ما يطلبه الجمهور


يطلب مني بعض الأصدقاء والمعارف عندما ألتقي بهم أن أكتب في مواضيع وقضايا معينة . هذه العناوين التي يُراد الكتابة حولها متعددة ومتنوعة . تشمل مدى واسعا تدل على كثرة وتنوع اهتمامات الناس وحاجاتهم وما يفكرون به . تبدأ من قضايا سياسية ولا تنتهي بمشاكل اجتماعية . وبسبب توارد الأفكار فاني تذكّرت برنامجا بعنوان ما يطلبه المستمعون أو المشاهدون فيتم تلبية طلباتهم من فقرات وبرامج متوفرة في الأرشيف .
وعند التدقيق والتفكير نجد أن جميع هذه الطلبات هامة ومحقة لمن طلبها على الأقل أو لعدد كبير من الآخرين أيضا . فمن يذهب إلى المركز الصحي أو المستشفى ولا يجد الدواء الذي وصفه الطبيب أو الذي اعتاد استعماله لمرض مزمن فانه يعتبر نقص الأدوية في المراكز الصحية ومستشفيات وزارة الصحة أكبر مشكلة تكاد تتوقف عندها الحياة . أو عند إصرار الوزارة على معالجة المؤمنين في مستشفياتها ورفض التحويل إلا للبشير أو مستشفى حمزة تحت طائلة المسائلة بالرغم من كون الوزارة تعلم أن مستشفياتها غير مؤهلة لمعالجة المؤمنين على الدرجة الأولى .
وماذا نقول لرب الأسرة الذي تآكل دخله ولم يعد قادرا على تلبية حاجات أسرته من مأكل وملبس . فالأسعار في تصاعد مستمر، فكثير من التجار لا يكتفون بهامش ربح معقول تمكن المواطن من الحصول على حاجاته وفق إمكاناته وقدرته الشرائية . ألا يعلم هؤلاء أن السعر المنخفض يزيد البيع فيزيد الربح مما يؤدي إلى سرعة دوران رأس المال . كما أن بعض السلع يحتكر استيرادها وتوزيعها عدد محدود من التجار الأمر الذي يجعلهم يتحكمون بأسعارها . حتى الوجبة الشعبية والتي لا يستغني عنها كثيرون وصلها الغلاء والانكماش فرفقا بحمص الناس وفولهم وفلافلهم كما ونوعا وسعرا . ويا أيها التجار ارحموا الناس كي يرحمكم الله . وتذكروا أن التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصدّيقين والشهداء .
أما عن وسائل الأعلام وشكوى الناس منها فحدث ولا حرج . فأخطاء المذيعين زادت والبرامج أصبحت ضعيفة . ونسبة مشاهدتها منخفضة . وهي تتسابق على إذاعة المارشات العسكرية والأغاني الحماسية التي يقدمها مطرب بلباس عسكري حتى في وقت الصباح الباكر وكأننا في حالة حرب .فهرب الناس منها إلى الشبكة العنكبوتية ، فكانوا كالمستجير من الرمضاء بالنار .
أما الربيع العربي والذي لم يُزهر بعد بل أصابه مغص تبعه إمساك . فحال دول الربيع لا يسر بل انه تحول في بعضها إلى خريف . فتونس أول من قرعت جرس التغيير السلمي ما زال الوضع فيها غير مستقر والقوى السياسية تتربص ببعضها وتعيش حالة من الشد والجذب وهي مشغولة بوضعها الداخلي ، والتغيير في سياستها الخارجية محدود أو غير ملاحظ . أما الوضع في مصر فهو أسوأ حالا . ولا ندري ماذا يحدث اليوم أو تأتي به الأيام القادمة . فهل يحافظ المصريون على ثورتهم وينتصرون على النظام السابق أم يعود بوجه جديد . أما اليمن السعيد فثورته تم السطو عليها وكأنك يا أبا زيد ما غزوت . ولا داعي للمتابعة فالسيف أصدق انباءا من الكتب ! .
وعن الوضع الداخلي وموجة الحر التي صاحبت موجة جديدة من ارتفاع الأسعار تمس كافة طبقات المجتمع . وقانون انتخابي جديد توحي مؤشراته بعدم حدوث تغيير كبير عن سابقه . فهل هؤلاء الأعزاء محقون في طلباتهم وشكاواهم . الحكم لكم أحبائي القرّاء .



تعليقات القراء

هذلول
الفاضل و ابن الاكرمين
الكاتب و الاستاذ
محمد بدر
تحيه طيبه و بعد
كما تقول
بحثت عن مقالك و انتظرته.
يبدو انك لم تقرأ تعليقي على مقال لك
ارجو ان تقرأه.
ماهي اخبار نجلك المهندس اسامه؟
ابني اسامه يقدم اليوم اول اختبارات الفصل الثاني من التوجيهي.
اقتباس:( الحكم لكم أحبائي القرّاء .)
بدايه:
"في سبيعينيات القرن المنصرم باذن الله,و ابان دراستي في انجلترا,كان لي صديق انجليزي ,يقص علي الواقعه بالمقلوب,اي من النهايه الى البدايه و كان ذلك\ذاك شيئا رائعا
فهيا نجرب ذلك في التعليق:
1.(وعن الوضع الداخلي وموجة الحر التي صاحبت موجة جديدة من ارتفاع الأسعار تمس كافة طبقات المجتمع . وقانون انتخابي جديد)
تبرز هنا :4 مواضيع يحتاج كل موضوع منها الى ليله كامله حتى مطلع الفجر من النقاش وربما لن نصل الى مقدمه الى نتيجه.
غير انني سابدأ بموجة الحر حيث يجبرني اصغر ابنائي اثناء ايصاله الى المدرسه على الاستماع لمحطه ما(جراسا وانا"وليس نحن"كلانا لا يحب ذكر الاسماء
و ما كان من حضرة المذيع الكريم الا ان قال:

"شمس اليوم لطيفه هذا الصباح"
فاستغلوها
فاوصلت ابني و اوقفت السياره و بعثت له برساله الى هاتفه النقال لانه يتباهى بانه يتواصل مع مستمعيه,هذا نصها:
"انا من عشاق برنامجك,واعمل طوبرجي في الصباح وعتالا في وقت العصر لسد فواتير الحياه ,غير ان الشبكه العنكبوتيه علمتني ان درجه حرارة الشمس تقريبا ثابته واعطيته درجه الحراره في باطن الشمس و على الغلاف الخارجي,و قلت له ان هناك\هنالك من يستمع الى محطاتنا الحبيبه من خارج المملكه وهذا يسىء علميا للبلد واهله
ورجوته الرد
طبعا لا رد
اما بالنسبه لغلاء الاسعار فاكتفي بجواب رسول الهدى صلوات الله عليه وسلامه عندما اشتكى اليه المسلمون من غلاء اسعار اللحم,فما كان منه ان قال:
"ارخصوها"
اي دعوها و لا تشتروها حتى ينجبر التجار على تنزيل اسعارها
وكما قال عندما طلبوا منه تحديد اسعار السلع:
"الله المسعر"

2.اما بالنسبة للربيع العربي,فاكتفي بنفس سؤالي لكاتبين كريمين على هذا الموقع:
الهند و الباكستان:
"اشد فقرا و اكثر فسادا من كثير من الدول العربيه التي لديها ربيع"
وذلك بتصنيف الغرب و لدي الادله
ناهيك عن بعض الدول الافريقيه
لماذا لم يحدث لديهم ربيع؟
ولم يشجع الغرب على ذلك؟
و امهلتهم اسبوعين للرد
وما كان منهم الا التعنيف و السباب
ما علينا
امهلك شهرا للرد!!!!!!!!!!!!!!!!!
3."اخطاء المذيعين......"
هذه قضيه تحتاج لشهر من الندوات و البحث و اشراك الاباء و الامهات و ممثلي المدارس و الجامعات ووزارة التربيه ووووووووو
و لكنني ساضرب مثلا ساحتاجه لاحقا:
حدثني ابي العلاء المعري انه اثناء عمله كموظف في قسم المشتريات:
وصل اليه طلب شراء ادويه من صيدلي(و الصيدلي لا يستطيع الدخول للجامعه (في الغالب باقل من معدل 93)
"هذا الدواء مهم ولاكن"
بدلا من لكن!!!!!!!!!
احدى صفاتي السيئه:
الملل و سرعه الزهق
وكما قال سفيان الثوري رحمه الله:
"الحمد لله الذي لم يجعل للذنب رائحه"
و الا لم يجالسني احد
وهو من اعظم التقاه
و الى لقاء
جراسا الغاليه على قلبي
المحرر المبجل
ارجو النشر
الاستاذ محمد و انا اصدقاء
اسألوه
16-06-2012 08:35 AM
محمد بدر
الفاضل هذلول المحترم

اولا أشكر فضلك وتفضلك
وكما تنتظر مقالي فانا انتظر تعليقك
فاتلقفه وادقق فيه
وثانيا لقد قرات التعليق الماضي
وأجبتك عن اسامة وشكرتك على الأهتمام
حفظ الله أسامتك ووفقه وارجو ان لا يرهق نفسه هذه الأيام وينام ويأكل جيدا
أسأل الله ان يوفقه
اسامة ابني يشكو وطبعا انا لا استمع له لأني أعلم صعوبة الغربة فقد جربتها فكيف اذا رافقها صعوبات أخرى
على كل انصحه وهو الآن أفضل ويتكيف
أنا أعلم أن الأمور التي أشرت اليها في المقال كل منها بحاجة لبحث
ولكنه اسلوب في الكتابة الجأ اليه أحيانا
طبعا أنا ( أعوذ بالله من أنا ) أكتب المقال الصحفي والذي أهم صفاتة القصر
أشكر لك اهتمامك ومتابعتك وياليت تعطيني ايميلك او تلفونك لمزيد من النقاش
نعم نحن أصدقاء يا محرر
17-06-2012 05:58 AM
هذلول
الفاضل
محمد بدر
رقم هاتفي و بريدي
في بريدك الالكتروني
abo_ossama1...............
17-06-2012 08:45 AM
هذلول
الفاضل
الاستاذ محمد بدر
لقد ارسلت لك رقم الهاتف على بريدك الالكتروني
17-06-2012 11:20 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات