السحيج المعارض!!!


ما شاء الله حكومة مشغولة بهموم المواطن،لا يغمض لها جفن،ولا تقر لها عين،حكومة تتحسس آلامنا،وتستشعرهمومنا، وتداوي جراحنا. قلبها يكاد أن يخرج من صدرها، وهي ترتجف بحثاً عن مصالحنا في كل صغيرة وكبيرة من اجل الحفاظ على صحتنا،ورفع منسوب سعادتنا. ومافتئت تقدم الأدلة على ذلك في كل مناسبة ، آخرها كان رفع أسعار المحروقات على مراحل حرصا منها على إعطائنا "صدمة الرفع" درجة درجة حتى لاتطيح بنا جلطة قلبية قاضية او سكتة دماغية قاتلة .
لما سلف،قررت أن انضم إلى فريق العدميين من السحيجة والمطبلين والمزمرين واللاهثين وراء مكارمها. ولن اتوانى عن ذلك حتى الحق بركبها، بدلا من أن يفوتني قطارها،وامضي بقية عمري على رصيف الفقر والفاقة ، لهذا سأبذل كل جهدي من اجل التطبيل والتزمير لها،عملاً بقاعدة أشقائنا المصريين المسحوقيين :(إذا فاتك الميري تمرمغ بترابه).

سأدافع عن قرارات الحكومة الخاطئة الحكومة، بكل ما أُتيتُ من وهن الى آخر قرش في جيبي،حتى لو رفعت أسعار الأحذية،وأصبحت كأسعار السيارات الحكومية الحديثة من ذوات الدفع الرباعي، وركبت عدادات هواء صينية لقياس مدى سحب الاوكسجين على أنوفنا، واستخدمت ظهورنا المكسورة وسائل نقل لراحتها، وخلطت خبزنا بالكرسنه لنزداد تنبلة......(بالمناسبة صديقي أبو محمود على قناعة تامة، ومنذ زمن طويل أن الحكومة تخلط القمح بالكرسنة كوصفه شعبية قديمة اكتشفتها لتهدئه اعصابنا،والسيطره على جموحنا،لكي نصل إلى حالة من التنبلة المزمنة،والرخاوة الرجولية التي نعيشها.
صديقي أبو محمود الراصد الفذ لحركة الشارع،والمتابع اليومي لسقوف الحراك الشعبي، وردود افعاله بعد اي قرار للحكومة بالرفع. هاتفني مباشرة بعد رفع اسعار بنزين الغلابا "90 " اوكتان لتشرفنا الحكومة بالاقتراب مع جماعة الـ "95 "اوكتان المترفة،وتذيب الفوارق الطبقية الاجتماعية، وليؤكد على وجة نظره الراسخة في اعماقه حتى حدود اليقين،حيث قال بأسى وحزن: ياابا شجاع ،اثنان ليس لهما امان،الحكومات والنسوان،وأخشى ما اخشاه أن يطال الرفع ساريات الرجال المرفوعة ساعات الذورة في الفراش،وان يرد الشعب الرفع بالرفع،ويواجه الرفع بالرفع،لان سياسات الحكومات الاخيرة توحي،بانها لاتريد ان ترى في الشوارع اطفالا يمثلون مستقبلا غامضا لها في كل مكان، ولا شبابا يلعنوها، ويهتفوا ضدها على مدار اليوم في الساحات العامة "والدواوير" الاستراتيجية في العاصمة عمان .
فما كان مني الا ان اجبت صديقي الحكيم المحنك "ابو محمود" بعصبية وثقة قائلاً: تباً للخائفين والمرجفين،اما انا فأنني اعاهدك بان أظل منتصب القامة امشي،رافعا ساريتي الصلبة رغم انف الحكومات.


يونس الطيطي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات