بر الأمان أم برلمان .. ننتظر


الخبز يُصرف بالمجان,,واللحمه في الاضحى لا تجد من يمد يده اليها,,قلّه ممن يشكون من النقرس هم من يأكلون الدجاج على اعتبار ان اللحوم الحمراء تتسبب برفع اليورك أسيد,,الجيل لا يعرف لا العدس ولا المجدّره,,ولا حتى قلاية البندوره في غير موسمها,,الجميع يستحمون في برك السباحة والجاكوزي المنثوره على امتداد خارطة الوطن صيفاً, ولا حاجة بهم ليتدثروا شتاءً فالتدفئة المركزيه قد غزت حتى بيوت القرويين وبيوت الشعر في بوادينا, والمكيفات يتم فقط تحويلها بارد صيفاً وحامي شتاء فالحكومه هي من تدفع فواتيركرباءها,,نعيش حقاً المدينة الفاضله,,نسائنا في المولات للتبضع وشبابنا في مراكز اللياقة لشد عضلاتهم..
ترفٌ ان تجتمع اللجنة القانونيه في مجلسنا الموقر لاقرار تعديلات القانون الجديد للانتخاب, واكثر ترفاً ان يقضي اصحاب السعادة سويعات في مناقشة قانون قد أُقر مسبقاً, والعجبُ اننا سنستبدل الدوائر الوهميه بدوائر لا وهميه, والقائمة النسبيه بمقاعد تحمل مسمى مرشح وطن وكأن الباقين مرشحين للبلديه او عمال وطن فحسب,,وعن اي وطنٍ تتكلمون وهو ايضاً وهمي وأضحى من مخلفات الماضي ليس لنا فيه غير الأسم فحسب في حين المحتوى شوربه منتهية الصلاحيه,,
قاربنا في عباب البحر يغرق,,تتلاطمنا القوى العالميه فتارة يقذفنا صندوق النقد الدولي على شواطىء جزيرة قفراء,ليعيدنا بشروطه الى صحرائنا حيث حرارة الشمس العاليه وشُح الماء,, نعيش على صدقات الغير وأعطيات ابناء العمومة, وقربتنا مخزوقه... الى بر الأمان نتوق في حياة فُضلى وكريمه, لا الى البغددة ونفخ الاوراك والشفايف,, وصبغ الحاجبين,,واعتلاء كراسي الجيبات وتغير الجينات..
لله درهم الاجداد ولله درهم شهداء الواجب ممن خضبّوا بدمائهم الزكيه تراب الوطن في الوقت ان الاحفاد اضحوا من غير جلدتهم , ولم يعودوا يترحموا عليهم بعدما بيع الوطن وهم من ختم بالعشره تلو العشره ولم يتقاضوا الثمن..بضع خمسينات ننتظرها مع انتظار مطلع كل شهر, لا تسمن ولا تغني من جوع,ثُلثها للكهرباء والثلث الآخر للماء والثالث لفواتير زين واورانج وأمنيه تباعاً, وما تبقى للمِعد الخاويه الا من سائلها الحامضي وبضع أرغفةٍ جفّت لاكتها بقايا الاسنان...
الجمع من العامه في انتظار الانتخابات حيث المناسف والكنافه والاعطيات, وليالي السمر والخطابات ,,يتوسلون لحل كل برلمان في وقتٍ لا يتجاوز العامين,, فجُلّ همومنا تلميع البعض من قبل البعض, وقطع الارحام, والاختلاف الذي يفسد للود قضايا لا قضيه,,والتشرذم ونحن قبائل متناحره منذ داحس والغبراء..نحن بيئه خصبه لكل ما هو غير وطني, وغير شريف,نحن وطن الصعاليك والمرتزقة أمثال الخازن, نحن احفاد الهنود الحمر واشياعهم واتباعهم ,,سنقف يوماً (لا نحن بل احفادنا )على اطلال الوطن ونقول او (يقولون )هنا كان يعيش ابائنا من الكاظمين الغيظ العافين عن الناس حتى انقرضوا, واستبيح الوطن ودُنس ترابه..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات