التميز لمكتبة الجامعة


تمثل مكتبة الجامعة الأردنية النواة الحقيقة لفكر الطلبة في الجامعة وروادها بمختلف مستوياتهم العلمية والفكرية ، كما تعتبر غذاءً للعقول البشرية والوريد الرئيسي والمغذي الأكبر لعقول طلابها
والتي تضم بين ثنياها خلاصة فكر الأدباء والعلماء وتجارب المفكرين والمبدعين .
تطورت مكتبة الجامعة مع تطور الجامعة الأردنية، عبر مراحلها المختلفة من حيث التوسع في استقطاب المواد العلمية من كتب ودوريات ورسائل ونشرات الأمم المتحدة ونشرات المؤسسات الأردنية والمصغرات الفلمية والدوريات العربية والأجنبية وغيرها من الأمور التي لا حصر لها ، واصبحت هذه النواة تغص بالطلبة والكتب فأصبح المكان لا يتسع للمزيد من الطلبة مع مواكبة استقطاب الكتب الحديثة نظراً لضيق المكان .
فأصبح لزاماً التوسع في المكان لما تقتضيه المصلحة العامة للطلبة وللجامعة التي قدمت وما زالت تقدم أفضل النماذج والأساليب في رقي هذا الصرح العلمي الشامخ لنهوض بجيل قادر على تحديات المستقبل بالفكر والعلم والإرادة .
أعرب العديد من طلبة الدراسات العليا، عن املهم بتمديد ساعات العمل في المكتبة الى الساعة الثانية عشر منتصف الليل ، خصوصاً طلاب الدراسات العليا وطلاب الكليات العلمية ، واضاف احد الطلبة الدارسين بدعم المكتبة مادياً من خلال جلب التبرعات المالية من الشركات والمؤسسات الوطنية لتواصل العطاء في المسيرة الفكرية الشاملة .
ساهمت الإدارات السابقة لمكتبة الجامعة الأردنية في وضع بصمات لا يمكن اغفالها، بل كانت لهم أثار واضحة المعالم في النهوض بالمكتبة وذلك من خلال تفعيل دور الناحية الجمالية للمكتبة وهدم الجدار العزل بين الطلبة والإدارة ، واستحداث أنظمة آلية حديثة تساعد الطلبة على الإعارة الذاتية دون الإصطفاف على الدور ، وقامت إحدا الإدارات على عملية جرد مقتنيات المكتبة عام 2004م وكانت هذه المرة الأولى التي تتم بها عملية الجرد منذ تأسيس المكتبة ،كما تعكف الإدارة الحالية على التواصل مع الموارد البشرية العاملة في المكتبة ومتابعت قضايهم وقامت على حل مشكلة قديمة جديدة في تسرب المياه على بعض الكتب والرسائل في فصل الشتاء واحتقان المياه في الطابق السفلي، من خلال طرح عطاء يقدر بعشرة ألاف دينار ومدة العطاء ثلاثين يوماً على تصريف المياه ومنعها من التسرب بالشكل المناسب ،وقامت في ظل الأنفتاح وترسيخ مبدأ الديمقراطية الفكرية في إلغاء القاعة المحظورة وأصبحت الأن في متناول أيدي الطلبة ومن المتوقع بناء طابق رابع للمكتبة للحد من ضيق المكتبة وتطويرها بالشكل الملائم وبما يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة .
إن هذه الإنجازات والتطورات التي شهدتها مكتبة الجامعة الأردنية بنقلاتها النوعية لم تأتي من فراغ فلولا العقول النيرة التي ساهمت في التطوير والإستحداث لما كان هنالك إنجاز ، بقي أن أقول بأن الجامعة الأردنية تمر حالياً في ظروف مالية صعبة نتاج الظروف الإقتصادية السائدة في المملكة ، فيجب على القطاع الخاص من مؤسسات وشركات المبادرة في تكاتف الجهود لدعمها مادياً لما تقدمه من عمل مخلص ودؤب في تكريس الجهود لإخراج جيل واعي مسلح بالعلم والإيمان لرفد المجتمعات العربية بكوكبة خيرة من ابنئنا الطلبة والطالبات ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم :-
(يوزن مداد العلماء ودماء الشهداء يوم القيامة فلا يفضل احدهما على الأخر، ولغدوة في طلب العلم أفضل من مائة غزوة، ولا يخرج أحد في طلب العلم إلا وملك موكل به يبشره بالجنة، ومن مات وميراثه المحابر والأقلام دخل الجنة) تذكرة الأخبار (ص 162)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات