تطنيش


اكثر من عام ونصف مضت والحراك الاردني الذي سبق الثورات العربية يواصل النضال الدؤوب من اجل احداث الاصلاح والحد من الفساد واسترداد الارادة المسلوبة وارساء الديمقراطية التي طال التوق اليها , واسترداد الثروات المهموبه والتوقف عن الاذعان لاملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين والتوقف عن الاقتراض الذي سيطيح بالوطن للهاوية .
خمسة حكومات تعاقبت منذ بدئ الحراك اورثتنا المزيد من المديونية والاذعان للامبريالية واداتها صندوق النقد صاحب الاملاء الاخير برفع الاسعار وتحميل الشرائح الفقيرة تبعات ذلك ,كما اورثتنا المزيد من الفساد وتعزيز القبضة الامنية وعدم القاء البال لمعاناة الناس وبؤسهم ومطالبهم . وعلى العكس فهي تواصل رفع الاسعاردون توقف ودون الالتفات لمعاناة الناسوتسعى لاقتراض ما يقرب للمليارين , بعدذلك كله ماذا يمكن ان نطلق على هذا السلوك من تسميات ؟ اقل مايمكن وصفه به هو ... استظراط للاردنيين ؟
حين يعلم النظام ان الستة ملايين اردني يقبعون تحت خط الفقر والاقصاء والتهميش وسلب الاراده وانهم عطشى وجوعى يموتون كل ساعة ودقيقة وثانية من القهر ويلقون بانفسهم من فوق الجسور والاعمدة الكهربائية ويحرقون انفسهم بوضح النهار بسبب الاحساس المريع بالقهر والذل والفقر ويمعن في غيه ويرفع وتيره قهره وظلمه وسرقته حتى بتنا نرى زوارا دائمين لحاويات القمامة بحثا عن لقمة تسكن الجوع والنظام اصم لايرى ولا يسمع اليس بعد هذا اقل ما يسمى ذلك (بالاستظراط ) .
النظام يكرس الحكومات التي تفرخ الفساد والفاسدين وتحميهم وتشيح بوجهها ولا تلقي بالا" لدعوات الاصلاح واصوات الجماهير التي بحت ًمطالبة بالانصاف والرحمة تارة بالتظاهر السلمي وتارة بالانتحار وعلى العكس فلا زالت تنتج الفساد والازمات ومجالس النواب التي تشرع الفساد مقابل الاجر والامتيازات .
اليس ذلك استظراط ؟ ومظاهرهذا الاستظراط هي :
اولا . الامعان في الاذعان للامبريالية ولصندوق النقد الدولي الذي كان خلف رفع الاسعار وخصوصا على الشرائح الاكثر فقرا , والسعي للاقتراض من صندوق النقدو البنك الدوليين برغم المديونية المرعبة التي ستأخذنا للكارثة تلك مسألة ترقى للخيانة العظمى .
ثانيا . زيادة امتيازات الاثرياء والتخلي عن ثرواتنا كالفوسفات والبوتاس وحجز ثرواتنا الكامنه كالنحاس والغاز وعدم فرظ الضرائب التصاعدية على البنوك والشركات الكبرى , وعدم التخلى عن المؤسسات المستقله والاصرار على موازنة الدفاع التي تبلغ حوالي مليارين .
ثالثا . اللجؤ للحلول المعتاده في مد اليد لجيوب الفقراء وسرقة قوتهم وقوت ابنائهم وعدم القاء البال لدعوات الاصلاح والاصوات التي ترتفع يوما بعد يوم للاصلاح غير الامعان في الاضطهاد والاستظراط للشعب
رابعا" . الاستخفاف بالقوى السياسية والعبث بها والتغلغل بين صفوفها عبر ادواتها الامنيه لشقها و تفكيكها واجهاضها , والضحك على ذقون منتسبيها كلجنة الحوار الوطني والاحزاب التي ادمنت التعاطي مع صالونات السلطه في عبث وشراء للوقت
خامسا" . الاصرار على قانون انتخابات اسوا من السابق في نية مبيتتة لفبركة مجلس نواب على مقاس مصالح الحراميه واسوا مما سبق.
سادسا". تشكيل الحكومات بنفس الطريقه المقلوبه من الاعلى للاسفل والاطاحة بها دون الالتفات لمصالح الناس وشؤونهم التي لن يتمكن اي وزير من البت بها دون ان تمر عليه فترة مناسبة خصوصا لانه قد اتى فجأه ويعلم بالنية بالاطاحة به فجأة ايضا هذا ان توفرت النيه لديه لمعالجة شؤون الناس
سابعا" . طي ملفات الفساد وحماية الفاسدين وابتكار فساد جديد كاتفاقية بريتش بترليوم في نية مبيتتة لتدمير الوطن .
ثامنا . تعزيز القبضة الامنية وكم الافواه والتضييق على الحريات وهيمنة الاجهزة الامنية
اليس امعان النظام في الاذعان لامريكا وادواتها كاملاءات صندوق النقد الدولي واللجؤ لمزيد من الاقتراض وتجاهل جوع الشعب وفقره وحراكه وقواه السياسيه ووعوده له بالاصلاح ومطالبه بعد ذلك كله استظراط ؟؟؟؟؟!!



تعليقات القراء

هاني العموش
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد انتابني حالة من القلق وعدم النوم خلال هذا الاسبوع ،ولم أخاف على الوطن إلا مرتين لكن هذه المره كان خوفي إشدُ، اللهم احمي هذا الوطن من الأفاقين والفاسدين والمنتفعين والمصفقين والجاهلين، اللهم آمين.
20-06-2012 05:25 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات