جراسا -

لوح حوالي الف عامل بشركات الخدمات التي تعمل في مستشفيات وزارة الصحة والمراكز الصحية والكليات والمعاهد والمرافق التابعة لها في محافظة اربد بالتوقف عن العمل الاسبوع المقبل احتجاجا على عدم صرف الوزارة لفروقات الرواتب ضمن الاتفاقية الموقعة بين الوزارة وشركات الخدمات.

ويطالب العاملون حسب بيان تسلمت وكالة الانباء الاردنية(بترا) نسخة منه اليوم الاربعاء وزارة الصحة بدفع مبلغ 50 دينارا شهريا فرق الحد الادنى من الاجور المحدد ضمن قانون العمل الاردني كون الشركات التي يعملون بها تدفع لهم اجرا شهريا مقداره 140 دينارا وهو الحد الادنى للأجور الذي كان معمولا به قبل رفعها الى 190 دينارا.

وبينوا ان وزارة الصحة لم تدفع لهم هذه الفروقات منذ شهر شباط الماضي خلافا لباقي الوزارات والدوائر الرسمية المرتبطة بعقود مماثلة مع شركات الخدمات لافتين ان شركاتهم تقتطع عليهم ضريبة الدخل واقساط الضمان الاجتماعي على اساس ان راتبهم 190 دينارا.

واكدوا انهم يعيشون اوضاعا صعبة جراء الاعباء المعيشية المتزايدة ومتطلبات الانفاق على اسرهم وناشدوا وزارة الصحة الاسراع في صرف هذه الفروقات باثر رجعي عن الاشهر الاربعة الماضية.

وشددوا على انهم متمسكون بحقهم وبقرارهم التوقف عن العمل والاضراب ومنحوا الوزارة مهلة لمدة اسبوع لاتخاذ قرار بصرف هذه المستحقات مشيرين الى ان طبيعة عملهم الانساني دفعتهم للصبر حتى هذا الوقت .

بدوره اكد مدير ادارة الخدمات في وزارة الصحة ماجد النسور ان المبالغ المخصصة للعاملين في المستشفيات على حساب شركات الخدمات مرصودة في الوزارة مشيرا الى ان عملية التأخير في صرفها راجع الى البحث عن الية مناسبة لصرفها لاسيما ان عدد العالمين في كافة المنشآت التابعة للوزارة يصل الى 10 الاف عامل ومستخدم.

ورجح ان يصار الى صدور قرار من مجلس الوزراء يوضح الية الصرف قبل حلول شهر رمضان المبارك داعيا العاملين الى التريث والتمهل في اتخاذ اي اجراء من قبيل التوقف عن العمل او ما شابه حرصا على استمرار تقديم الخدمات لمجموع المواطنين المستفيدين من خدمات الوزارة الصحية والتعليمية والتدريبية.

من جانبه ابدى مدير صحة اربد بالوكالة الدكتور رضوان ابو عين تفهمه لمطالب العاملين التي وصفها بالمشروعة والمحقة لكنه دعاهم الى الاستمرار في عملهم بعد الوعود التي تلقوها من الوزارة بالعمل على حلها باسرع وقت ممكن لافتا ان المديرية تتابع مع الوزارة كافة التطورات والاجراءات على هذا الملف حرصا منها على تلبية حقوقهم .