أطيعوني ما أطعت الله فيكم ..


تعبير جميل ..جميل..جميل.. لكن هل يمتلك الرئيس مفاتيح سحريه للتغيير العاجل في وطنٍ مُثخن, فأكثر من نصف السكان جوعى, في الوقت ان هنالك الاف الفاسدين من اصحاب المليارات من اتباع واشياع الانظمة السابقه التي حكمت المحروسه أم الدنيا يعيثون فساداً وافساداً ويضعون العصي في دواليب الاصلاح ولن يسمحوا بالاصلاح مهما كلّف الأمر, فذلك سيأتي على مدخراتهم واملاكهم ومكتسباتهم..وها هو شفيق وسليمان قد غادرا الى الامارات..
أطيعوني كلمه فضفاضه فعامة الشعب تريد خبزاً وستكون طائعه لكن هل الاجهزة الأمنيه بمن فيهم العسكر سيطيعونك؟؟ ما أطعتُ..وهل ستسمح لك الدول الاستعماريه وربيبتها اسرائيل ان تطيع الله بشعبك وخبزكم مرهون لامريكا, وجيشكم مرهون للرئيس السابق واعوانه من ابناء القردة والخنازير, ان أردت ذلك عليك بنصيحة اردوغان, وسحب البساط من تحت أرجل العسكر شيئاً فشيئاً, لتستقيم اولى خطواتكم باتجاه الديمقراطيه, ومن ثم عليكم بالوسطيه في انجاز مهامكم التي من أجلها حرصتم على إنجاح الثورة ,,والابتعاد عن الصغائر والأمور الخلافيه في تطبيق الشرع ولتكن المصلحة العليا للدوله شغلكم الشاغل في البدء ..وستتعرض لضغوط الغرب والشرق وتدخلات الشمال والجنوب لكن عليك بالبطانة الصالحه..التي تسديك النصيحه وتساعدك على تحمّل تبعات المرحلة الحُبلى بالتغيير.
مصر عظيمه وتمتلك كل الطاقات لتتجاوز تركيا اردوغان وماليزيا مهاتير, لديها طاقه بشريه خلّاقه, ولديها النيل العظيم, ولديها بوابات المتوسط والاحمر على العالم, ولديها من العلماء على امتداد خارطة العالم لو عادوا لجعلوا منها محجاً لطالبي العلم, ولنهضوا بالوطن الموجوع,,مصر الكنانة ومصر عمرو بن العاص فرغيفها اضحى عزيزاً, وابنائها يجوبون العالم من شرقه الى غربه طلباً لعيش كريم , كراماتهم مستباحه عند البعض ممن لا يخافون الله, يقبلون بالقليل ولكن فيهم أنفة سيد قطب وانتماء عبدالناصر لأم الدنيا..قد يقبلوا تجني البعض عليهم لكن لا يقبلون شتيمة مصر.
الحمد لله الذي قوض لمصر بعد عقودٍ من ظلم اولي الأمر من يقول اطيعوني ما اطعت الله فيكم,ومن يسجد لله اناء الليل واطراف النهار بعيداً عن عدسات الكاميرات وشاشات التلفاز,,من قال انا على مسافة واحده من الجميع مسلمين واقباط , من صوتوا لي ومن صوتوا لشفيق,,هنا فقط الخطوة الأولى باتجاه احقاق الحق والديمقراطيه الحقه والبدء في انتشال المحروسه من أتون الفرقى والتخوين الى مرحلة البناء والانجاز, فما دامت مصر عزيزه قويه الأمه بأكملها ستكون بخير.
الداخل المصري والواقع المعاش يئن تحت وطأة الفقر والتخلف بعيداً عن العاصمه وفي احياء المدن الفقيره,مصر اليوم بحاجه الى رئيس يعطي الأولوية لشعبه وحياتهم وفقرهم وازدحام شوارعهم وخبزهم ومن ثم التعاطي مع مشكلات الأمة والمحيط انتقالاً لأخذ مكانة مصر العالميه كدوله اسلاميه وسطيه بعيده عن التطرف واذكاء الارهاب الدولي كما يريدها ويصورها البعض من اعداء الاسلام..
لا بد من وجود أجنده تفصيليه للمرحلة القادمه,بدءاً بالحوار مع الداخل والاحزاب ومن ثم وضع الامور في نصابها مع دول الجوار ومنها العدو اللدود لمصر والأمه (الدولة الصهيونيه)التي ترتجف اليوم من وصول مرسي واتباعه واعوانه وتصف الربيع العربي بالشتاء الاسلامي,وانتقالاً الى البعد العربي القومي فالاسلامي الرحب على التوالي, ليؤسس لمرحلة ما بعد اعتلاء كرسي الحكم فليس هو الهدف المرتجى.
هنالك تحديات جسام وهنالك واقع مرير معاش, فعودة مصر الى محيطها القومي سيعزز من الموقف العربي تجاه قضايا الأمه وعلى رأسها القضية الفلسطينيه,وتجاه الحراكات الشعبيه في الدول المجاوره والتي ترتبط بمصركشقيقه كبرى ,فلا يكون الهدف تقويض أمن واستقرار تلك الدول خدمة لاجندات البعض بل العمل على تقديم النصح لقادة تلك الدول والحوار معهم للانتقال بتلك الدول الى الديمقراطيه واحترام خيارات شعوبها في حكومات منتخبه لتسهم في الارتقاء بمصير وواقع تلك الشعوب خدمة للاسلام والأمه..
قبل أن أنهي ابرر للأخوان المسلمين في اصقاع الارض بما رحبت فرحتهم بالوصول الى سدة الحكم في مصر العزيزه لكن ليس مقبولا البته وضع كل الدول حيث يتواجدون في مقلاة التغيير بفضاضه, فصناديق الانتخاب متى كانت الانتخابات نزيهه تستقبل اصواتهم فليكن القول الفصل للشعوب التي تسعى الى التحرر والحياة الكريمه لا بالاكراه وظلم ذوي القربى من الساعين للكرسي بل ليكون الاسلام دين الوسطيه الدين القيّم مع احترام الاختلاف مع الآخر.. ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات