منْ الذي قتل العنكبوت؟؟


لمن لا يعلم من العنكبوت فهو الرقم اثنين في سُلم المسؤوليه بعد الارملة السوداء, حيث يقال بأن الارملة السوداء تدعى بهذا الاسم لكونها تقتل زوجها العنكب مباشرة بعد الزواج لتصبح أرمله تتدثر بالسواد,,لكن هل هنالك تحقيق في الأمر أم ان الامور تؤخذ على عواهلها في انتظار ان تفضي الأمور الى اكتشاف القاتل بالصدفه..
فمملكة العناكب مليئه بالاجيال ومن كل الاعمار ممن يرفضون الزواج خوفاً من الأجل المحتوم, وبرغم جمال العنكبوتات وبنائهن للبيوت العنكبوتيه بعيداً عن الانترنت الا انهم شامخي الهامه وقد داسوا على قلوبهم بأرجل الغير خوفاً من محاولة اصطيادهم ووقوعهم في غياهب الجُب..
اما الرجال فما اسهل اصطيادهم بشوية حُمره ونفخ للشفايف ووضع للعدسات الملونه وصبغ الشعر بالاصفر المذهب مع خصلات ملونه ووظيفه أكرر وظيفه ,,فليس من السهل ان يرتبط شبابنا بفتاه لا تعمل فذلك يدخل من باب الانتحار, فالثلاثماية او اربعماية ملطوش التي يتقاضاها اي موظف تكاد لا تكفي فواتير الكهرباء والماء وأجرة البيت وبنزين للسياره واقساط حفلة الزفاف, فمن أين سيأكلون ان لم تكن الزوجه تعمل وتتحمل ثمن شراء الخبز والخضار والماجي والأرز فليس بالامكان ادخال اللحوم والدواجن ضمن مأكولات حديثي الزواج الا في بيوت الأهل والمعازيم...
هنالك قصص سمعنا عنها ومنها ما تم تحويله الى عمل فني كريّا وسكينه لكن اضحينا نسمع كل يوم عن جرائم لا جريمة قتل في اكثرها لاسباب اقتصاديه لا عاطفيه فحسب, فمن يقتل اباه وأمه وأخوته وأعمامه ليس بانسان وبالتأكيد لاسباب ماليه , ومن يقتل شقيقيه لا شقيق واحد فبالتأكيد ليس بسوي وليس هنالك خلاف من أن السبب مالي , ومن تقتل ابيها لرفضه من تقدم لخطبتها وبمساعدة والدتها بالتأكيد هي نتاج علاقه غير شرعيه كانت هي نتاجها, وهكذا..لكن من يقتل ابنته ويرمي بها للكلاب الضاله هو من فئة تلك الوحوش ليس الا..
نعود الى العنوان فالعنكبوت هو منا وفينا هو الزوج الذي لا يقدر على توفير متطلبات زوجه جشعه فتصل بها الأمور الى قتله بالاتفاق مع عشيق,,وهو الأب الذي يرفض ان تداس كرامته ومن قبل ابناءه فيكون مصيره كما العنكبوت وبأيدي فلذات اكباده,وهو الشقيق الذي لا ينصاع لجشع شقيقه في ارضٍ ورثوها فيطالب الجاني بالحصتين , فكما ابناء سيدنا آدم يحمل جُثة أخيه ليدفنه كما دفن الغراب الغراب..وهكذا نحن نعيش في ايامنا انعدام الثقه بين الاباء والابناء وما بين الاشقاء وكذلك ما بين الازواج ورفيقات الدرب لكن السبب يعود الى ضيق ذات اليد وبضع دنانير او حفنة تراب ورثوها.. تباً للمال ان كان بسببه قطيعه وتباً للمال ايضاً ان تسبب بقتل شقيق شقيقه, وتباً للمال ان تجرأ الابن على قتل ابيه وأهله,,لكن الحق يقول (وما بكم من نعمة فمن الله) فهل نحن حافظين للنعمه ؟؟..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات