بين الاستغباء والاستقواء هل الاصلاح لا زال مشروعنا؟


ان المتابع للاحداث الاخيره على الساحه الاردنيه يجد بأن هناك حاله من الاستغباء من قبل السلطه التنفيذيه لمطالب الشارع لا بل تعمل على عكس المطلب وكأنها غير مكترثه للاصوات التي تطالب بالاصلاح فرفع الاسعار وعدم محاكمة الفاسدين وطي ملفات للفساد واستمرار مجلس (111) ماهي الا حاله من استغباء من السلطه التنفيذيه والكارثه الاكبر قانون الانتخاب الذي تسبب بأحراجها ولا زال ما لم يعدل فهل حالة الاستغباء مقصوده ام ان السلطه التنفيذيه غبيه فعلا وهنا الطامه الكبرى فليس هذا وقت الاغبياء لان قطار الربيع العربي يمر سريعا على كل الدول العربيه ولا يحيد عن اي منها رغم العثرات التي تعترضه وهذا القطار اما ان يخلع الانظمه كما بمصر وليبيا وتونس او يصلح كما بالمغرب وعلى الانظمه ان تختار ولكنها هي من يتحمل اعباء اختيارها وليست الشعوب التواقه للحريه والعداله والديموقراطيه
اما على الجانب الاخر فأن الاستغباء بداء ينتج حاله من الاستقواء على الدوله وهذا الاستقواء حتى وان كان مرفوضا الا انه ناتج عن افعال السلطه التنفيذيه وليس ناتج من الشارع بتياراته السياسيه سواء الحزبيه او الشعبيه وبالوقوف على المحيط الاردني نجد ان فوز محمد مرسي مثلا اعطى دافعا للتيارات الاسلاميه وذريعة مثل هذه التيارات ان النظام لا يريد الاصلاح وهذه حقيقه يتفق عليها الكثير حتى من غير هذه التيارات الاسلاميه والحراك الشعبي ايضآ بداء بحاله من الاستقواء وذلك لاسباب عده منها سياسة الامن الخشن التي اعلن عنها وعدم تنفيذ اي من وعود الحكومه واستمرار حالة الاستغباء لمطالب الشارع هذا كله فتح الباب على مصراعيه للاستقواء على النظام والذي سببه النظام نفسه فلا يجب ان نلوم اصحاب السقوف المطلبيه العاليه بل نلوم مستشاري السوء وقوى الشد العكسي التي لا تزال تفضل مكاسبها الشخصيه على الوطن

اخيرا وبالنظر للمحيط العام للاردن سواء من سوريا والعراق وفلسطين والسعوديه اصبح واجبا على النظام التقاط الاشاره وترك سياسة الاستغباء ويبداء ذلك بترسيخ النص الدستوري (الشعب مصدر السلطات( فقانون انتخاب عصري ما هو الا حق وليس مطلب واختيار سلطه تنفيذيه سواء من البرلمان او من الشعب مباشره ما هو الا حق وليس مطلب ومحاسبة لفاسدين وفتح كل الملفات المغلقه وادارة موارد الدوله وخيراتها سواء من نفط وصخر زيتي ونحاس والنهوض بالاردن وليس بفاسدين وسماسرة الاردن وكل ذلك يتم بتشكيل حكومة انقاذ وطني تنقلنا للمرحله الجديده التي نسعى لتكون قريبه وبأقل كلفه على شعبنا الغالي

وللاخوه والرفاق بالحراك نرجوا ان يكون استقوائكم على النظام مؤقتا وعارضا وهو مبرر كما ذكرت سابقا ولكن هذا الوطن الام التي ربتنا ولا يوجد منا من يعق بوالدته ادعوكم للصمود على كل مطالبكم والاستمرار بها مع الحفاظ على مؤسسات الوطن لانها لكم وليست لشخوص النظام وادعوكم ان لاتسمحوا لاي يد خارجيه التدخل بمطالبكم ويجب ان نكون معارضه بشأننا الداخلي ولكننا جسد واحد في حال كان الظلم والاستغباء من الخارج لاننا في هذه الايام العصيبه نترقب ما يذاع من هجوم محتمل من نظام الاسد الهالك وغيرها من التهديدات سواء من الكيان الصهيوني وغيرها مثل التيار الشيعي وعلى النظام ان يبرء ساحته بأصلاحات حقيقيه وليست صوريه حتى لا يكون لمثل من ذكرت سابقا مدخلا للتسلل لوطننا العزيز
عاش الشعب الاردني وحمى الله الوطن
طارق ابوالراغب



تعليقات القراء

بعرفك
سؤالي لطارق لما كنت بالجامعة كم عدد المحاضرات اللى حضرتها لكن الحقيقة انك انجحت بالواسطة ومرت اربع سنوات وانتي مع البنات شى غريب صرت تحكي بقضايا وطنية روح احكي عن الافلام الي حضرتها.....
22-07-2012 11:23 AM
منذر السراحين الى 1
طيب كيف يا اخي بدنا نصدقك وانت من شدة خوفك لا تستطيع ان تضع اسمك الحقيقي واذا الاخ طارق نجح بالواسطه فهذا اعتراف منك بان البلد ملغومه بالفساد ... فاكتب اسمك وارفع قضيه عليه لانه نجح بالواسطه ومين هي الواسطه...واخيرا اقول لك فقد الشي لا يعطيه
22-07-2012 06:55 PM
علاء المقدسي
كل الحب والتقدير للكاتب الحركي " السيد طارق ابو الراغب . مقالك رائع وفي الصميم .
22-07-2012 08:45 PM
متابع
الى 1 ، كلامك للتشكيك فقط وهو كلام يعبر عن شخصيتك
22-07-2012 08:46 PM
الى 2 و4 المحترمين
هذا ليس كلام شخص انما هو كلام قسم في دائرة(جهاز)متخصص في الاساءة للرجال الوطنيين.
28-07-2012 04:32 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات