مصر امه


يقول رب العزه مخاطبة ال يعقوب ( ادخلومصر ان شاء الله امنين )

فاسقط الشعب المصري الحر رئيسهم العسكري .....وانتخب بشفافية رئيس مدني .....

محطات عديدة عاش بها درب اهل مصر البلد الذي يزيد عمر حضارته عن سبعة الاف عام هاهو يولد نفسه من جديد بثوب مطرز باحرف ثورية قادته جماهير عربية رافضة الذل والجوع فكان لابد من صوت يروق بالافق اذ محطات مصر عديده عبر التاريخ فمن قحط مصر التاريخي بزمن نبينا يوسف عليه السلام مرورا بعدل عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد الزاهد الى عصرنا الحاضر والذي تمثل بالعديد من الفجوات والنكسات التي انعكس اثرها على الشارع العربي. مع خمسينيات القرن الماضي , عرين الوحدة والاتحاد الذي لم يدوم الا اشهر وانتهى بسرعة البرق , لعدم وجود ارضية خصبة لمن قاد تلك المرحلة الا اطلال من العروبة , بقيت اصوات اصحاب الوحدة العربية مدوي طوال العقود الماضية ويغني بفخر لتلك المرحلة متهما الرجعية والامبريالية سبب فشلها دون نقد للذات , يشعرون بفخر لما تحقق زرعوا بذرة الاحترام للانسانية الانسان المصري , فما قبل خمسينيات القرن الماضي كان المصري خائف وغائب وعدم معرفته لانسانية كانسان ( زمن الاقطاعيات والبشوية كما يسميها المصريين ) والفضل يعوده للثوار الضباط الاحرار بقيادة المرحوم الرئيس ابن الريف المصري جمال عبد الناصر عبد اللناصر . الا ان جاء زمن الرئيسين اصاحب الافكار الواقعية البعيده عن هم الشخصية المصرية ( دينكيشوت السلام ) انور السادات وهجومه بشغف على اسرائيل بعد صلاته بالاقصى الجريح مفرزا كامب ديفيد ومعيدا ارض سيناء خال من أي مظهر عسكري من جبروت الصهوينية العالمية الا ان الهيبة المصرية رفضت هذه المعادلة فمن منهج الرئيس عبد الناصر ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة الى روحانية الاسلام واثاره الواضحة بتربية المصريين كان لا بد من اغتياله بايدي مصرية , مرحلة ما بعد الاغتيال لم تكتمل بشكلها الصحيح بتغيير النهج والمرحلة و كان الافراز الطبيعي ان ياتي عصر الركوع والخنوع لتضاع انسانية وهيبة الانسان المصري وقد تمثلت بمرحلة الرئيس حسني مبارك ( الذي اقنع نفسه انه مدلل امريكا بالمنطقة ) الى ان جاء زرعه بين الآهات والم الشعب المصري فاوصلهم لمرحلة اننا لا نريد الا ان نعيش وفقط ؟؟؟؟؟؟ كانت الايدي المصرية صاحبة الشرارة باقصائه واتباعه حتى وصل الامر ان شطب كل من عمل معه بموقع قيادي واخر تلك الجولات اسقاط اوراق الفريق محمد شفيق اخر رئيس وزراء بعصر حسني مبارك ( وقبله عمروموسى الرجل المعروف عالمياً والمشهود له بالحنكه والذكاء الدبلوماسي ). جاءت الانتخابات وهنا الشعب تكلم وعبر ومارس حقه الانتخابي بقوة وشغف دون رقيب او حسيب فلم تتكلم البندقية, الحجر , السيف اوحتى الرمح بل صندوق الاقتراع. الدكتور محمد مرسي بعد ان كان مع انطلاقة الثورة المصرية يرقد بسجون حسني مبارك الان هو الرئيس الحالي القوي باهل مصر يتربع بقصر الجمهورية بقرار الناخب المصري الذي لم يقم احد بالاملاء او التوجيه .

الرئيس الدكتور محمد مرسي من المؤكد انه لن يوجه بنادقه للعدو الصهيوني كما كان عصر الرئيس عبد الناصر ينشد ليل نهار فالاصلاحات الداخليه من اولوياته فالبلد مهتري اقتصاديا وفقرلا يوصف ورصيده الوحيد الجماهير المصرية التي تقول تشغف بان تبقى مصر ان تبقى ام الدنيا .

وعلى الرئيس المصري الجديد محطات عديدة ان استطاع تجاوز نصفها اعاد مصر الى قيادة الامة العربية بنهجها الجديد وهذا مؤكد سيعكس بشكل سلبي على المكاسب التي حققتها تركيا بالمنطقة طوال العشرة سنوات الماضية , فالعلاقة منذ عهد محمد علي باشا واسطنبول كانت تعيش بفتور ونزاعات وقد لوحظ كيف ان الرئيس التركي ( اردوغان ) حين قام بزيارة مصر بعد سقوط حسني قد احضر معه رجال اعمال اتراك عارضا التجربة التركية على المجلس العسكري مما كان له تأثير واضح بقرار المجلس العسكري بتحديد صلاحيات الرئيس والتي اشعلت نار التحدي من جديد بالشارع المصري فالمحطة التركية مهمة وعليه التعامل معها بحظر كما للمحطة الايرانية باع طويل بالتلهث للوصول للعمق المصري سواء نظراً لحالة النفور بين نهج الحكومات المصرية السابقة والثورة الاسلامية بايران فكلما اقترب من يران ابتعدت تركيا .
وافريقيا دور يجب عدم الاستهانة به نظراً للاهمال المقصود والمتعمد من قبل الرئيس السابق بالتعامل مع الملف الافريقي والتركيز على دوله النفطية فقط واهمال الوجع الافريقي وبالاخص السودان والارق اليومي الذي اصبح ينعكس بشكل ملفت للنظر اثر انسلاخ جنوبه على شماله بقرار اهل الجنوب .
والمحطة الاهم لمصر الحديثه قطاع غزة المنفذ الوحيد لاهل غزه فاعين العالم الاسلامي ترقب اول الخطوات لتعامل مع الملف الغزاوي وما سينعكس بشكل واضح على النظر الى مصر 2012 ومدى قربها او ابتعادها عن العدو الاسرائيلي .
والمحطة السورية التي ترواح مكانها باصرار كل طرف فرض اجندته الخاصه على الاخر بالصراع فاي هزيمة لأي طرف من اطراف الصراع يعني زج او تصفية او تهجير الطرف الاخر فاصبحت المعادلة وجود او لا وجود عند المواطن والقياده السورية .
فالعودة للتاريخ المصري القديم وقصة يوسف عليه السلام والقحط كيف ان مصر كانت عريب للشعوب المجاورة وكيف ان القران الكريم اوضح ان النبي يعقوب عليه السلام ارسل اولاده لمصر للتبضع فآذن مصر ليس حديث بل اوجد الله نيلها ليكون منارا بالارض منذ الازل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات