جراسا -

خاص - خروجا عن البروتوكول الرسمي الحكومي في توقيع الاتفاقيات التي يتوجب أن يكون مقر توقيعها الوزارات الحكومية، تم توقيع اتفاقية نقل بين الاردنية للطيران والجانب الفلسطيني حضرها وزير النقل الاردني د.هاشم المساعيد ووزير النقل الفلسطيني ، والقاضية بنقل حجاج فلسطين لهذا العام على متن طائرات الأردنية للطيران.

الاتفاقية المشار اليها تم توقيعها في مقر حزب الاتحاد الوطني الذي يرأسه رئيس مجلس ادارة الاردنية للطيران الكابتن محمد الخشمان وليس في مقر وزارة النقل كما هو مفترض.

مصدر في رئاسة الوزراء انتقد مكان توقيع الاتفاقية ومعتبرا ذلك بمثابة إهانة للحكومة ولوزارة النقل الذي بارك وزيرها المساعيد توقيع الاتفاقية في مقر حزب لا صلة حكومية له، بل كان توقيع الاتفاقية على هذه الشاكلة أشبه بدعاية للحزب وبرعاية حكومية ممثلة بوزير النقل المساعيد !

وعلمت "جراسا نيوز" أن رئيس الوزراء فايز الطراونة استاء من الموقف وهو بصدد استدعاء وزير النقل ومحاسبته على الاحراج الذي سببه للحكومة .

الحكومة تلقت انتقادات جراء ذلك من قبل أحزاب اردنية رأت في توقيع اتفاقية بحضور وزير حكومي بمثابة دعم للحكومة للحزب المذكور، في حين ما أثار حنق واستياء الحضور الديباجة غير المعقولة التي عزفها الكاتب الصحفي الذي حضر الاتفاقية والقاها امام الحضور عندما تحدث عن الشركة الاردنية للطيران ووصفها وكأنها النخلّص الذي يساعد الفلسطينيين في معاناتهم تحت الاحتلال، حيث تحدث مطولا عن دورها ودعمها للنضال الفلسطيني على ارضه مستعرضا انجازات الاردنية للطيران ودورها في نقل بعض جرحى احداث غزة في عام 2009 ، حيث تم نقل بعض الجرحى الى الخارج لتركيب اطراف صناعية لهم حيث تم نقلهم على طائرات الاردنية للطيران، في مزاودة ومتاجرة مبالغة بها ، حيث تبدى ذلك عندما تم عرض فيلم مصور عن اولئك الجرحى فيما هم يصعدون لاحدى طائرات الأردنية للطيران ، وعارضا الحطاب دور الاردنية للطيران في الصدارة متناسيا ان من وقف ودعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وبصورة مطلقة لا مثيل لها هو سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ولا احد سواه , ولم يذكر الكاتب ما قدمه جلالة الملك والأردن للقدس ولفلسطين وخاصة غزة منذ حصارها من المستشفيات الميدانية والمساعدات الخيرية وموقف الذي تحدى العالم واسرائيل بكسره للحصار الذي لا يزال اللاردن يدفع ثمنا لذلك , ونسي الكاتب أن رئيس حكومة حماس اسماعيل هنية قد قدم الشكر لجلالة الملك لموقفه وللمساعدات التي قدمها ولازال يقدمها , في حين ذكر الكاتب بأن الخشمان اسعف وعالج ثلاثة اطفال .

وعودة لخطاب الحطاب في تبيان رفعة وعظمة الاردنية للطيران في خطابه التاريخي المذكور حيث قال "وكما كان مشروع الاردنية للطيران كبيرا، كان خزب الاتحاد الوطني كبيرا، فهذا الحزب امتد في جميع الوية ومحافظات المملكة من خلال برامجه وشعاراته عازيا ذلك النجاح لرئيسه الخشمان، مؤمدا بأن ذلك الحزب كبيرا وذو قواعد شعبية شقت طريقها لكل جهات الوطن، ولم يتبق على الحطاب إلا أن يقول" لو رفعت اي بلاطة من بلاطات البلاد لوجدت تحتها عضو في الاتحاد الوطني ليقول لك أنا اتحادي خشماني !!

وراح الحطاب لأبعد من ذلك عندما قال بأنه كما هو دور الحزب كبير وفاعل داخل الاردن، فانه صاحب دور ريادي كبير خارج الوطن، ومفجرا الحطاب مفاجأة عقدت عقول المستمعين ممن حضروا توقيع الاتفاقية باعلانه ان فوز حزب التجمع الليبي في الانتخابات الليبية الاخيرة كانت بدعم وتنسيق من حزب الاتحاد الوطني ، حيث قام الحزب بارسال خبراء اردنيين من اعضائه إلى ليبيا لمساندة حزب التجمع الليبي، واستشهد الخطاب بقوله أسألوا محمود جبريل ، لكن الحطاب نسي كما يبدو أن يقول بأن حزب الاتحاد الوطني الاردني هو من قاد حرب الناتو على ليبيا وتحرير شعبها من العقيد القذافي !!

وختم الحطاب بقوله "انتظروا مفاجأة حزب الاتحاد الوطني في الانتخابات النيابية المقبلة" .

ولا ندري ما هي تلك المفاجأة التي وعد الحطاب وتوعد بها الاردنيين بالشأن الانتخابي للبرلمان، وليس مستبعدا أن تكون مفاجأة الاتحاد الوطني أن يخرج لنا بمفاجأة مجلس نيابي لكل نائب !!