بين شجرتي .. اللوز والحور
يقول الفيلسوف الإغريقي " هيرودوت " : عندما تكون الحياة مضنية ، يكون الموت ملاذا يسعى المرء إليه.
تذكرت هذه المقولة عندما رأيت شجرة لوز في منطقة وادي الشتاء التصقت جذورها بالصخور وامتدت جذورها على ظهر صخرة صماء لا حياة ولا ماء فأنتجت لوزه تقف عتية امام صولجان الحياة و برغم قسوة الظروف المحيطة بها صمود اسطوري يحير الالباب كيف لها ان تعيش وكل من حولها يدعوها للموت والحبور والانقراض قصيرة معتدلة الطول والقامة معمرة تعطى ولا تأخذ ويركب منها اشجار لوزيات اخرى حتى غدت سيدة اللوزيات باحتراف لصلابه جذعها وساقها فتعمر مدة زمنية طويلة فيا وطني يا أسمى واجمل وأصفى وأنقى وأحلى من قطرة ماء في عين غيمة .
بين شجرتي اللوز والحور معاني وافكار جليلة ودلالات لفسيفساء هذا الوطن الذى نحب ونعشق و لأولئك المنثورون على جنبات ارض الاباء والاجداد من الشمال الى الجنوب في البوادي والحواكير الذين يعضون على صخر الحياة القاسية فهربوا بالصبر والجلد وبطونهم تقعقع وحالهم حال شجر اللوز بل هي حكاية ارتباط الانسان بالأرض التي تدور بنا لحتفنا ونحن في هرج ومرج
وشجر الحور يعجبك شكله رغم هشاشته وضعفه يفور بسرعة فائقة حتى يصبح باسق الطول ’ باسم المنظر’ يتقلب على اي شكل تريد فمنه العادي ومنه الملون وعندما أراد الله أن يعاقبنا بالضنك ، وضياع المئونة ، وتقليب الكفين .. ساق لنا من يزرع الحور بأفكار الخصخصة فخصخصوا الاشجار والماء والكهرباء والبلاد والعربان حتى ارتفع الصراخ فقط لتامين لقمة الطعام للصغار في فناء الدار
لقد فجر الضنك الاقتصادي والطبي والتعليمي والحاجة والفاقة الوطن الملتهب و يكاد ان يشتعل فقرا وعزة
لأصحاب الهامات العالية والدروع الملتهبة , ورجل تدمر نفسيا ولا يستطيع توفير قسط الجامعة او اجرة الطريق لأبنائه للوصول لجامعاتهم وكم من حلم جميل سرمدي غشيته غاشية الفقر فأندلق وتبخر وانت ترى بأم عيناك وتسمع وترى وتعاين ابناء الذوات وهم يدرسون بأعرق الجامعات في العالم ولا يحق لك الا النظر اليهم عين اليهم وعين تناجى رب السماء فلم يعد يرهبها احد الا رب السماء فاين العدل يا منظريه واين العدل يا ساكني دابوق ودير غبار يامن تشترون ربطات العنق من " دار جوتشي " للأزياء وشعبكم لا يملك ثمن حبة الدواء .
والنشميات الأردنيات قابضات على بكائية اطفالهن واحلامهم ، وشخير أزواج ينامون على ضيم لأكلي مقدرات وطنهم كما ينام البعير ، والأطفال يحلمون بمدرسة تدرسهم كأبناء الذوات في عمان الغربية قسط الطفل السنوي منهم اكثر من سته الاف دينار ، ومستشفيات تعالج أمراضهم في مدن الضباب والعذاب من مهر الوطن ودماء أبنائه ، ويحلمون بلقمة خبز غير ملوثة بالمواد المسرّطنة لناقلات الخزي والعار المهربة في العقبة بصكوك صالحة للاستعمال البشرى، وابناء الوطن لا يدرون ماذا تخبئ لهم مافيات البلاد من التجار ، تجار الأسواق وتجار الوزارات وتجار السياسات وتجار الأوطان ، وتجار الإنسانية ، الذين ينادى جميعهم فليحيا الوطن .
وجنودنا البواسل في خنادقهم ووظائفهم يلفون عمان بألف منديل معطر وكالمسافة ما بين الرمش والحدقة ، لتبقى عمان وسط أحداقهم ، وتراهم في كل مكان وجها لوجه ويضعونها ويقبضون عليها بدمائهم حتى ينام ابناء الوطن قريري العيون وابائهم من خلفهم ينادون الله حيهم النشامى فلا ادرى هل ابقى الفاسدون للنشامى شيء .
وحمى الله الوطن
يقول الفيلسوف الإغريقي " هيرودوت " : عندما تكون الحياة مضنية ، يكون الموت ملاذا يسعى المرء إليه.
تذكرت هذه المقولة عندما رأيت شجرة لوز في منطقة وادي الشتاء التصقت جذورها بالصخور وامتدت جذورها على ظهر صخرة صماء لا حياة ولا ماء فأنتجت لوزه تقف عتية امام صولجان الحياة و برغم قسوة الظروف المحيطة بها صمود اسطوري يحير الالباب كيف لها ان تعيش وكل من حولها يدعوها للموت والحبور والانقراض قصيرة معتدلة الطول والقامة معمرة تعطى ولا تأخذ ويركب منها اشجار لوزيات اخرى حتى غدت سيدة اللوزيات باحتراف لصلابه جذعها وساقها فتعمر مدة زمنية طويلة فيا وطني يا أسمى واجمل وأصفى وأنقى وأحلى من قطرة ماء في عين غيمة .
بين شجرتي اللوز والحور معاني وافكار جليلة ودلالات لفسيفساء هذا الوطن الذى نحب ونعشق و لأولئك المنثورون على جنبات ارض الاباء والاجداد من الشمال الى الجنوب في البوادي والحواكير الذين يعضون على صخر الحياة القاسية فهربوا بالصبر والجلد وبطونهم تقعقع وحالهم حال شجر اللوز بل هي حكاية ارتباط الانسان بالأرض التي تدور بنا لحتفنا ونحن في هرج ومرج
وشجر الحور يعجبك شكله رغم هشاشته وضعفه يفور بسرعة فائقة حتى يصبح باسق الطول ’ باسم المنظر’ يتقلب على اي شكل تريد فمنه العادي ومنه الملون وعندما أراد الله أن يعاقبنا بالضنك ، وضياع المئونة ، وتقليب الكفين .. ساق لنا من يزرع الحور بأفكار الخصخصة فخصخصوا الاشجار والماء والكهرباء والبلاد والعربان حتى ارتفع الصراخ فقط لتامين لقمة الطعام للصغار في فناء الدار
لقد فجر الضنك الاقتصادي والطبي والتعليمي والحاجة والفاقة الوطن الملتهب و يكاد ان يشتعل فقرا وعزة
لأصحاب الهامات العالية والدروع الملتهبة , ورجل تدمر نفسيا ولا يستطيع توفير قسط الجامعة او اجرة الطريق لأبنائه للوصول لجامعاتهم وكم من حلم جميل سرمدي غشيته غاشية الفقر فأندلق وتبخر وانت ترى بأم عيناك وتسمع وترى وتعاين ابناء الذوات وهم يدرسون بأعرق الجامعات في العالم ولا يحق لك الا النظر اليهم عين اليهم وعين تناجى رب السماء فلم يعد يرهبها احد الا رب السماء فاين العدل يا منظريه واين العدل يا ساكني دابوق ودير غبار يامن تشترون ربطات العنق من " دار جوتشي " للأزياء وشعبكم لا يملك ثمن حبة الدواء .
والنشميات الأردنيات قابضات على بكائية اطفالهن واحلامهم ، وشخير أزواج ينامون على ضيم لأكلي مقدرات وطنهم كما ينام البعير ، والأطفال يحلمون بمدرسة تدرسهم كأبناء الذوات في عمان الغربية قسط الطفل السنوي منهم اكثر من سته الاف دينار ، ومستشفيات تعالج أمراضهم في مدن الضباب والعذاب من مهر الوطن ودماء أبنائه ، ويحلمون بلقمة خبز غير ملوثة بالمواد المسرّطنة لناقلات الخزي والعار المهربة في العقبة بصكوك صالحة للاستعمال البشرى، وابناء الوطن لا يدرون ماذا تخبئ لهم مافيات البلاد من التجار ، تجار الأسواق وتجار الوزارات وتجار السياسات وتجار الأوطان ، وتجار الإنسانية ، الذين ينادى جميعهم فليحيا الوطن .
وجنودنا البواسل في خنادقهم ووظائفهم يلفون عمان بألف منديل معطر وكالمسافة ما بين الرمش والحدقة ، لتبقى عمان وسط أحداقهم ، وتراهم في كل مكان وجها لوجه ويضعونها ويقبضون عليها بدمائهم حتى ينام ابناء الوطن قريري العيون وابائهم من خلفهم ينادون الله حيهم النشامى فلا ادرى هل ابقى الفاسدون للنشامى شيء .
وحمى الله الوطن
تعليقات القراء
لكن السؤال من كان يسكن بالاردن وقبر جد جدي موجود لغاية الان ومعروف ومستعد انسب نفسي الى 10 اشخاص من ابي كلهم عاشوا بالاردن واثارهم ودورهم شاهدة على ما اقول لكن انت ياللي مو راضي تفهم عددلي خمس اجدود الك والله يعطيك العافية
الله بيقول انما المومنون اخوة
يا اخوة
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
وكما قال عملاق الادب الانجليزي وليم شكسبير
( مداد قلم الكاتب مقدس مثل دم الشهيد)
(