أتألم كثيرا حين تردني إتصالات ومناشدات من العديد من أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ، فمنذ ظهور الحالة الإنقسامية السوداء في تاريخنا الفلسطيني ظهرت مشاكل سياسية وإجتماعية والتي إزدادت بوجود الإنقسام ، وللأسف بفشل القيادتين
في تحقيق المصالحة تعثرت الحلول بتبيض السجون من المعتقلين السياسيين وتعثر طي ملف الاستدعاءات والتوقيعات والمطاردات في غزة والضفة على حد سواء ، فكان الأولى على الحكومتين على حل هذا الملف نهائيا ليس فقط لتفعيل ملف المصالحة ولكن لضمان استقرار الأمن الإجتماعي في المجتمع الفلسطيني وتقوية العلاقات الإجتماعية التي تتدهور بتدهور الحالة السياسية ، وللأسف هناك العديد من المعتقلين السياسيين ففي مناطق الضفة الغربية تعترف الاجهزة الامنية بوجود معتقلين ، أما في القطاع فنفى المهندس ايهاب الغصين الناطق بإسم الداخلية في الحكومة المقالة وجود معتقلين سياسيين ،بالرغم من وجود تأكيدات من عائلات المعتقليين وكما أيضا انه يوجد معتقلين من تنظيمات وأحزاب أخرى ، على كل حال ليس من العيب أن نخطأ ولكن المشين ان نستمر في الخطأ فأنا ادعو هنا وبشجاعة السيد الرئيس أبو مازن و اللواء عدنان الضميري والذي تقبل من النقد اكثر من مرة واجاب عن تساؤلات كانت تراودني العمل بجدية على إنهاء هذا الملف وخاصة اننا مقبلين على شهر رمضان المبارك ، كذلك الامر أوجه الطلب إلى الحكومة في غزة متمثلة بالأخ أبو مصعب حماد التعامل بجدية مع هذا الملف وانهائه ، فليكن العفو قبل شهر رمضان المبارك من الجميع ، لتكن بادرة طيبة لإنهاء الملفات الشائكة في ملفات المصالحة ، فعلينا أن نكون على قدر المسؤولية تجاه أبناء شعبنا والنظر إلى ما هو ابعد من تغيرات إقليمية ودولية ، والعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية والمجتمعية من اجل تدعيم الجبهة الداخلية الفلسطينية ، لنستطيع الوقوف في وجه الغطرسة الإسرائيلية والعمل على انتزاع حريتنا بكافة الطرق والوسائل الممكنة ، فأول خطواتنا يجب ظان تكون لزرع الوحدة الوطنية وتبيض السجون الفلسطينية ، فالوحدة ليست مطلب الشعب فحسب بل هي مطلب شهدائنا العظام كالشهيد ياسر عرفات والشهيد أحمد ياسين ،وبإعتقادي ان هذه الخطوة ستؤثر أيجابا على الحالة المجتمعية وستدخل التسامح في الشهر الكريم في قلوب الفلسطينيين وستعمل على تنقية الاجواء وتمهيد الطريق ، أمام خطوات اخرى نحوى المصالحة