لمرات عده حاولت وقف الكتابه بدعوى لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن....
اذا ما تابعنا كاتباً من اياهم (مستكتب)وعدنا للوراء لسنه مثلاً نجد ان هنالك تناقضاً في الرأي والطرح وكيفية التعاطي مع ما يُطرح بطريقه ملفته للنظر مما يعني ان الكُتّاب يخضعون لأمزجة من يستكتبونهم,ولا يخفى ان المزاج العام للدوله كما نشرة الاخبار الجويه, تارة يتأثرون بمرتفع انتخابي أسلامي قادم من الغرب وتارة بمنخفض محمّل بالدم والمهاجرين من الشمال, مع عدم الرؤيا الواضحه في القانون الانتخابي مما يستوجب التريث قليلاً لربما تنجلي الأمور وتعود الرؤيا واضحه بعد الاتفاق ..
هنالك اقاويل وشائعات وطابور خامس ولكن ليس هنالك سياسه واضحه تحتكم اليها الدوله ومرجعيه وطنيه تتمثل بأقطاب السياسه الاردنيه المنتميه بعيداً عن اجندات البعض والجوار تجتمع لتقول كلمه سواء, فمجلسي الاعيان والنواب منهم من هو منتمي للوطن ولكن لا يُنصت لقوله, ومنهم من يحمل فكراً تنويرياً يرفضه الآخر لتقاطع المصالح الفرديه لا الوطنيه مع طرحه, ومنهم من يتحدث بكلام مكتوب له خارج قناعاته لتحقيق مصلحه شخصيه فحسب, ومنهم من عيناه معصوبتان يكاد لا يرى من الوطن غير دابوق والمطار ومصالحه وشركاته,,لكن البوصله مكسوره منذ زمن وإن تؤشر فسهمها الى الاعلى..
كرهنا الكتابه في السياسه لاننا نحاول اجترار ما كتبناه ونكتبه كل يوم بعناوين مختلفه, وليس هنالك من يقرأ ما نكتب او من يسمع لكن, وايضاً تجتاحني نوبات صداع شديده وأخرى تُسمى شقيقه اذا ما حاولت قراءة مفردات اقتصادنا المتعثر وقرأت لمن يحاولوا وضع مساحيق التجميل لاقتصاد مرهون لصندوق النقد الدولي وللدول الدائنه وللبنوك المحليه وفوائد الدين العام الى آخر عبارات الوصف الدقيق لواقع مرير لتقول لهم بئس القوم أنتم..وأعينهم على اموال الوقف(الضمان الاجتماعي)..
دعوني أكتب في آخر التقارير عن وفاة ياسر عرفات فلربما طريقة تصفيته لامست وجع العامه أو عن زيارة بوتين للاردن وما هي نقاط الالتقاء ان لم تكن هنالك اختلافات حول ما يجري في سوريا,او ان أكتب في الاليزيه وسيده الجديد, او كاميرون وكيف نسي ابنته في حانه, فهنالك مواضيع شتى لربما هنالك من يستسيغ قراءة ما بين السطور ويدق ناقوس الخطر..ولماذا لا نكتب عن انواع البندوره فمنها البعل والمسقي ومنها الأحمر والبرتقالي والاصفر ومنها الحبه الكبيره كبندورة ارحابا ومنها الصغير في السلطات الافرنجيه,, أو عن الفلفل الحلو والوانه فالحار متنوع يلهب الفم واللسان وعند خروجه كفضلات,,انا على يقين تام انكم اي القراء كرهتم السياسه والاقتصاد والانتخابات والهيئات والاحزاب والقاموس يطول لوعيكم بسبب مشكلاتنا, رمضان على الأبواب لمن يريد التوبه فمحراب الوطن في انتظاركم لكن بشرط ان تعيدوا ما سرقتم قرش قرش وهذا في المشمش ..ودمتم