السائح الاردني .. صيدا ثميناً كالأضحية
السياحة مرتبطة بالرغبة الإنسانية في المعرفة وتخطي الحدود كنشاط إنساني منذ أزل التاريخ ، ويوصفها البعض بالصناعة ، وتعد ركنا اقتصادياً مهماً وثروة هامة انعم الله بها على الشعوب ووهبها للأمم ، وتعتبر أيضا من أهم روافد الدول المالية وتسهم بشكل ملحوظ بإنعاش وتحسين الأوضاع الإقتصادية للأفراد ، وقد تكون سبباً في تعزيز العلاقات
وتعتبر السياحة من حيث الديمومة أو البقاء أطول عمراً ،من باقي الثروات الأخرى التي تنضب أو تزول متأثرة بعوامل الطبيعية أو تلك التي تنتهي بسبب عبث الإنسان وتقلبات العصر ومتطلباته ، وتدوم فعلاً إذا لاقت الاهتمام والرعاية اللازمتان
إن الحفاظ على هذا الركن الاقتصادي الهام " السياحة " والاهتمام به دائماً ، واجب على الدولة أن تراعيه وتنشط لأجله ، بتخصص ما يلزم له من إمكانات مادية وبشرية مؤهلة ، لكي يستمر ويصبح محج تؤمه السياح ، كما يجب أن تهيئ له الظروف الملائمة وتوفر له البنية التحتية اللازمة فعلاً، مما يَُرَغب السائح بالعودة له كلما سنحت الفرص بذلك ، وتبقى هذه الصناعة مصدرا متجددا للدخل القومي
بكل تأكيد لا يتحقق ذلك إلا بوجود الخبرات العلمية والعملية وبتوفير الإمكانات المالية اللازمة للنهوض بها، كما هو الحال في اغلب الدول التي تعتمد في دخلها على السياحة
وكما نعلم بأن الأردن يعد بلداً سياحياً خصباً وهو من أهم دول المنطقة من حيث الجذب السياحي لتمتعه بمزايا ومقومات جغرافية وطبيعية ينشدها السائح في حله وترحاله ، حيث وجود الأماكن الدينية والمواقع الأثرية والمصايف والمشاتي والينابيع الطبيعية والشواطئ والصحارى والغابات ، وما يتمتع به من أمن واستقرار، وما يتميز به جغرافياً من قرب لبعض الدول التي تعد قبلة الأماكن المقدسة ، كفلسطين ، والمملكة العربية السعودية
من المؤسف هنا أن نقول بأن الإهمال وعدم الشعور بالمسؤولية من بعض المسؤولين والجهات المعنية التي تُعنى بالسياحة ، تسببا في تراجع وتدني أعداد السياح الأجانب بشكل ملحوظ ، وهم من كانوا السبب في عدم مقدرة المواطن تحمل التكاليف الباهظة لزيارة الأماكن السياحية الداخلية على وجه الخصوص ، متناسين الأحوال والظروف المعيشية للأردنيين خصوصاً أصحاب الدخول المتدنية والمحدودة ، مما حدا فقط ... بكل من هو مقتدر ويرغب بالسفر للسياحة في البحث عن ما يتواءم مع إمكاناته المادية ورغباته الشخصية خارجياً ، لشعوره بسوء المعاملة والاستغلال في أماكن السياحية الداخلية !!؟ مما اثر ذلك بشكل مباشر على احتياطي العملات الأجنبية جراء السياحة الخارجية والسفر رغبة في الراحة الاستجمام
إن ما نلاحظه من ازدياد في أعداد متسوقي السياحة الخارجية من الأردنيين يعزز انخفاض ذلك الاحتياطي ، ويحقق أيضا الربح الغير مشروع ويزيد في ثراء البعض من أصحاب المكاتب السياحية ومندوبيهم الذين يضللون المواطن " الزبون " ولا يلتزمون بالاتفاقيات أو العقود المبرمة غالبا، مما يجعله صيدا ثميناً يتناهشه مندوبي مكاتب السياحة في الخارج بالكموشن " العمولة " ويقتادانه كالأضحية حلالاً... !!؟
لذلك يأمل الجميع من الجهات المعنية بزيادة الرقابة على شركات السياحة والسفر بالاطلاع على العقود الخاصة بالرحلات السياحة
والتحقق من مصداقية مَن يقومون بتنظيم تلك الرحلات ومدى التزامهم بجدية تنفيذ بنود العقد المبرم مع المواطن ، وإرشاده في حال الإخلال بأحد الشروط أن يتقدم بشكوى للجهات المختصة لكي يتم إنصافه ، لتحصيل حقوقه
وأن تقوم تلك الجهات بإيلاء المواقع السياحية الاهتمام اللازم وتسويقها خارجياً وداخلياً بالوسائل المعروفة وتأهيلها والبحث عن كل جديد لتعزيز الثقة في نفوس زائريها ، لكي تبقى تنبض بالحياة دائماً ، وأن تراعي الظروف المادية للمواطن الأردني لكي يستطيع ارتيادها والاستمتاع فيها في أي وقت يشاء
فالنحفاظ جميعاً على هذه الهبة الربانية ، بالجد والاجتهاد لأنها وجه الوطن الحضاري ، ومصدره الاقتصادي ، اللذان يستحقان منا المزيد
السياحة مرتبطة بالرغبة الإنسانية في المعرفة وتخطي الحدود كنشاط إنساني منذ أزل التاريخ ، ويوصفها البعض بالصناعة ، وتعد ركنا اقتصادياً مهماً وثروة هامة انعم الله بها على الشعوب ووهبها للأمم ، وتعتبر أيضا من أهم روافد الدول المالية وتسهم بشكل ملحوظ بإنعاش وتحسين الأوضاع الإقتصادية للأفراد ، وقد تكون سبباً في تعزيز العلاقات
وتعتبر السياحة من حيث الديمومة أو البقاء أطول عمراً ،من باقي الثروات الأخرى التي تنضب أو تزول متأثرة بعوامل الطبيعية أو تلك التي تنتهي بسبب عبث الإنسان وتقلبات العصر ومتطلباته ، وتدوم فعلاً إذا لاقت الاهتمام والرعاية اللازمتان
إن الحفاظ على هذا الركن الاقتصادي الهام " السياحة " والاهتمام به دائماً ، واجب على الدولة أن تراعيه وتنشط لأجله ، بتخصص ما يلزم له من إمكانات مادية وبشرية مؤهلة ، لكي يستمر ويصبح محج تؤمه السياح ، كما يجب أن تهيئ له الظروف الملائمة وتوفر له البنية التحتية اللازمة فعلاً، مما يَُرَغب السائح بالعودة له كلما سنحت الفرص بذلك ، وتبقى هذه الصناعة مصدرا متجددا للدخل القومي
بكل تأكيد لا يتحقق ذلك إلا بوجود الخبرات العلمية والعملية وبتوفير الإمكانات المالية اللازمة للنهوض بها، كما هو الحال في اغلب الدول التي تعتمد في دخلها على السياحة
وكما نعلم بأن الأردن يعد بلداً سياحياً خصباً وهو من أهم دول المنطقة من حيث الجذب السياحي لتمتعه بمزايا ومقومات جغرافية وطبيعية ينشدها السائح في حله وترحاله ، حيث وجود الأماكن الدينية والمواقع الأثرية والمصايف والمشاتي والينابيع الطبيعية والشواطئ والصحارى والغابات ، وما يتمتع به من أمن واستقرار، وما يتميز به جغرافياً من قرب لبعض الدول التي تعد قبلة الأماكن المقدسة ، كفلسطين ، والمملكة العربية السعودية
من المؤسف هنا أن نقول بأن الإهمال وعدم الشعور بالمسؤولية من بعض المسؤولين والجهات المعنية التي تُعنى بالسياحة ، تسببا في تراجع وتدني أعداد السياح الأجانب بشكل ملحوظ ، وهم من كانوا السبب في عدم مقدرة المواطن تحمل التكاليف الباهظة لزيارة الأماكن السياحية الداخلية على وجه الخصوص ، متناسين الأحوال والظروف المعيشية للأردنيين خصوصاً أصحاب الدخول المتدنية والمحدودة ، مما حدا فقط ... بكل من هو مقتدر ويرغب بالسفر للسياحة في البحث عن ما يتواءم مع إمكاناته المادية ورغباته الشخصية خارجياً ، لشعوره بسوء المعاملة والاستغلال في أماكن السياحية الداخلية !!؟ مما اثر ذلك بشكل مباشر على احتياطي العملات الأجنبية جراء السياحة الخارجية والسفر رغبة في الراحة الاستجمام
إن ما نلاحظه من ازدياد في أعداد متسوقي السياحة الخارجية من الأردنيين يعزز انخفاض ذلك الاحتياطي ، ويحقق أيضا الربح الغير مشروع ويزيد في ثراء البعض من أصحاب المكاتب السياحية ومندوبيهم الذين يضللون المواطن " الزبون " ولا يلتزمون بالاتفاقيات أو العقود المبرمة غالبا، مما يجعله صيدا ثميناً يتناهشه مندوبي مكاتب السياحة في الخارج بالكموشن " العمولة " ويقتادانه كالأضحية حلالاً... !!؟
لذلك يأمل الجميع من الجهات المعنية بزيادة الرقابة على شركات السياحة والسفر بالاطلاع على العقود الخاصة بالرحلات السياحة
والتحقق من مصداقية مَن يقومون بتنظيم تلك الرحلات ومدى التزامهم بجدية تنفيذ بنود العقد المبرم مع المواطن ، وإرشاده في حال الإخلال بأحد الشروط أن يتقدم بشكوى للجهات المختصة لكي يتم إنصافه ، لتحصيل حقوقه
وأن تقوم تلك الجهات بإيلاء المواقع السياحية الاهتمام اللازم وتسويقها خارجياً وداخلياً بالوسائل المعروفة وتأهيلها والبحث عن كل جديد لتعزيز الثقة في نفوس زائريها ، لكي تبقى تنبض بالحياة دائماً ، وأن تراعي الظروف المادية للمواطن الأردني لكي يستطيع ارتيادها والاستمتاع فيها في أي وقت يشاء
فالنحفاظ جميعاً على هذه الهبة الربانية ، بالجد والاجتهاد لأنها وجه الوطن الحضاري ، ومصدره الاقتصادي ، اللذان يستحقان منا المزيد
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
نشكر جراسا على التنوع في مواضيعها ومقالات الإخوة الكتاب فالشأن الديني والاقتصادي والثقافي والصحي والاجتماعي وغيرهما لا يقلان بالأهمية عن الشأن السياسي ، فالكتابة في مثل تلك المواضيع أجدى وانفع لاستعراض المشكلة ووضع الحلول المناسبة لها
ياليتك تعرض مقالتك على اي استاذ لغه عربيه قيل نشرها
1-(السائح الاردني ...صيدا ثمينا):
جمله اسميه مبتدأ وخبر والخبر مرفوع الصحيح ان تقول:صيد ثمين
2-(كالأضحية لكي يستمر ويصبح محج تؤمه السياح) :
اصبح من اخوات كان تنصب الخبر فالصحيح ان تقول:يصبح محجا
3-(فالنحفاظ جميعاً):فلنحافظ بدون الف
كتيير بدوق ومشوكة بس الشنب من الاخر وللاخر
الى متى سيبقى الاردني يباع ويشترى ؟
حقيقة هذا السؤال يبحث كل شرفاء الاردن عن اجابته
وما قاله رقم 8 في محله كفانا تنظير دعونا نعمل ونجتهد لنصل ونحل ما يواجهنا من إشكالات سياسية من خلال العمل بجد لتحسين الأوضاع الاقتصادية
لن نجد حتى بصيص من الأمل في وقتنا الحالي طوال ما هذه اللوبيات المقيتة في صنع القرار ، فالدول التي أشار اليها الكاتب المحترم لم تكن بمستوانا المهني والوظيفي الهزيل فمن يتم اختياره لوظيفة عامة في الدول المتقدمة يكون قد اجتاز بكل دقة امتحان التنافس والاختبار ليكون الرجل المناسب في المكان المناسب بالفعل وليس كما هو حالنا الأليم
... نأمل من الله ان يغير هذا الحال لأحسن منه ونتلافى كل الأسباب التي أخرتنا