عندما يصبح " الحذاء " أداة للتعبير .. !!


قد أقتنع وغيري الكثير من الشرفاء بذاك الحذاء الذي تطاير من فوق الرؤوس ليستقر بوجه من دمّر العراق وهزّ كيان أمتنا العربية وأراد بها أن تعود لزمان الجاهلية الأولى ، زمان القهر والاستعباد ، وزمان " طِعْ الأمر ولا تجادل " بل إحني رأسك وعش مذلولاً مدحوراً ..!!
قد نقتنع جميعاً بل ونؤيد أن تُطبع نمرة حذاء " مظفر الزيدي " على وجه المجرم " بوش " وأذنابه ، الذي أعاد العراق فعلاً لعصور الاستعباد والقهر والحرمان والجوع ، وجعل منه ساحة ضمئى لدماء أبنائها ، في كل لحظة قتلى ودماء تُهدر دون رأفة لا بطفل ولا بشيخ ، ولا بأمٍ ثكلى فقدت فلذات كبدها ..!!
لا أحد يختلف أن هذا المجرم " بوش " قد وَعَدَ وصدق الوعد ، فوعد بتدمير العراق فأوفى ، ووعد بتدمير استقرار الوطن العربي فأوفى ، وعقيدتنا الإسلامية لولا رب العزة سبحانه وتعالى حاميها لمسحوها من عقولنا والوجود ، فالعقيدة ثابتة ولكن الوجدان فينا باتت صورته مهتزة .. يسيئون لقرآننا الكريم ولنبينا الأمين فنتغاضى ثم ننسى ، لا نحرك ساكناً ولا نلجمُ أفواه من يسيئون لديننا وعقيدتنا ، بل أفواهنا النتنة باتت لا تقوى إلاّ على الاستنكار والإدانة والشجب ، رغم أن ما نملكه من أسلحة وما نستطيع فعله هو كثير الكثير ، مقدراتنا الأممية نهبت ، بل شرعنا لهم أبوابنا على مصراعيها عن طيب خاطر طامعين ومتذللين لرضاهم ..!!
ولكن أن تتحول مسارات هذه الأحذية المتطايرة إلى وجوهنا نحن ، هذا ما لم أبداً نتوقعه أو نقتنع به ، بل وأكثر من ذلك قد تحولت الأحذية إلى أداة من أدوات التهديد والوعيد وفي أماكن لها خصوصية الوقار والاحترام والتقدير ، وكان يجب علينا أن نحافظ عليها من أي إساءة قد تسئ لهيبتها أو هيبة أعضائها ، لأن الإساءة بالتالي هيّ إساءة للوطن بكامله ..!!
وما جرى قبل أسابيع في مجلس تشريعنا " مجلس الأمة " وعلى أيدي بعضاً من أعضاءه ، وما حصل قبل أيام عبر أحد فضائياتنا المحلية وتجاوز حدود " الحذاء " ليصل حدود رفع السلاح في وجه بعضنا ما هوّ إلاّ فعل يعكس الوجه غير المسئول للتعبير من بعض ممثلي الأمّة مما يجعلنا وانعكاساً لهذه الصور لا نأتمنهم على ما أُمّنوا وأقسموا العهد على صونه وأن تكون مصلحة الوطن هيّ العليا والمصالح الفردية والشخصية هيّ الدنيا ..!!
akoursalem@yahoo.com



تعليقات القراء

زاهي
احسنتم م.سالم عكور... وكل الاحترام لكم
12-07-2012 10:02 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات