إنفلونزا الربيع العربي .. فيروس الحكومات!!


إنتشرت امراض سارية ومعدية عصفت بالعالم الحديث, بدأت بانفلونزا الطيور وبعدها انفلونزا الخنازير والان انفلونزا الربيع العربي, وقد استطاع العلماء والاطباء من الحد من انتشار الوبائين (الطيور والخنازير) اما فيروس الحكومات فلا العلماء ولا الاطباء يستطيعون الحد من إستفحال تغولها وظلمها.
انفلونزا الربيع العربي انتقلت من دولة الى دولة حتى وصلت الى الدول المجاورة لنا, انتقلت بسبب فيروس الحكومات الظالمة المستبدة, وقد استطاعت الشعوب التغلب على العلماء والاطباء في هذه, واستطاعوا القضاء على هذا المرض المستشري القاتل .
ولفيروس الحكومات أعراض وأسباب ونتائج طبعا:
أما الاسباب فهي تغول الحكومات على الشعب وكثرة الفساد وانتشار الظلم وانحسار المال في ايدي القليل من الناس واهم الاعراض هو إستصغار عَلِيّة القوم للشعب والاستهتار بهم ومص دمائهم .
اما الاعراض فهي لا تحصى نذكر منها الشعور بالظلم والفقر وإستهانة الشعوب بقيمتها واهميتها وقدرتها على التغيير, وايضا التواكل والاعتقاد ان الحكومات هي القدر المحتوم الذي يجب عليهم تقبله .
وبالنسبة للنتائج, فالاحتقان والغيظ والذل الذي تسببه الحكومات للشعب لابد وان تظهر نتائجه عند استفحال المرض وعندما يبدأ بنهش الجسد (اي الشعب) فمرض كهذا لا يفرق بين احد والانفجار هو النتيجة الحتمية والذي سياخذ الصالح قبل الطالح فينا, لا سمح الله ولا قدر.
فلا الحكومة قادرة على استيعاب مطالب الشارع بالاصلاح او استرداد شركات الوطن اوإسترجاع ما نهب, ولا الشعب قادر على اقناع الحكومة بان ما يطلبه لا يتماشى مع النهج المتبع في رفع الاسعار, والتقدير على ارزاق العباد وصب الزيت على النار .
لا ادري هل حكومتنا تستعجل الانفجار والدخول في نادي الربيع العربي, ام ان الله اعمى بصيرتها , وهي ترمي بنا الى فوهة البركان ضاحكة وتقول ( ان الموت مع الجماعة رحمة ) .
فاعلم يا رئيس الحكومة إن الاعرابي وقف في المسجد صارخا يقول لعمر ( والله لو رأينا فيك إعوجاجا لقومناك بسيوفنا ) وانا اقول لك لقد رأينا كسورا وليس اعوجاجا فقط, ونحن نحاول التقويم بالسنتنا فقط فهل انت من المتعظين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات