من جهات مختلفة.
(2) رغبة الثوار في نقل الصراع إلى عقر دار النظام وما لذلك من تأثير نفسي على مواقف وقرارات وأفعال النظام.
(3) رغبة الثوار في توسيع مناطق العمليات لتشتيت جهد القوات النظامية.
(4) رغبة الثوار في إشراك سكان العاصمة في العمليات العسكرية دفاعاً عن أعراضهم وممتلكاتهم ولزيادة نقمتهم على النظام.
(5) رغبة الثوار في إعطاء الصراع بعداً إعلامياً ودولياً أوسع .
وإن معركة دمشق سيكون لها أثار ونتائج على الوضع الداخلي في سوريا ودول الإقليم وعلي مصالح الدول العظمى في المنطقة. منها :
(1) في حال تمكن الثوار من الصمود وفشل النظام في القضاء عليهم خلال بضعة أسابيع فإن ذلك مؤشر على بداية النهاية للنظام. (2)من المتوقع زيادة الدعم البشري والعسكري والمادي للثوار من الداخل والخارج. (3) إنخفاض معنويات قوات النظام العسكرية وقياداته السياسية نتيجة فشلهم في القضاء على الثوار مما يزيد أعداد المنشقين عن النظام. (4) التأثير الكبير في مواقف وقرارات القادة السياسيين والعسكريين. (5) صمود الثوار سيؤدي إلى إنحياز العديد من دول العالم إلى مطالب الثوار وتخلي الدول الداعمة للنظام عن مواقفها السابقة. (6) زيادة ضغط الشعوب العربية على قياداتها للوقوف في صف الثوار وتقديم الدعم اللازم لهم. (7) شلل الحركة التجارية والإقتصادية في سوريا. (8) تزايد الهجرة من العاصمة إلى الأرياف وإلى الدول المجاورة. (9) وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة وتدمير العديد من المباني وشل حركة السير في مناطق القتال. (10) تنفيذ الثوار لعمليات عسكرية ضد المنشأت الرسمية الحساسة ومقرات القيادات ومساكن كبار المسؤولين السوريين. (11) إتساع دائرة الحرب الأهلية وعمليات الإنتقام المتبادل (12) من المحتمل التدخل العسكري الدولي للسيطرة على الصواريخ والأسلحة الكيماوية والجرثومية ومنع وصولها إلى أيدي الثوار وإلى حزب الله. (13) في حال إنهيار النظام السوري وقيام حرب أهلية من الممكن إدخال قوات دولية إلى مناطق التماس بين الطوائف المتصارعة. (14)ستواجه الدول المجاورة مصاعب كبيرة لإيواء اللاجئين السورين والمحافظة على أمنها الداخلي.

د.احمد عبدالرحيم الخلايلة



تعليقات القراء

رولا-دمشق
اللهم يا حي يا قيوم تنصر بشار على هاي العصابات اللي خربو بيتنا
21-07-2012 02:13 AM
الشيخ محمود
يا رب السما والارض تنصر بشار على الخون
21-07-2012 03:41 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات