قاروط هالوطن ..


قاروط لمن لا يعرف المعنى أي يتيم,,كلمه قديمه كانت تطلق في الريف والباديه, اردت استعمالها مجازاً فالوطن يعيش حالة يُتم لم يشهدها بعدما رفض اُبوته كل من اغتنى من حر ماله, وعاث فيه فساداً ذوي القربى,,حتى أضحى يمد يديه للاشقاء استجداءً نرفضه,,ففيه خيراتٍ كثيره تكفي شعبه اذا أحسن ادارتها, ففوسفاته تراب يباع بالمليارات وبوتاسه ويورانيومه ونحاسه , فيه الغور اخفض بقاع الدنيا لو تم استغلال اراضيه لكفانا من خيرات خُضاره وفاكهته بما يزيح عنا الغُمه( المديونيه), ولدينا البتراء ووادي رم ولدينا أضرحة الصحابة وموطن مؤته...والأهم لدينا الانسان الاردني المتعلم المنتمي فهو رأس مالنا الحر...
قاروط تجوز عليه الصدقه وقاروط تجوز عليه اموال الزكاة وقاروط لا يزوجه الناس وقاروط يعمل وفي سن الطفولة وقاروط يُغاث اذا ما ادلهمت عليه الخطوب لكن قاروط بفعل فاعل وقاروط بسبب سياسات الافقار وقاروط بسبب النهب والنهش وقاروط بسبب المهرجانات والمؤتمرات وقاروط وقاروط ..فهمنا السبب
رث الثياب منفوش الشعر استقرت على سحنته سُمرة التعرض اللارادي لأشعة الشمس لا على اطراف برك السباحة او محاولة اكتساب البرونزاش..تارة يحمل اكياس الورق الغير صحي لبيعك استجداءً, وتارة باكيت العلكه, وتارة ضُمة ورد ذبُلت تحت وقع اشعة الظهيره, ومنتجات صينيه رديئة الصنع لا اعرف كيف دخلت الوطن ولدينا مؤسسه للمواصفات ابنيتها اكبر من البنتاغون وأجمل لربما.. وقاروطنا شوارعه باليه وفي عاصمته وأرصفته أتت عليه الحفريات ولم تكمل صيانتها, ومدارسه لم يتم الاضافة عليها او تحديثها بل هي هي منذ أكثر من عقد ونيّف, ومستشفياته ان زودت بالدواء فعزيز ان تجد طبيباً كفؤاً,وكل دوائره العامه تعود للقرن الثامن عشر بناءً وصيانةً وأدراج وأثاث وموظفين ممن لم يجدوا فرص عمل في الخارج اما لكسل او لسوء مخرجات الوظيفه,,قاروطنا يتجول وشوارعه ملأ بالسيارات كما البحار فآثر التنقل على قديمه لعله يجد مكان لقدميه في شوارع اكتظت بالعائدين والزائرين في صيف ملتهب...
قاروط هالوطن فمنهم من يعطيه كاش ومنهم من يعطيه متاع وآخر يدعم استقرار بنوكه ورابع تذهب اعطياته ادراج الرياح في شتاء اشتدت ريحه, ومتسوليه يلبسون الياقات الباريسيه ويركبون الشبح ويسكنون الفلل والقصور ويقضون الصيف على شواطىء اوروبا وفي عواصم البغي والفجور.. فهل تجوز عليه الصدقات وأموال الزكاة.. إفتوني



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات