سكن كريم وفساد لئيم وخذلان نيابي


كان مشروع سكن كريم عند الإعلان عنه مشروع إنساني وحلا لمشكله كبيره يعاني منها غالبيه الشعب الأردني الذين يسكنون بالإيجار, لذلك وجد هذا المشروع كل الترحيب والتشجيع منا جميعا وخاصة أن جلاله الملك قد دعم الفكرة وأيدها ولكن ما حصل هو من اشرف على هذا المشروع قد الحق به كل أذى واستولى على الأموال التي رصدت من اجله, وهناك من يقول أن احد الفاسدين في ما يسمى بسكن كريم قد استولى على مبلغ يتجاوز 70 مليون دينار أردني وعلما انه يملك الملايين قبل تولي المنصب ولكن كما يقوا المثل ( من شب على شيء شاب عليه )
ولكن لا رقيب ولا حسيب .
فكيف إذا كان الشخص من بيته متعلم للسرقة , وعلى الرغم من كثره الشكاوى على القائمين في سكن كريم من حيث الخلل الواضح بالبناء وعدم مراعاة الأسس المطلوبة للعيش وللسكن, ومن حيث الغش الظاهر في كل محتويات البناء , ومن كثره المطالبة بوضع حد لكل التجاوزات في هذا المشروع, فقد تم تلبيه طلب المواطنين للوقوف على الحقيقة.

ولكن ما حصل هو أن من تولى التحقيق ليس مرحبا به لأداء هذه المهمة وأكثر من هذا فأن اللجنة النيابية المكلفة في التحقيق في هذا الملف كانت محل شك وشبهه في أن يصلوا للحقيقة’ وخاصة أن من يدفع الثمن جاهز لدفعه وكما توقعنا حصل وهو تبرئه المتهم والمسؤول عن ملف سكن كريم من تهمه الفساد, ومن أي تجاوز له في مشروع سكن كريم, وها هي آلاف المساكن من المشروع خاليه من السكان لعدم تطابق البناء لأقل الشروط المطلوبة للسكن ولرفض المواطنين القبول بها .
سؤال ؟ من يتحمل خسارة هذا البناء ولماذا يتحمل المواطن والخزينة المبالغ والتكاليف الباهظة في هذا المشروع , ثم أليس من العدالة والإنصاف أن يتحمل كل مسؤول له علاقة في هذا المشروع ومساءلته وفقا لأحكام القانون ’ أم أن الفاسدين في حماية تامة ’وان آلاف القضايا من الفساد والتي تم إحالتها إلى مكافحه الفساد لم نعرف عن اسم من الأسماء المتعلقة بها هذه القضايا وإنما هناك أصبح انتقائية واضحة في محاسبه الفاسدين, وحسب معيار العلاقة والاعتبار والمحسوبية , إلى متى سيبقى هؤلاء في بعد وحماية من تطبيق القانون . لا شك أن من يعتدي على أموال الوطن والمواطن ومن يحميه ويدافع عنه هما في نفس الجريمة والمسؤولية ولا فرق بين السارق والمدافع عنه كلاهما يستحقان العقاب ولكن الى متى .


هذا السؤال لا بد من أن يجيب عليه الزمن . والمصيبة الكبرى أن من تم انتخابهم للدفاع عن المواطنين أصبحوا شركاء للفاسدين من خلال الدفاع عنهم وحمايتهم فخسر المواطن صوته ونائبه وماله وحقه .

نعم انه سكن كريم وفساد لئيم وخذلان نيابي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات