لا للطراونة نعم للخصاونة


شهدت جمعة الأمس مظاهرات ومسيرات عديدة ، كان من ابرزها الجامع الحسيني في قلب العاصمة الأردنية لمعظم الأطياف والأحزاب السياسية ، وتجاوزت المطالب الشعبية الخطوط الحمراء بل تعدى الموضوع الى ذلك في جبل التاج برشق المتظاهرين الحجارة لمركز أمني ،وارتفعت وتيرة التظاهر جنوباً وشمالاً مع ازدياد نسب المتظاهرين ، في جميع المظاهرات التي شملت معظم محافظات المملكة والإنصياع للإرادة الشعبية في مكافحة الفساد والمطالبة بحكومة قوية قادرة على النهوض في هذا الوطن ورفع شأن المواطن في ظل مايعانية من فقر وبطالة وجوع وفساد قد اعادت الحكومة الحالية إنتاجه بشكلٍ مبطن من خلال اجنداتها الواضحة في التناغم مع مجلس النوائب الحالي ورفع السلع التي تعهد رئيسها بعدم المساس في قوت المواطن العادي ومنح النوائب المزورين بكافة المقاييس بتقاعد مدى الحياة وعلاوات وحوافز غير معلنة للجماهير الأردنية ، وتمسكها بقانون الصوت الواحد لإعادة عملية التزوير مرةً أخرى ، مع استمرار نهج الفساد في كافة الميادين الإقتصادية والسياسية والإدارية ، وحرمان المواطن الأردني من خلال الأحزاب في المشاركة من صنع القرار السياسي .
يستمد الشعب الأردني دعمه وقوته من الله عز وجل ، ويرفض الركوع لغير الله عز وجل ويرفض تزوير الفكر الأردني ، ويرفض الإعتداء المباشر من قبل قوى صناع القرار السياسي من الإعتداء الدائم على قوته قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه
(عجبت لمن لم يجد قوت يومه،كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه ) وهذا القول منسوب إلى أبي ذر رضي الله عنه .
ويبقى السؤال لماذا استقال الخصاونة من تركيا ،بعض كبار الساسة عندما سألوا الخصاونة عن التجربة أفاد بأن (الرئاسة) كانت زوجة أجبر عليها بعد مفاوضات لمدة شهر وسبق أن رفض الإرتباط بها عدة مرات ..بعدما إقترن بها إكتشف في المخدع أنها زوجه قبيحة وتنتج يوميا أطنانا من القلق والتوتر والنكد فقرر الطلاق وبلا رجعة وتركها لعشرات الذين ينافسونه من أجل ودها.
كل المؤشرات وليس نصفها كانت توحي مؤخرا بأن حلقات نافذة في دوائر القرار الأردنية خططت للضغط جيدا على خصمها رئيس الوزراء السابق عون الخصاونة حتى يصل إلى مستوى الاستقالة.
لقد طلب دولة الرئيس الولاية العامة لحرية الإرداة الشعبية في معالجة مشاكل الفساد والأمور السياسية والتعامل مع كافة أطياف الأحزاب السياسية على بعد واحد ، بل كان يسعى لعودة حُكومة هزاع المجالي ووصفي التل من جديد ، ولكن قوى الشد العكسي في دوائر القرار الأردني حالت دون ذلك لبقاء الشعب الأردني مقموع مسلوب الحرية والإرادة مع تزوير الفكر الأردني وإعادة إنتاج الفساد والغاء مشروع الخصاونة من أين لك هذا .
تعمل الحُكومة الحالية على زيادة التطبيع وتمسك بإتفاقية وادي عربة وعلى انتاج الفساد ، وعلى تهميش وتضليل الرأي العام وسوف تعود في البلاد الى الخلف مع احتفاظها بأجندات خارجية سوف تضر بالمصالح القومية العربية خصوصاً السورية منها .

Abosaif_68@yahoo.com 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات