عندما تعمى العيون


هي نعمة من رب العالمين لرؤية الاشياء الجميلة في الحياة والتفاعل معها وكذلك وهبنا الله إيّاها لتُسهّل علينا الإبداع والاختراع ولنرى الحق اكثر وضوحا ونسانده ونرى الظلم وبشاعته ونحاربه ونعانده ولكي نرى الورود اكثر جمالا ونعشقها ونحس لسعة الاشواك ونبتعد عنها لكي نتبع طريق الخير ونبتعد عن طريق الشر وننبذه .
(أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) صدق الله العظيم
إنّ العيون التي وهبنا الله إيّاها ترى الخير وتُحسن التعامل معه وتميّز الشر وتبتعد عن النظر اليه ولكن القلوب التي في صدورنا هي التي قد يستهويها الشر فترتمي بين احضانه فلذلك عيون البشر تختلف باختلاف قلوبهم وضمائرهم فاصحاب الضمائر الميّتة هم عميان البصيرة والفاسدون هم عميان البصر والبصيرة لأن ابصارهم تستحي من فسادهم فتغلق على نفسها وضمائرهم ميّتة وتموت معها بصيرتهم وها هي حكومتنا ومجلسيها التشريعيين المفترض انهما يُمثلان الملك والشعب يُصدرون قانون انتخاب اقل ما يُقال عنه انه غير عادل ولم يرضي الملك ولا شعبه فيردّه لهم لإصدار قانون معدّل يرضى عنه الناس ورب العالمين .
فاسدون لم تستطع الحكومة والنوّاب على كثرتهم إجتثاث فاسد واحد حتّى الآن بالرغم من الاضواء الخضراء التي طالما اضائها الملك امام المتشدّقين بمكافحتهم للفساد كلاما فقط .
وقد دأبت الدولة ومن خلال قناتها التلفزيونية الرسمية على بث مقابلات مع الناس في محتلف المحافظات تُشيد معظمها بالقانون الذي اقرّه مجلس النواب وبعد ردْ جلالة الملك للقانون للجهات الثلاث دأبت نفس القناة التلفزيونية الرسمية ببث مفابلات تُشيد بقرار الملك وان القانون بحاجة للتعديل والتطوير ليتناسب مع طلبات الجمهور فأين مصداقية الحكومة والإعلام الرسمي وبعض المحللين والمسؤولين هل هي الطاعة العمياء الغير مقرونة بالنصح الرشيد لصاحب القرار ام هو الخوف على الكرسي والوظيفة والذي يعلوا على مصلحة البلد والمواطن .
متى نصل إلى وضع معايير صحيحة لإختيار الوزير والنائب والعين والموظف واهمها الخوف من الله وليس على ضياع الكرسي والوظيفة
والإنتماء للبلد وليس للجيب فقط والنصح الصادق للملك وليس النفاق وتقديم إعلام صادق مؤتمن .
وأن تبقى عيون الجميع مفتوحة غير متعامية حماية للوطن وان تبقى القلوب والبصائر متنبهة لحب البلد والإخلاص لترابه ومواطنيه .
أحمد محمود سعيد



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات