الاجهزة الامنية وجهنا المشرق الوضاء


قال تعالى في محكم كتابه في سورة قريش : ( الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) ودعا ابراهيم ربـه , قـال تعالى : ( رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات ) .فالامن مطلب اساسي وحاجة انسانية ملحة لاتقوم الدول الا به وهو سبب في حفظ الضروريات والحاجيات للفرد والجماعة ؛ فعند انعدام الامن تتكاثر قصص الاضطهاد والمآسي ويصل الامر للانسان ان يفر من موطنه خوفا وحرصا على روحه وعرضه وماله والشواهد على ذلك كثيرة منها مامررنا به ومنها مايحدث الان .والبعض تخدمهم الفوضى تماما كما يخدمنا الامان .
إن التوافق والرغبة في الالتزام بالديمقراطية وبالحقوق الاساسية للمواطن , وبسيادة القانون , وباستقلال القضاء , وبعدالة الحكم ونزاهته يحتاج لقوة تحمي كل ذلك وتدافع عنه , ومن المعلوم ان الاجهزة الامنية اذرع رئيسية في حفظ الامن والنظام فلكم ان تتخيلوا جهاز الامن العام دون ادارة سير ودون تنفيذ قضائي ودون بحث جنائي ستعرفون ان النتائج سوداوية قاتمة ووجه الوطن مشوه وكافة المساحيق لاتُصلح حالا .
مادعاني للكتابة حول هذا الامر , التجني والاستعداء الواضح والممنهج الذي يقوم به البعض في تعكير صفو الامن والتعدي على الحقوق الخاصة والعامة وعلى سمعة الوطن وارواح مواطنيه وفي رغبتهم بتحييد الاجهزة الامنية عن القيام بدورها لتعم الفوضى وينتشر الاحباط واليأس ومانتغنى به يصبح هاجسنا ومانفاخر به الدنيا يصبح بؤسنا . ومن المعلوم ان اعضاء السلطات الثلاثة ( التشريعية , القضائية , التنفيذية ) كل في موقعه هم للوطن وليسوا لمدينة او قرية او عشيرة والوظيفة العامة شرف والشرف لايكون بالمحاصصة والمناطقية والتغافل عن اخطاء ابن عشيرته او مدينته إن تجاوز او تعدى بل بتطبيق القانون والحزم دون محاباة على حساب الوطن فوزير الداخلية ومدير الامن العام والدرك هم للوطن , فعند تقلد الوظيفة العامة تتلاشى المدينة والقبيلة والعشيرة ويصبح الوطن هو الفيصل .
وإذا كان الامر كذلك فإنه من الملائم يقينا إدانة هذا التوجه , والعمل على وضع حد لإفلات المتسبب من العقاب , فالغاية ليست منع الحريات بل الحيلولة دون ان تكون الحريات اساسا للانفلات .
وإن التعاطي مع هذه الحالة بمرونة كبيرة يؤدي لعواقب وخيمة , ومما يدعم هذا الرأي التمادي الممنهج في الاساءة للاجهزة الامنية وتبشيع صورتها والتركيز على السلبيات التي لابد ان تظهر في كل من يعمل ويؤيد ماذهبت اليه التمادي اليومي في الاساءة للاجهزة الامنية واحباط معنويات افرادها للاجهاز عليها , دون اتخاذ اي اجراء للتصدي للاجرام المنظم في التعدي على سمعتها وشرفها العسكري , خاصة وان افرادها فلذات اكبادنا وحماة ديارنا .
اما الاعلام ؛ فبعض المواقع الالكترونية تبرز الاحداث السلبية وتركز عليها , ومن القرائن التي يمكن الاستدلال بها لإثبات سوء نية الناشر ؛ هو تركيزهم على العنف الواقع على المواطن واخفاء سببه وتصوير اثار التعذيب على شخص تجاوز وتعدى وتجاهل التعدي على رجال الامن واحراق اماكن عملهم في بعض المدن حتى وصل الامر لمحاولة نزع سلاح بعضهم واطلاق النار على دورياتهم لتخلوا الساحة لاعداء امن الاردن اما جهلا أو قصدا . وتناست هذه المواقع الحرب الضروس التي يخوضها افراد هذه الاجهزة لمحاربة الفوضى ومنع الجريمة وحفظ الامن ومنع المخدرات ... .
وفي النهاية هناك من يسعى لتعطيل دور الاجهزة الامنية وايقاف عملها مما يحول دون قيامها بواجبها في حماية الامن ليقولوا لنا انتم الاردنيون تفتخرون بالامن والامان فهذا أمنكم ... وباختصار ان قيمة الشيء تعرف عند الحاجة إليه .
جدتكو طعيسة
05 /07/2012




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات