تعتبر سمو الأميرة سمية بنت الحسن من دعائم العملية التعليمية ... كونها ولدت في بيئة ملكية التنشئة ، أميرية التربية علمية النظرة تعليمية الفكرة ، ترعرعت في كنف والدها العقل المفكر دوليا ً... والمتفوق علميا ً والمتبحر ثقافيا ً والمتزن سياسيا والملتزم دينيا ً.

والدها الأمير الحسن الذي تخرج من مدرسة الهاشميين وتتلمذ على يد الحسين طيب الله ذكراه، فأخلص له أيما إخلاص ووقف معه في أحلك الظروف وأسوئها وأقساها ، وأنجى الأردن من كوارث ومصائب كادت أن توقع به.

ولكن الحكمة الهاشمية والحنكة الملكية أبحرت بالأردن في شواطئ الأمن والأمان ، وتكريم الإنسان كما أكرم الحسن بالعقل الحسن ...الذي الذي به يفكر ويدبر.

فكيف يكون فلذة كبده سمية أن تكون من اللواتي لا يحسن التدبير ولديها والدها الكبير الحسن بن طلال ، الذي يوجه بفكره المستنير... الكبير قبل الصغير، فكيف يغفل أن يوجه سمية لزيارة القدس وهي تحت سطوة الإحتلال .

كما كان متوقعا ً لها حسب ما تدعي الصحيفة العبرية معاريف التي تكون في القدس مكانها... للمشاركة في افتتاح مؤتمر عن التعليم ، تنظمه اسرائيل في القدس الشريف هذه الايام على الرغم أن هذا الأمر مستبعد.

بان تكون أميرة تحافظ على مكانتها وسمعتها ، وحجم والدها سيدي الحسن خير مستشار وكبير الدار، الذي من إستشاره لا يحتار ويصل لنهاية المشوار.

وفوق هذا وذاك وتأكيدا على ان سمو الأميرة سمية ترفض التطبيع مع العدو ، وتحارب من يؤيدوه كمثقفة وترأس مؤسسة علمية... مدينة الحسن العلمية ورئيس مجلس أمناء جامعة سمو الأميرة سمية بنت الحسن للتكنلوجيا .

فقد رفضت دعوة وجهت لها لنفس الغاية في 12 122011 ولم توافق على المشاركة في العام الماضي ، وكيف توافق في هذا العام والوقت لا يسعفها لحضور هكذا مؤتمر في قدسنا العربية والإسلامية ، التي يحتلها الصهاينه منذ عام 48 وتم ضمها بالكامل في حزيران عام 67 الذي وقعت فيه النكسة التي هزمت فيها ثلاث جيوش عربية وهي مصر والأردن وسوريا .

أن سموها أوعى من أن تحضر مؤتمر وتشارك في افتتاحه على أرض كانت أردنية قبل احتلالها ، وما زالت تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية إدارتها ، فهل يعقل أن تكون الأميرة لا تحسن التصرف وهي خير ... واجبها من يعرف .

إن الإعلام الإسرائيلي بوسائله المتعددة ودسائسه المعدة المعروفة وأساليبه المكشوفة .

لا تخفى على احد ولا ينكرها احد فهي دوما ً مثارا ً للفتن ومحركا ًللشر وضررا ً للبشر.... فكيف ويكون المستهدف سمو الأميرة سمية بنت الحسن ، صاحب العلم المبحر والعقل المفكر .

الصهيونية عدوة الشعوب ومحتلة الأوطان وناهبة الثروات ومدمرة الثقافات وناهبة الآثارات ، ومجيرة التقاليد والعادات لصالحها في هذه الأزمان والأوقات.