تزداد يوما بعد يوم المواقع والصحف الالكترونية و الصحف المقروءة التي تباع بالاسواق ووسائل الاعلام المختلفة وغالبيتها تحتوي على صفحات خاصة وزوايا بهموم الناس والمشاكل الاجتماعية اليومية التي يعانون منها وقد ابدع الكتاب بنشر المشكلة ووصفها ومن المؤكد ان اي مواطنا اردني لن يكتب لغرض الكتابة فقط ولولا يأسه من الوصول الى المسؤولين المتنفذين في الدوائر الحكومية او القطاع الخاص لما نشرت هذه المشاكل في هذه المواقع ولا احد يحب الاساءة لمسؤول في القطاع العام و الخاص .
ان الهدف الاساس من اي مقال منشور هو تطويروخدمة المجتمع ولكن يبدو ان بعض المسؤولين في دوائر الدولة والبلديات وشركات الاتصالات وغيرها اما انهم غير مؤهلين للعمل او انهم لايحبون القراءة والانتقاد لكي يعطوا صورة وهمية عن دوائرهم وشركاتهم على ان جميع المواطنين راضين عن الخدمات المقدمة وطريقة العمل وبذلك ينال كل منهم وسام البطولة والشجاعة على همته في خدمة ابنا المجتمع
فعندما حث جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم ( المعروف بحماسه للعمل الميداني ) رؤساء الحكومة والوزراء على ضرورة نزولهم للميدان كان هدفه الاول خدمة الاردنيين وهو منهم واليهم ومعرفة مشاكلهم وما زياراته الدائمة لمواقع العمل الا دليل حي على الاخلاص والتفاني من اجل ضمان تقديم افضل الخدمات للاردنيين وهو اعلى مسؤول في المملكة فكيف لمن هو اقل منه مسؤولية فيجب ان يعلم معالي الوزراء وعطوفة الامناء العامين وسعادة مدراء الدوائر ورؤساء البلديات ان وجودهم في مواقعهم هو لخدمة الناس الفقير قبل الغني والمواطن العادي قبل المسؤول والأمي قبل المتعلم والمراسل قبل المدير لاننا جميعا متساوين في الحقوق والواجبات ومعروف بان المواطن الاعلى وظيفيا يستطيع بمعارفه وواسطته ان يصل لما يريد .
كتب الكثير من المواطنين والكتاب عن مشاكل على الاتصالات والخلويات وخدماتها المقدمة والكهرباء والماء وغيرها وغيرها فلا حياة لمن تنادي فهل هذا استهتار متعمد ام كثرة مشاغل فاذا كانت الاولى فليغادروا اماكنهم لغيرهم ممن يستطيعون تقديم الخدمات واذا كانت الثانية فمشاكل المواطنين هي اهم اعمال تلك الجهات وليس العزائم والمناسف واكل اللحوم .
اتمنى ومن خلال هذا المنبر الصحفى ان يكون هناك في كل دائرة او مؤسسة دائرة مختصة لمتابعة هموم ومشاكل الناس وايصالها الى كبارالمسؤولين شخصيا حتى نصل الى مجتمع متكامل عملا بالحديث ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) واذا كانت الدوائر الاعلامية في القطاعين العام والخاص غير فعالة فلم وجودها ؟؟؟؟ واحب ان اذكر بان علو المناصب هي للخدمة فوجود المسؤول في ذلك المكان ليس لانه افضل من غيره او اكثر وسامة او قوة او جاه بل لان مبدأ توزيع المهام والوظائف هي سنة الحياة والعمل الجماعي ويجب ان يخدم الموظف المواطن الاردني الذي نعتز به وان لايسمح لاي تجاوز او اهمال لاي شكوى فالمواطن الاردني وقياسا لكل المعايير من المتعلمين وذات المعرفة والجرأة ونسبة الجهل والامية تكاد تكون معدومة والحمدلله وهذا بفضل الله ومن ثم حكمة القيادة الهاشمية وعملها الدؤوب في خدمة الاردن والاردنيين في الداخل والخارج.

Rabeh_baker@yahoo.com