لن أبيع وطني الغالي


نعم كلنا الأردن شركاء في هذا الوطن الغالي،من شتى الأصول والمنابت ما يفرحه يفرحنا وما يكدر خاطره يحزننا، ننقد بواقعية ومصداقية، نكتب بروح وحب الوطن، نتلمس هنا وهناك ما يؤرق أبناء وطننا، نهمس لمؤسسات الدولة ما نواجه من قصور في اﻷ‌داء، رسالتنا ككتاب يحملون أمانة الكلمة والفكر أن نبث رسائل الوعي ونوجه النداء ونطرح الرؤى مع ذلك كله نمارس حرية التعبير الصادق، فﻼ‌ تهييج وتأجيج للوطن والمواطن، فلن أبيع وطني بحرية التعبير، فحريتي يكفلها القانون، ويؤطرها حب الوطن، الوطن الذي علمنا اﻷ‌بجدية، ونشأنا في خيراته وبركاته، الوطن الذي منحنا اﻷ‌من واﻷ‌مان، ننام وأنفسنا مستقرة آمنة مطمئنة، تحفها وترعاها عناية الله سبحانه وتعالى، لماذا نحن مندفعون في التعبير عن رأينا؟ لماذا نقاضي حب الوطن لنا بجدل يفضي بنا إلى زعزعة اﻷ‌من واﻷ‌مان؟ عندما توجهت رؤية القيادة الحكيمة لمنحنا حرية التعبير عن الرأي فإنه في المقابل ينبغي أن نستشعر بأمانة هذا التوجه، والذود عن الوطن بأقً لإمنا التي شربت حبرها من نهره الفياض، حب الوطن ليس شعارات نرددها بل هي ممارسات واقعية تجعلنا نسخر فكرنا للرقي بالوطن، الإصلاح وتطوير اﻷ‌داء بما يخدم الوطن والمواطن ليس بالتشهير والتهكم والسخرية والكتابات اللاذعة واستغﻼ‌ل التقنيات الحديثة ﻻ‌نتهاك الحرمات فديننا الإسلامي قبل كل شيء نهانا عن الغيبة والنميمة والسب والشتيمة وانتهاك عرض اﻵ‌خرين، والقانون عندما يتشدد في هذا اﻷ‌مر ليس من فراغ بل ﻷ‌ن كل تلك الممارسات هي نهك لشخوص اﻵ‌خرين، لﻸ‌سف الشديد ننبهر باﻵ‌خرين ونأخذ منهم سيئات اﻷ‌مور وﻻ‌ نستفيد بما أحرزوه من تقدم علمي وفكري في الميادين اﻷ‌خرى، قد ينزعج البعض ويلقي التهم لكتاباتنا ويصفها بالتطبيل والتصفيق، ولكن ﻻ‌ يهم ما دامت قناعتنا بأن الكتابة في شأن الوطن بهذا النهج، واﻷ‌صل هكذا.
كيف نعصف بما تحقق خلال كتاباتنا عبر المواقع اﻹ‌لكترونية بكلمات تفتقر إلى المصداقية والواقعية، مهما حدث من إخفاق في بعض الجوانب ولكن في نهاية اﻷ‌مر قانون الحياة والبشر ينص أن من يعمل يقع في الخطأ، وتصحيح المسار نهج يؤكد عليه موﻻ‌نا حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله أبن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه في كثير من المناسبات ودائما ما يحث الحكومة على تطوير اﻷ‌داء، والوقوف على متطلبات المواطن، والحث على سرعة اﻹ‌نجاز واﻷ‌داء، فليس من الواجب أن نغيب تلك الجهود أياً كانت.
إن المطالبة بالحقوق والتطلعات كفله لنا القانون، فكثير ما ناشدنا بحقوق وسرعان ما لبى النداء، ولكن يجب أن يتزامن مع المطالبة بالحقوق أداء الواجب المفروض علينا، فكل إخفاق أو قصور في مستوى اﻷ‌داء والخدمات نحن جميعاً كأفراد جزء من سبب هذا القصور بسبب عدم أدائنا لواجبنا على أكمل وجه.
إن التدرج سياسة عقلانية تنقل المجتمع من مرحلة ﻷ‌خرى وتهيئة للقادم بحيث يستطيع مواجهة التحديات بكل ثقة واقتدار، والمقارنة باﻵ‌خرين ﻻ‌ يعني أنهم في المسار الصحيح ونحن متخلفون، ولربما السرعة غير المنطقية في التغيير والتحديث تودي بالمجتمعات الوقوع في مأزق ﻻ‌ تخرج منه بل تقع في دوامة وحيرة.
أن حرية التعبير البناءة والهادفة تساند في تطوير اﻷ‌داء وتلفت نظر المؤسسات إلى كثير من اﻷ‌مور قد تكون غائبة عنها، ولمسنا كثيرا من التجاوب والتعاون منه ما هو المباشر ومنه ما يكون في اﻵ‌جل.
ومن هن هنا واجب علينا أن نحافظ وطننا الغالي الذي نحسد علية من بعض الدول الشقيقة لأننا بالسمعة الطيبة ونعمة الأمن والأمان والديمقراطية .
حفظ الله الأردن قيادة وشعباً



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات