إننا نمتلك نحن البشر نفوساً ذات مشاعر وأهواء .. وربما كانت ملأى
بالغرور .. والكبرياء....بل ربما يتجاوز الحَّد الى إلى حب الظهور ... وتصبح
" الأنا " في حياة البعض منَّا ... كل حياته .....!!!
ما دفعني إلى هذه المقدمة البسيطة ... كلمتان أسمعني أياهما أحد
المقربيَّن وهو يتحدث عن نفسه ..! بأنه يمتلك " ثقةً بنفسه " لكنَّي سرعان
ما أحسست بغير هذا الشعور الذي نقله لي .... مما جعلني أذهب فوراً الى
مكتبي وأفتح " الأمييل " وأضع على خانة ـ الجديد ـ ...!! علَّي أضيف ما هو مفيد...
.... فأقول : شيء جميل أن يكون لديك " ثقة بالنفس" .. وإعتداد بها ....!
ولكَّن أياك أن تقترب من تلك الشعرة التي تفصل بينك وبين من أخذته العَّزة بالإثم
أو ذاك الذي شعر بالعظمة ، وَتوَّهم الكمال ، ذاك الذي ربما صنعته الصدفة...!
وأستغَّل فرصة عابرة ..! وربما لحظةٍ فاجرة ..!
نعم فارق كبير جداً يفصل ما بين الثقة بالنفس .. والغرور..وشعرة دقيقة
هي التي تجعلك إما هنا ...... أو هناك ..!!!
فالثقة بالنفس حِكمة في التعامل ، إستقرار وثبات وتقدم ،
.. وأن تشعر بقيمة ما تفعل ... ولا تشعر بأنك الأفضل.....!!!!
فللأخرين قيمة ، ولديهم كرامة ، ولهم قناعات ، وليسو ا عبيد .....!
فإذا أنكرت حقهم ، وأستعليت عليهم ، وأستخففت برأيهم .... فقد إقتربت من
تلك الشعرة ... وربما قطعتها ..! وأدخلت نفسك مرحلة الشك .. والخطر...!!!
فلا تكن ممن يعيش في الحياة .. بوجهين .. وربما بحبيَّن مزدوجين ....
حب لنفسه " للأنا " وحب الظهور ...! حينها تكون قد تجاوزت الثقة بالنفس ...
وللأسف ..........داهمك الغرور