عندما تريد الشعوب


ان علماء الفلسفة , والاقتصاد , وعلم الاجتماع , والسياسة و امضوا طيلة حياتهم وتعبوا وسهروا وهم يحاولون وضع وصفة سحرية لإسعاد البشرية .واتفقوا جميعا ان كلما زاد الحاكم حبا وتعلقا في السلطة , كاما زادت تعاسة الشعوب وتخلفها وهذا ما أكدة افلاطون , وابن خلدون , وارسطو طاليس في كتبهم وكيفية انشاء المدن الفاضلة .
ولكنني اتخيل بل وأجزم ان مصر هي أول دولة عربية ستسعد شعبها . فمصرهي اكبر الدول العربية مساحة وسكانا وثروة وهي أم الحضارات فعندما تسير مصر ستتبعها كل الدول وهذا ما حدث في اروبا عندما قامت المانيا وهي من اكبر الدول الأوربية مكانة ومساحة وثروة وسكان قامت الدول الأوربية ونهضت واتبعت نفس النهج الذي نهجتة المانيا وتطورت وارتقت واتحدت وكان بداية الاتحاد الاروبي هو مجتمع الفحم والصلب عام 1961 وفي عام 1973 أصبح اسمها السوق الأوربية المشتركة والاتحاد الاوروبي هو الاسم الجديد عام 1992 .
اذن كان اتحادهم اقتصادي بحت وأصبحت القارة الأوروبية اكبر قوة عالمية , وسلام , وازدهار , بالرغم من اختلاف اللغة والجغرافيا ابضا فأصبحت اوروبا كقطار يسير على سكة متينة لا يمكن قطعها وتعمل كفرقة موسيقية كلا بمعزوفتة وفي المقدمة مايستر ينسق وينظم ما تعزفة كل آلة لتخرج بلحن واحد يطرب العالم اجمع حتى خرجوا بعملة واحدة تجمعهم (اليورو) في عام 1999. ثم وضعوا دستور للإتحاد الأروبي, ومجلس وزراء ممثلا (بالمفوضية الأروبية) , والبرلمان الأروبي , ووزير خارجية ينطق باسم الحميع وللإنطمام الى الاتحاد الاروبي شروط اولها تبني الحكم الديمقراطي وحماية حقوق الانسان مع اقتصاد حر .
اين نحن من هؤلاء حكم مطلق إإإ واقتصاد هزيل , وحكومات معينة, ومجالس نواب مزورة , وطاعة ولي الأمر بظلمة وهز الرأس أمامة بالرغم من عدم فهم ما يقولة .
اين نحن ؟ والظلم مصدر السلطات , والشعب مسلوب الارادة , وشرعية الحاكم من عسكرة لا من شعبة , والحاكم لحاشيتة , ولقبة سيدا لا خادما , وحقوق الناس منقوسة , والظلم سائد , والقياس بمكيالين , ويسب الشعب من القاسي والداني ويوصف بالحمير .
اين نحن ؟؟؟
وبالرغم مما ورد فإننا نستبشر خيرا برئيس مصر الشقيقة المنتخب من شعبة , لا مفروض عليهم , بعد ثورة بيضاء قام بها الشعب المصري لينتزعوا السلطة من المارقين على شعوبهم ليصبحوا مصدرا للسلطات وخرجوا برئيس دولة وكيلا عنهم مدافعا عن وطنهم حام لإقتصادهم مدافعا عن ممتلكاتهم العامة والخاصة منها لا لبيعها وتوزيعها هبات للفاسدين والمفسدين ومدافعا عن الدولة وشعبها من الاخرينٍ لكي لا تهان ولا تسب ولا تشتم من قبل صعاليك سماسرة , وتصبح ارادة الرئيس من ارادة شعبة , لا من ارادة امريكا واسرائيل , فعند ذلك يفرض حب الوطن على الجميع فيحاسب من يخطئ ويجزى من يصيب بالقانون والدستور .
هكذا تحترم الدول في المجتمعات الدولية عندما تنتخب رئيسها بالطرق الديمقراطية فيصبح وزنة من وزنها , ولا ينظر الية نظرة استهزاء واستهتار , ولا تملى علية القرارات والمعاهدات فيكون قويا بقرارته, راسخا بمكانتة , واثقا بكلامة , مدافعا عن ابنائة , داعما لإقتصادة , محافظا عن ثرواتة .
فلا ينقصنا ارادة , ولا تعليم ادارة , ولا انشاء امارة , ونحن من انشأ الحضارة ومد الغرب بالثقافة .
هذة امتنا ستعود كما كانت بإرادة احرارها لا ظلامها وطغيانها الذين سلبوا ارادة شعوبهم وقمعوها .
وسترجع يوما يا وطني ....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات