منذ الإنتفاضة الأولى إلى حرب غزة وما بينهما من قمع وقتل صهيوني للشعب الفلسطيني وانا أسمع إحدى عجائز البلد تقول كلمة واحدة فقط ... يا رب تجعلهم يذوقون ما نذوقه في فلسطين ..ويارب يجعل أحد أيامهم كيومنا هذا .

والان نحن في الربيع العربي بما فيه من قتل وهدر للدماء وتغيير حكام وإنتفاضات شعوب تقتل على يد حكامها من العرب ما عجزت عن فعله إسرائيل طوال ستون عاما ، في العراق يقال أن عدد القتلى تجاوز المليون وفي ليبيا بلغت أكثر من خمسون ألف قتيل وفي اليمن تجاوز العدد العشرة الآلاف والأن في سوريا الرقم كل يوم يزداد بالعشرات لدرجة أن العداد العقلي للمواطن العربي توقف عن العد .

وكل هذه الدول بزعماتها وشعوبها كانوا يشاهدون الدم الفلسطيني يهدر أمام عيونهم ويكتفون بالشجب والغناء الوطني وقول كلمه واحدة فقط ... الله يشل إيدك يا اليهودي ، والأن شلت ايديهم وطردوا من ديارهم كزعماء وقتلوا شر قتلة وأصبحت شعوبهم لاجئة في الوطن العربي الكبير .

وعندما سمعت تلك الحجة الفلسطينية ما يحدث في الوطن العربي من ربيع عربي قالت كلمتها الأخيرة .. كان ربنا شل لساني قبل ما أدعوا هذا الدعاء .. ونسيت هذه الحجة أن ابواب السماء تفتح لدعاء المظلومين ؟