عظَّم الله أجركم في " فلان " .. !


لا بد أن يتوارى الجسد في التراب ، ولا بد من لحظة يُغلق دونها الباب..!
لا بد من مغادرة ، وحتماً ستأتي لحظة المفارقة ... ويبكي عليك الصديق والقريب ،
والخَّل والحبيب..! وتسكب العبرات ، ويتعالى الصوت وربما الأصوات ، ويكون المرء
حينها تحت التراب ، وربما قريباً من المحراب ............!!!!
أما دار في خلدك أيها الإنسان هذه اللحظات .؟ وأنه يوماً ستكون في غيهب الذكريات !
ليكن إسمك ورسمك وذكرك محفور في الصدور
ولا تكن ممن نسيه الخلق... ولا يُذكر إلا بشواهد القبور....!
لا بدَّ من لحظةٍ نسمع فيها " عظَّم الله أجركم في فلان" وأكون حينها المنعي....!!!!
لا بدَّ من تلك اللحظة التي سيصَّلى علينا فيها ، صلاةً لا ركوع ولا سجود فيها ...!!
لا بدًّ من تلك " الحفرة " التي تجمع فيها الملك والزعيم ..! والشيخ والفطيم ...!
والعزيز والذليل...! والغني والفقير....! والشريف والحقير...!
لا بدَّ من لحظةٍ يفكر فيها كل من حضر موتك ، إطمئن... تفكيرٌ ليس فيك........
ذا يفَّكر " كم نصيبه من الإرث " وذاك يفَّكر في حسابه وأجره نظير دفنك..! وهذا يفَّكر
بطعامٍ وشراب يقدمه لمن يعزوك ..! تذكَّر تلك اللحظة ....
... والله لن ينفعك لا ذا ولا هذا ولا ذاك .........!!!
تذكَّر بأن الموت يحدث في جسدك من لحظة ميلادك وأنت لا تدري...
فكم من كريات الدم تولد وتعيش وتموت .... هل تعلم عنها شيئا...؟؟؟؟!
وكم من الخلايا قصيرة العمر ما إن تنشأ حتى تموت... هل شعرت بها ذات مرة..؟؟!
وكم من أفكارنا تولد وتورق في عقولنا وسرعان ما توأد وتموت ..
فالموت نعيشه في كل لحظة ،بإنتظار لحظة يقال فيها عنا "عظَّم الله أجركم في فلان"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات