حسب الوقائع على الأرض لن تجري انتخابات نيابيه قبل نهاية هذا العام ، فالوضع السياسي ، والتخبط الحكومي ، وازدياد حدة العنف الاجتماعي والمشاجرات العشائرية في الجامعات والكليات ، وإعلان حزب جبهة العمل الإسلامي مقاطعة الانتخابات رسميا في حال أصرت الحكومة على موقفها بالنسبة إلى الصوت الواحد ، والرفض الشعبي من شمال الأردن إلى جنوبه للصوت الواحد ، كل هذه الوقائع تؤكد وتوحي بان الحكومة غير قادرة على إجراء انتخابات نيابيه قبل نهاية هذا العام .
بالأمس قررت جبهة العمل الإسلامي بعد مناقشة قانون الصوت الواحد وبعد إمهال الحكومة الوقت الكافي للتراجع عن قرارها ، قررت الجبهة الاسلاميه مقاطعة الانتخابات ، كما عقد في الكرك ندوة حول موضوع الانتخابات تحت عنوان ( مقاطعة الانتخابات النيابية ترشيحا وانتخابا ) ، كما شهدت مدن ومحافظات المملكة حراكا شعبيا غير مسبوق تجاوزوا ما يسمى بالخطوط الحمراء ، ورفعوا شعارات تطالب رئيس الوزراء فايز الطراوة ومجلس النواب بالرحيل ، وفي محافظة اربد حمل المتظاهرون نعشا رمزيا يجسد الحكومة ومجلس النواب بعد هذه الوقائع هل تستطيع حكومة فايز الطراوة إجراء انتخابات قبل نهاية هذا العام؟؟ .
وهناك أسباب أخرى سوف تؤدي إلى عدم إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد فالأوضاع ألاقتصاديه والسياسية والاجتماعية المتردية ستحول دون ذالك ، والتخبط السياسي لدولة فايز الطراونه الذي أعلن قبل أيام قائلا: (لو أراد الملك أن يدخل في فلسفة القانون وقواعده وأسسه لكان أعاد القانون إلى مجلس ألامه ، بل صادق عليه ) ، ماذا نستنتج من تصريح دولة رئيس الوزراء ؟؟.
ونكرر القول بان حكومة فايز الطراونه لن تستطيع القيام بإجراء انتخابات نيابيه في الموعد المحدد قبل نهاية عام 2012. وذالك بسبب تعنت الحكومة وتمسكها بقرار الصوت الواحد الذي لايخدم إلا الذين أصاغوه واقروه،علما بان الذين أصاغوه فاقدي الشرعية بشهادة الاجهزه الامنيه وبعض المسئولين الذي قالوا وأكدوا بان مجلس النواب السادس عشر وصل أكثرهم إلى قبة البرلمان من خلال عمليات التزوير، وشراء الذمم ، ومن يشتري ذمم الشعب يهون عليه بيع العباد والبلاد بثمن بخس.
واختم بآخر تصريح أدلى به دولة فايز الطراونه حول موضوع الانتخابات : ( من يعتقد بأنه يمثل نبض الشارع فلا يخاف من قانون الانتخابات والصوت الواحد) بهذا التصريح يكون قد دس ( السم في الدسم ) ، والشعب الأردني واع ومدرك ولن تنطلي عليه الحيل والتصريحات المبطنة ، وأوعى من أن يمارس عليه النفاق السياسي .
بهجت صالح خشارمه