الحكومه تعلن الحداد وتنكّس الأعلام ..


هل سنقرأ على صدر صفحات جرائدنا الرسميه بالخط العريض الحكومه تعلن الحداد العام على المجلس السادس عشر(بالعاميه طز طعش), حيث قضى وهو في ريعان شبابه في حادث سياسي مروّع, وستقبل التعازي في العبدلي للنساء وفي الدوار الرابع للرجال..؟؟وهنا أخلُص الى استنتاج هو انه في هذه الحاله الحكومه دستورياً غير مطلوب منها الاستقاله, حتى الى ما بعد الانتخابات المزمع اجراؤها في نهاية العام, ولربما سيعاد تشكيلها حتى يبين الخيط الابيض من الاسود فالمجلس السابع عشر لا زال مبهماً...والانتخابات البلديه في طي النسيان برغم قناعاتي من عدم جدوى اجرائها..
في ظل المعطيات المتوافره فالاسلاميين لن يشاركوا في الانتخابات القادمه ان كانوا يحترموا تعهداتهم التي اطلقوها مراراً,,وكذلك جمله من اصحاب دكاكين السياسه ممن يدعون انفسهم بالاحزاب فلربما سيقاطعون لتكبير انفسهم ,اولاً لادراكهم ان عدد منتسبيهم من الحزبيين لربما لا يكملوا كراسي باص كوستر ان جد الجد وعادوا الى قواعدهم العشائريه..وبرغم اطلاقهم لمسميات التكبير ,التيار الفلاني والعلاني ,, ولقناعة البعض منهم ان العمليه برمتها تخلو من الاصلاح والشفافيه وألف باء الديمقراطيه ثانياً...
لكن هل ستُنكس الاعلام ولو انني ارفض هذا الاجراء فالمتوفي لا يحظى باحترام الشارع ولا حتى من اوصلوهم الى تحت القبه, فقد نقضوا تعهداتهم في اليوم الاول بعد اعلان النتائج, وسكنوا في عمان, ولم يعودوا ليشاركوا الناس لا افراحهم ولا اتراحهم بالرغم انهم كانوا قبل الانتخابات اول الواصلين الى بيوت العزاء وعلى المقابر يضعون نظارات سوداء لاتقاء اشعة الشمس لا حداداً...
انا على يقين تام بأن الناس سترفع الاعلام البيضاء برحيله ولن يفتح بيوت عزاء بهم بل سيتم توزيع الحلوى على فراقهم, فكبواتهم كثيره بدءاً بالثقه ال 111, مروراً بالجوازات الحمراء والرواتب التقاعديه خاصتهم وانتهاءً باقرار قانون الانتخاب ابو الكوتات,وليس مأسوفاً البته على شبابهم..فلم يقضوه ورعاً في اروقة المجلس بل بحثاً في دوائر الدوله عن منافع شخصيه, ولم يحضروا الجلسات..
هكذا نجد مخرجاً للحكومه لتنتقل من دور الاعداد للانتخابات بعد حل المجلس الى دور الحكومه الفعليه لما بعد الانتخابات لكن وهنا اكرر لكن فهي مطالبه بتحسين مداخيل الناس ووقف الهدر في المال العام واعادة الدعم للسلع كما كانت منذ اكثر من عقد, ومحاربة الفساد ورفع الوصايه الحكوميه عن الشعب تشجيعاً للاستثمار في انساننا فهو آخر ما تملكه الدوله بعد بيع الحكومات السابقه لمقدرات الوطن والاغناء من جيوب دافعي الضرائب,واعادة البسمه الى وجوهنا بدل الكشره كما نوصم,وتدجين الاحزاب الخارجه عن النسق العام من المطالبين بالتجنيس والتوطين وافراغ الهويه الوطنيه من مضامينها,والأهم رفع يد الحكومه عن صناديق الضمان الاجتماعي فهي آخر ما تركناه للاجيال القادمه من ابناء واحفاد... خبركم هل هذا هو السيناريو المتوقع ..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات