اوكتان هيشي ..


اصبحنا وأصبح المُلك لله,, صبّحتنا الحكومه الموقره برفع بنزين سيارات الكيا والهونداي واللادا,,وقدامى التويوتا والمتسوبيشي..قديما لم يكن يعرف ابائنا واجدادنا لا المالبورو ولا الكنت الخفيف, فقد كان هنالك نوعان من الدخان اللف, الأول المنضوري وهو اشقر وخفيف كانت النساء يتعاطينه كما الكنت اللايت في ايامنا , اما الغامق القريب من الاسود وهو الثقيل الهيشي وكان الرجال من يدخنونه, كانت رائحته شديده ومتعاطوه يسعلون باستمرار,, ما أسلفت للعلم وانا لست بمدخن,,
عندما رفعت حكومتنا الموقره سعر لتر الاوكتان 95 قلنا هذه الفئه ممن تملأ تنكات سياراتها بالاوكتان النظيف الله لا يردهم ليدعموا خزينة الدوله, لكن بعد الزحف من امام مضخات الاوكتان ال95 الى مضخات الاوكتان ال90 شعرنا نحن العامه بالحرج, فما كان من الحكومه الموقره الا برفع اوكتان الفقراء دينار وستون قرشاً للصفيحه لعل متعاطي الوكتان ال95 يعودوا الى رشدهم, فلم يعد الفرق حرزان بالنسبة لهم بعدما بدأت سياراتهم بالسُعال..
عندما ضيّقت سلطات الاحتلال على اهلنا في غزه ولم يعد ممكناً الحصول على البنزين هناك لجأ البعض الى استعمال مخلفات زيوت القلي, فأضحى الناس يلحقون بالسيارات وبأيديهم ارغفة خبز يأكلون على رائحة البطاطا والكنتاكي, عليهم(اليهود) لعنة الله الى يوم الدين على ما اقترفت ايديهم بحق اهلنا هناك..ومما اسلفت علينا الاستفاده من تجربة الأهل هناك ولكن بخلط الاوكتان ال90 بالديزل تدريجياً وتجربة امكانية الحصول على الاوكتان الهيشي كما الدخان,,,لكن لربما ترفع الحكومه سعر الديزل لاحقاً..
لتوفر الدوله وسائل نقل محترمه لمواطنيها حينها سنركن سياراتنا في مرآبها ولن نستعملها الا للضروره, لكن ان تستعمل القول (مفلوق لا تاكل وكامل لا تفلق وكُل حتى تشبع )لهو الفعل المنافي للاخلاق,,الحكومه تبحث عن موارد لدعم خزينتها بينما تُقر اتفاقية التخلص من الغاز في الريشه بدون عوائد وترفع اسعار الكهرباء بحجة ان سعر الغاز عالميا مرتفع مع انقطاع الغاز المصري,,لماذا لا يتم الاستفاده من غاز الريشه لتوليد الكهرباء؟؟؟ كما انها تغض الطرف عن محاسبة الفاسدين واعادة المال المنهوب بدعوى انها جاءت لاجراء الانتخابات فحسب, وبالتالي تراهن على أفول نجم الربيع العربي وسقوط التجربه.. بمعنى مزيد من التسويف واضاعة الوقت.
رغيف الخبز وبنزين الفقراء لا اقول خطوط حمراء فتلك الخطوط لم يعد لها وجود بعدما تجاوزت مديونيتنا السقف المسموح به, لكنها نُذر شؤم تفتح الباب على مصراعيه للمزيد من التعدي على قوتنا وخبزنا وكرامتنا,تضعنا الحكومات في الزاويه وتطلب منا ان نصبر,المزيد من الضغط سيولد الانفجار لا محاله, نحن بحاجه الى المزيد من التعقّل وحساب للنتائج, اتركوا منفذا لتفريغ الضغط الذي تمارسونه على الفقراء والعاطلين عن العمل من الشباب المتعلم, وعن...وعن...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات