في القرن الحادي والعشرون ، في عصر التطور والتقدم والازدهار ، في عصر الجنون ، في عصر الفيس بوك ، تختلف الموازين، وتقلب الأمور، وينطق البشر كلمة حق بين سطور.
وداعا يا زمن النفاق ، وداعا يا زمن الكواليس ، وداعا يا زمن شمس الحرية المغيبة في سراديب الظلام ، إلى اللقاء يا زمن السلطة والنفوذ ، إلى اللقاء يا زمن ديست فيه كرامة أمه ، مع السلامة وسلم على أصحابك الذين شاركوك المهمة مهمة الذل والعار ، وقدم تعازيك الحارة لإخوانك المنتظرين إليك بكل شغف وجنون.
لا تستحق الرحمة يا زمن أنت وأسيادك.لوثنا أصحابك.
لماذا تدافعوا عن أنفسكم يا سادة التاريخ القبيح؟
وتنطقوا بعد طول غياب، وصمت مله الأهل والأخوان. ألا يكفي أنكم عثتم في الأرض فسادا ، وأهلكتم الحرث والنسل والاولادا ، وطمستم حضارة أمه بلغت الامجادا ، وركع لها العالم فخرا واعتزازا .
ومنذ وجودكم يا سادة التاريخ القبيح، ما عاد لامتنا مجد يذكر، ولا لون بين البشر.
عفوا يا سادة التاريخ القبيح ، فلقد أخطأت في وصفكم ولم أعطكم حقكم ، وأبى القلم إلا أن يقف ، ويذكر بطولاتكم وتضحياتكم لامتنا. لقد فرقتم شملنا ، ومزقتم صفنا ، ورسمتم الحدود على أرضنا ، وصادرتم كرامتنا ، وقتلتم شعبنا ، وتنازلتم عن مقدساتنا ، ونهبتم ممتلكاتنا ، وساومتم على قضيتنا ، وبعتم أرضنا ، واتيتم بالخنى والقنى إلى ديارنا. لقد ضحيتم يا سادة التاريخ القبيح لأمتكم، فوكلوا أهل الاختصاص ليدافعوا عنكم، وشرحوا لهم قضيتكم، واهتفوا بأعلى صوتكم قضينا وقتنا من اجل خدمتهم.
لا تسخروا فقلد انكشف سركم ، وأظن أننا في وقت لا تغطى الشمس فيه بغربال، يا سادة التاريخ المزور انتم اعلم بما قدمتم وأخرتم ، ثقوا تماما أنكم لن تموتوا حتى تقرؤا السطور ، ويبان المستور ، وتذهبوا غير مأسوف عليكم بما جنتم أيديكم إلى خماخم التاريخ .
شكرا يا أيها الاتصال ، شكرا لمن صنعك ، شكرا لأنك كشفت حقائق مزوره ، وعملات أجنبيه بينا متداولة.
شكرا لك لأنك كسرت حاجز الخوف، وقرئت ما في بطن الغول، وعرفتنا معادن الأمور.
شكرا ثم شكرا ثم شكرا لأنك أسقطت سادة التاريخ القبيح ، وتحاول أن تعيد لامتنا الجريحة والمسلوبة الاراده كرامتها و مجدها وكبريائها وشموخها. شكر شكرا شكرا أيها الاتصال.
بقلم : محمود العايد