لا شرعية لمن لا يحترم الشرعية


طفح الكيل وزاد العيار وأصبحت البلطجة عنوان يمارسه ُ دُعاة الفساد والإفساد ,وهل هناك فساد أكبر ُ من الأعتداء على دعاة الأصلاح من نواب محترمين وحراكات شبابية وشعبية ؟فالبلطجة أصبحت تمارس في كل الميادين ,في الشارع والمؤسسات حتى في مجلس النواب ال111 ,لماذا يعتدي نائب على آخر في هذا المجلس وعلنا ًوعلى مرأى ومسمع كل الدنيا ؟هل لأنه ضد نظام الأنتخاب المجزؤ (الصوت الواحد) الذي يكرس ويعيد نفس المجلس الحالي(مجلس التعيين)؟أم أنه ليس بأردني ولا يجوز له الأنتقاد أو حتى الكلام ؟أم أنه ُ أقل وزنا ً وحجما ً من البلطجية ؟أم لأنه رجل أديب وديمقراطي ,فلا وجود لمن يتحلى بالأدب والأحترام والديمقراطية بين هذه المجموعة ,مع إحترامي للشرفاء الذين يحبون هذا الوطن وأهله ومستقبل أبنائه ؟ وهل النائب المعتدي حاصل على تفويض بإسم كل الأردنيين ليمارس بإسمهم ما يريد ؟ أم أنه أكثر ُ أردنة ً من غيره ؟
إن ما جرى في مجلس النواب يعطي إشارات واضحة المعالم ولا تخفى إلا على من به عما ً أو صمم ,فهذه الأشارات تعكس إرادة النظام بعدم الجدية المضي قدما ً باتجاه الأصلاح المطلوب ,وعلى سبيل المثال الكلام عن موضوع الصوت الواحد وعلى لسان رئيس الحكومة الحالية الدكتور الطراونه الذي إفتتح رئاسته بلفظ أن موضوع الصوت الواحد لم يمت لغاية الآن ,وإصرار قسم من النواب على هذا النظام الأنتخابي المجزؤ وإستمرار البلطجة في الشارع على الحراكات الأصلاحية وما حصل في جرش وغيرها من المناطق وحتى دخلت البلطجة لمجلس النواب لهو خير دليل على ذلك .
وأنا أستغرب إستمرار هذا المجلس الذي يعتبر حقيقة غير شرعي وغير دستوري ,لأن الشرعية والدستور بالأصل لا تسمح لا بالتزوير ولا بالألتفاف على إرادة الشعب ,وباعتراف رئيس الوزراء الأسبق الدكتور معروف البخيت أنه كان هناك تزوير , فهذا المجلس لا يحترم شرعية الشعب الأردني وعليه فلا شرعية له .
قد يقول قائل أن برلمانات بعض الدول العظمى يحدث بها ما حدث بمجلس نوابنا ,هذه صحيح ولكنهم يتصارعون لمصلحة شعبهم لا لمصلحة حكامهم ,لمصلحة أبنائهم لا لأحلامهم ,لمحاربة الفقر عن شعبهم لا لتجويعهم ,ولزيادة وعي شعبهم لا لتجهيلهم .
إن الشعب الأردني شعب يستحق وبجدارة كل الأحترام والتقدير والعمل من أجله ليل نهار ,فلا يجوز مضاددته أو الأستخفاف بعقله أو إستخدامه كمطية ليعلو على ظهره من يعلو .
إن من إستحقاقات هذه المرحلة وبكل صدق وشفافية هو حل هذا البرلمان الذي يعتبر عبئا على الوطن وأهله, وحل الحكومة وإستبدالها بحكومة إنقاذ وطني ,كي نستطيع العبور بهذا الوطن وأهله إلى ساحل الأمان السياسي والأجتماعي والأقتصادي والحضاري الذي هو من أوجب واجباتنا إتجاه هذا الوطن وأهله ومستقبل أبنائه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات