عطفاً على تصريح النائب السابق والمعارضة السياسية توجان الفيصل في وكاة جراسا نيوز ، أعتقد بأن رئيس الوزراء الأردني فايز الرفايعة الطراونة الذي يمتد بجذوره إلى منطقة الشوبك هو من جهابذة السياسة على المستوى الدولي ، ولكن تكمن مشكلة (الدكتور المتخرج من الجامعة الأردنية عام 1971 في علوم الإقتصاد وحصل على الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا أيضاً في نفس التخصص عام 1981) في إدارة الشؤون السياسة ، فليس من الحكمة أو المنطق في ظل الظروف الراهنة أن يخالف الإرادة الشعبية في قانون الإنتخابات العقيم الذي لم يحقق الطموحات الشعبية او الوطنية على مدار عقد من الزمن .
أعتقد بأن قوى الشد العكسي والمجلس العسكري في جمهورية مصر العربية ما زالت تحاول تغير الإرادة الشعبية حول صلاحية الرئيس محمد محمد مرسي ، الذي سيقوم اليوم بزيارة المطبخ السياسي في المملكة السعودية ، للتخطيط الموحد للوحدة العربية ازاء التديات الراهنة وتحديد المهام لكلا الطرفين .
ستجابه قوى الشد العكسي، من قبل الشعب المصري الفطن في مزيد من الردود الغاضبة في ميدان التحرير وستحطم أذناب النظام السابق كما حطمت النظام .
أعود بالحديث إلى الشأن المحلي ومحاربة جبهة العمل الإسلامي أو العمل العقلاني إذا صح التعبير والأحزاب الأردنية الأخرى التي صرحت من خلال المواقع الإلكترونية (المقاطعة للإنتخابات ) ، وكأن الحُكومة الأردنية تتعمد اشعال الشارع الأردني في ظل الظروف السائدة إقليمياً ومحلياً ، ثم تحاول الحُكومة مرةً أخرى عن دورها القادم قي عملية (الترقيع) بإصال الدعم المالي إلى مستحقية ، الشعب الأردني يا دولة الرئيس في حقيقة الأمر لايريد المزيد من عمليات التسويف ولكنه يريد المشاركة في صناعة القرار السياسي حسب ما يراه الرأي العام الأردني .
إن الأقاليم العربية مشتعلة أطفال تقتل نساء تذبح وتنتهك اعرضها دما شامل في سوريا الجارة الشقيقة ووزير الثقافة الأردني يقيم مهرجناً في جرش للطرب والموسيقى والعروض الساخرة وكأن أمر الشقيقة لا يعنينا ، وعندما يموت زعيم عربي تنكس الأعلام وتعلن حالة الحداد أي مفارقات عجيبة أي غش وتدليس على أدمغة المواطن الأردني ، ها قد فشل المهرجان يا سعادة الوزير ودليل على ذلك قيام المنظمين للمهرجان بعروض تخفضية للمشاركة وهذه دلالة على عدم رضا المواطن الأردني عن عودة (الجاهلية الحديثة ) .
هذه إرادة شعبية هذا الأردن ليس للطراونة ولا لجرار كفاكم استخفاف بعقول البشر يشعر الأن المواطن الأردني بأنه يعمل أجير للأجندات الفكرية الشخصية ولا حول له ولا قوة ، يكفينا تشرذم وتخلف والرجوع الى الوراء بدلاً من المضي إلى الأمام .
أطيعوا قائد البلاد الذي نذر نفسه لخدمة هذا الشعب وهذا الوطن ولا تكونوا قوى شد عكسي .


Abosaif_68@yahoo.com